الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف ينعى الدكتور طاهر عبد اللطيف عوض أستاذ الأدب بالأزهر

الدكتور طاهر عبد
الدكتور طاهر عبد اللطيف عوض أستاذ الأدب والنقد

نعى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور طاهر عبد اللطيف عوض أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة بجامعة الأزهر الشريف.

 

وقال وزير الأوقاف في بيان له اليوم: "رحم الله أستاذي الفاضل ا د طاهر عبد اللطيف عوض أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة بجامعة الأزهر الشريف رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم آله و وزملاءه وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان، وأخلفهم فيه خير ، وجزاه الله خير الجزاء عما قدم لنا من علم وفضل".

وقدم وزير الأوقاف خالص العزاء لأسرته الكريمة، و " إنا لله وإنا إليه راجعون"، اللهم اجعل مثواه الجنة بفضلك وكرمك يا رب.

 

الفهم المقاصدي للسنة النبوية

ألقى الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، المحاضرة الثانية من فعاليات اليوم الرابع بالدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين، المنعقدة بأكاديمية الأوقاف بمدينة السادس من أكتوبر بعنوان: "الفهم المقاصدي للسنة النبوية".

 

وأكد تمام أن الشريعة الإسلامية تمتاز بسماحتها ويسرها ونحن في حاجة إلى أن نعيد رونقها وجمالها بعد أن شوهت من قبل الجماعات الإرهابية الذين اعتمدوا على ظاهر النصوص دون النظر إلى مقاصدها ، فعلم المقاصد أصل أصيل في فهم النصوص الشرعية ، فالنصوص الشرعية ليس المقصد منها الحفظ فقط ولكن الفهم والتدبر ، يقول الله (عز وجل): "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ‌لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" ، ويقول سبحانه: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ‌لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" .

 

وأوضح أن دلالة النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية والمشرفة إما أن تكون قطعية وإما أن تكون ظنية ، فالنصوص قطعية الدلالة والتي تشمل الفرائض والمحرمات قليلة جدًا مقارنة بالنصوص ظنية الدلالة ، ما أدى إلى وجود أكثر من رأي معتبر في فهم تلك النصوص الظنية واستنباط الأدلة الشرعية منها ، محذرًا من إلباس النصوص الظنية لباس القطعيات.

وأضاف أن مفاتيح فهم النصوص تقوم على معرفة اللغة العربية وقواعدها لأنها هي لغة القرآن الكريم ولغة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ومعرفة علم أصول الفقه فهو الميزان الدقيق لربط الأحكام الشرعية.

 

وأشار إلى أن كتاب "الفهم المقاصدي للسنة النبوية" يوجه الداعية إلى الفهم الصحيح للأدلة الشرعية حيث تناول أحاديث السواك ونفض الفراش برؤية مقاصدية ثاقبة، قائمة على التفريق بين النص الشرعي (من القرآن والسنة) وبين أقوال العلماء والفقهاء، حيث إن النصوص الشرعية نصوص مقدسة أما أقوال العلماء فهي آراء محترمة غير أنها ليست مقدسة تحتمل الأخذ والرد والنظر فيها.

وأشار إلى أن من أكبر الجرائم التي ارتكبها المتشددون أنهم همشوا الدين والعلم فأفسدوا من حيث لا يشعرون، ومن هنا كان لابد من فهم مقاصد النصوص الشرعية واحترام الرأي والرأي الآخر وعدم الاقتصار على نص دون نص حتى نتوصل إلى روح الشريعة الإسلامية السمحة.