الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموقف فوضوي| حالة طوارئ في أوتاوا الكندية بسبب احتجاجات ضد القيود الصحية

احتجاجات كندا
احتجاجات كندا

أعلنت مدينة أوتاوا الكندية حالة الطوارئ، ردًا على الاحتجاجات المستمرة في وسط المدينة، بعد فترة وجيزة من إعلان الشرطة أنها ستزيد من إنفاذ القانون وتضييق الخناق على إمدادات الوقود للمتظاهرين،  بعد أكثر من أسبوع على الاحتجاجات ضد إجراءات احتواء فيروس كورونا.

وقالت المدينة في بيان: إن الإعلان "يعكس الخطر الجسيم والتهديد على سلامة وأمن السكان الذي تشكله التظاهرات المستمرة ويبرز الحاجة إلى دعم السلطات القضائية والمستويات الحكومية الأخرى".

تسمح للعمل أكثر كفاءة

وأوضحت سلطات المدينة "العاصمة الفيدرالية لكندا" أن حالة الطوارئ المحلية ستسمح لأوتاوا بالعمل بشكل أكثر كفاءة لإدارة الخدمات الأساسية وجعل المشتريات أكثر مرونة، ويمنح التشريع الإقليمي السلطات الكبرى أثناء حالة الطوارئ لإصدار أوامر "لا تتعارض مع القانون لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالبلدية ولحماية الممتلكات وصحة وسلامة ورفاهية سكان منطقة الطوارئ".

ويرصد صدى البلد"، أهم وأبرز المعلومات عن الاحتجاجات المستمرة وحالة الطوارئ في مدينة أوتاوا الكندية خلال السطور التالية.

وامتدت الاحتجاجات التي بدأت في أوتاوا السبت الماضي،  إلى مدن كندية رئيسية أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، فلذلك واصلت عشرات الشاحنات ومتظاهرون شل الحركة في وسط العاصمة الأحد، ومن ثم أعلن رئيس البلدية جيم واتسون بعد الظهر حالة الطوارئ في أوتاوا "بسبب التظاهرات الجارية".

وصرحت البلدية في بيان إن القرار يعكس الخطر والتهديد الذي تتعرض له سلامة السكان وأمنهم من جراء الاحتجاجات المستمرة، مؤكدا على ضرورة دعم من السلطات القضائية والهيئات الحكومية الأخري، وأضافت أن هناك إجراء يوفر أيضا قدرا أكبر من المرونة داخل إدارة البلدية للسماح لمدينة أوتاوا بمواصلة العمل من أجل توفير الخدمات الأساسية للسكان.

خطوة ضرورية لسلامة المواطن 

وأعلن رئيس بلدية أوتاوا، جيم واتسون، حالة الطوارئ في العاصمة الكندية المشلولة منذ أكثر من أسبوع بسبب احتجاجات لمعارضي القيود الصحية، معتبراً أنّ الوضع بات "خارجاً عن السيطرة"، وامتدت الاحتجاجات التي بدأت في أوتاوا في 29  يناير إلى مدن كندية رئيسية أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين واصلت عشرات الشاحنات ومتظاهرون شل الحركة في وسط العاصمة أمس.

5
5
2
2

يجب أن نستعيد مدينتنا

وكان واتسون قد اعتبر في وقت سابق الأحد أن "الوضع بات خارج نطاق السيطرة تماما في أوتاوا، قائلا:  "نحن نخسر المعركة.. يجب أن نستعيد مدينتنا".

كما وصف رئيس البلدية سلوك المتظاهرين بأنه "غير مقبول" بإغلاقهم طرقات وسط المدينة وإطلاق أبواق شاحناتهم الثقيلة بشكل مستمر.

3
3


في وقت سابق، أعلنت شرطة أوتاوا أنها ستكثف إنفاذ القانون على المتظاهرين في قلب وسط المدينة، واعتقال أي شخص يتطلع إلى تقديم "مساعدة مادية" مثل الوقود إلى المتظاهرين، وبعد وقت قصير من الإعلان عن أن شرطة أوتاوا ستتخذ إجراءات صارمة ضد إمدادات الوقود للمتظاهرين، قال أحد منظمي الاحتجاج إنهم سيجدون طريقة للالتفاف حول عمل الشرطة.

1
1


وتمثل حالة الطوارئ وزيادة عمل الشرطة تغييرات مهمة في الاستجابة للوضع الفوضوي في أوتاوا،  حيث تحصن المتظاهرون في قلب وسط المدينة، وأقاموا الهياكل وتأمين إمدادات الغذاء والغاز، ويحاول المتظاهرون من أتباع اليمين في كندا الضغط على الحكومة للتراجع عن أوامر الصحة العامة، بل ويطالب الكثير منهم بالإطاحة برئيس الوزراء جستن ترودو، زعيم الحزب الليبرالي الحاكم.

إيجاد الحل للموقف الفوضوي

وأدان سياسيون محليون وإقليميون وفيدراليون تصرفات المتظاهرين ودعوا إلى حل للموقف الفوضوي.

وكانت الحركة التي أطلق عليها اسم "قافلة الحرية" تهدف في الأصل للاحتجاج على قرار إلزام سائقي الشاحنات منذ منتصف يناير الماضي بالتطعيم ضد كوفيد لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة ضد القيود الصحية ككل وضد حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو.

وقالت شرطة أوتاوا إنّها حررت نحو 450 مخالفة، السبت الماضي،  ومنها: أحداث صخب أو استخدام الألعاب النارية، وأضافت أن المتظاهرين شاركوا في سلوك غير قانوني خلال الليل مما شكل تهديداً للأمن العام، وفاقم "محنة السكان".

ويقول المتظاهرون إنهم سيواصلون احتجاجهم حتى يتم رفع القيود الصحية، وخرجت احتجاجات مماثلة ولكن على نطاق أصغر في العديد من المدن الكندية الكبرى، السبت، من بينها تورنتو وكيبك ووينيبيغ واستمرت الأحد في كيبيك خصوصا. 

وتظهر الاستطلاعات الأخيرة أن الكثير من المواطنين الكنديين يدعمون إجراءات الجائحة.

يذكر أن أكثر من 77 % من سكان كندا تلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا.

1
1

وتوجد في أوتاوا شبكة ممتازة من الطرق، وتقوم شركة أو سي ترانسبو"OC Transpo" بتسيير شبكة كثيفة من الحافلات الداخلية لخدمة مناطق المدينة، كما يوجد بها مطار "مكدونالد-كارتييه" الدولي الذي يتصل بمطارات كندية وأمريكية كثيرة وبعض المطارات الأوروبية مثل لندن وفرانكفورت، و يمكن الوصول إلى أوتاوا أيضا بالقطار أو بحافلات النقل ما بين المدن. 

السكان الأصليين في كندا

وشنت حروب السكان الأصليين عادة من أجل استقلال القبيلة والموارد والشرف الشخصي والانتقام  من الأخطاء المتصورة التي ارتكبت بحق الفراد بذات نفسه أو بحق قبيلته.

 وقبل الاستعمار الأوروبي، كانت حرب السكان الأصليين تميل إلى أن تكون رسمية، و ذات طقوس، ولا تخلّف الكثير من الضحايا.

وهناك بعض الأدلة على وجود حروب أكثر عنفًا، وصلت حد الإبادة الجماعية الكاملة لبعض مجموعات الأمم الأولى على يد أطراف أخرى، مثل النزوح الكلي لحضارة الدورست في نيوفاوندلاند على يد البيوثاك، وشاع نشوب الحروب أيضًا بين الشعوب الأصلية في المنطقة شبه القطبية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، لم تشارك مجموعات الإنويت الموجودة في أقصى القطب الشمالي في حرب مباشرة بشكل عام، وحتى يعود ذلك في المقام الأول إلى قلة عدد سكانها، حيث اعتمدت بدلاً من ذلك على القانون التقليدي لحل النزاعات.