الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة في حياة شقيق فنانة شهيرة.. كيف انتهت حياة يوسف فخر الدين الفنية؟

صدى البلد

رغم وسامته الشديدة، وحصوله على لقب "فتى الشاشة المدلل"، وتهافت المعجبات والفتيات عليه، الا ان واحدة فقط هي من نجحت في خطف قلبه واستولت على عقله وكللت قصة حبهما التي اشتهرت في الوسط الفني أجمع بالزواج. 

تمر اليوم ذكري ميلاد أحد «جانات» زمن الفن الجميل في القرن الماضي، وبالرغم من تمتعه بـ«كاريزما» بسبب «وسامته» إلا أنه لم يحصل على البطولة المطلقة يومًا على شاشة السينما، ولكن تمتع بشهرة وجماهيرية كبيرة، وأصبح اسم الفنان يوسف فخر الدين، الذي ولد في مثل هذا اليوم 20 فبراير عام 1935 إحدى علامات زمن الفن الجميل.


شقيق الناعمة مريم فخر الدين

يوسف فخر الدين، هو الشقيق الأصغر للنجمة مريم فخر الدين، التي كانت سببًا في عشقه لمجال التمثيل، والمرة الأولى التي وقف فيها أمام الكاميرا كان عن طريق أفلام قامت شقيقته ببطولتها، وتولى إخراجها زوجها محمود ذو الفقار منها «رحلة غرامية» عام 1957 أمام شكري سرحان، أحمد مظهر، سميرة أحمد، وفيلم «أنا وقلبي» عام 1957 أمام عماد حمدي، صلاح نظمي.

ولد الفنان يوسف فخر الدين، في القاهرة لأب مصري وأم مجرية مسيحية، ولأنه كان الابن الأصغر فكان مدللا كثيرا عن شقيقته مريم، الأمر الذي جعلها تكن له الكثير من مشاعر الغيرة والكراهية في صغرهما، ولكن سرعان ما تغيرت هذه المشاعر إلى الحب والصداقة، وهما في سن كبيرة، واصبحا صديقين مقربين من بعضها كثيرا، وكان لها دور بارز في حياته، فينسب لها ترشيحه لاولى أعماله الفنية، في فيلم من إخراج زوجها محمود ذوالفقار، ليجذب بعدها الشاب الوسيم أنظار المخرجين والمنتجين، ويصبح من أهم نجوم الخمسينات والستنيات.


وسيم وخجول

بوسامته الساحرة وخفة ظله التي أعطت لابتسامته جمالا خاصا، استطاع أن يأسر قلوب نجمات جيل الخمسينات والستينيات.

رغم أن الخجل هو الصفة الغالبة على شخصيته في الواقع، إلا انه ابدع في أدوار الفتي الجان الشقي، بعد أن أكتشفته شقيقته الكبرى مريم فخر الدين، ورشحته لاحد أفلامها عام 1957، لتتوالى عليه بعدها النجاحات والأدوار البارزة ولمع نجمه، ليصبح نجم شباك.

نجم وليس بطل

كان اشتراكه في فيلمه الأول "رحله غرامية"، عام 1957، وقيامه بدور الشقيق الأصغر أيضا لمريم فخر الدين، هو بداية انطلاق الشرارة في مسيرته الفنية، ورغم تميزة في التمثيل، وابداعه في كل ادواره، إلا أنه انحصر في البطولات المشتركة ولم يحظى مرة واحدة ببطولة مطلقة.

استطاع فخر الدين من خلال مشاركته في 100 فيلم على مدار مشواره الفني أن يصبح فتى أحلام جيله، وأحد أهم دنجوانات السينما المصرية وقتها.

رحيل واكتئاب واعتزال

في عام 1969 تزوج الفنان الراحل من الفنانة المصرية اللبنانية نادية سيف النصر بعد قصة حب قوية جمعت الثنائي، واستمر الزواج السعيد خمس سنوات، ليتنهي بعدها بنهاية مأسوية والتي أصبحت علامة فارقة ولكنها مؤلمة في حياة يوسف فخر الدين، ففي عام 1974 لقت الزوجة مصرعها في حادث سير أليم، أثناء تواجدها في بيروت.

نادية سيف النصر

على اثر الحادث الاليم دخل الدنجوان الشاب في حالة إكتئاب شديدة واعتزل الفن والتمثيل، بعد محاولات كثيرة لمواصله عمله وتجاوز متاعبة النفسية، لكنه فشل في النهاية ولم يستطع الأستمرار، وقرر الهجرة الي اليونان سنة 1982، وهناك قرر أن يبدأ حياة جديدة.

زوجة يونانية ومقابر مسيحية

في سن السابعة والأربعين، عمل كموظف استقبال في أحد الفنادق، ثم اتجه الي العمل في تجارة الإكسسورات، ونشأت قصة حب بينه وبين صاحبة العمل، ليصبح على إثرها رجل اعمال، ولم يفكر مطلقا في العودة إلى مصر.

في مرة قرر الحضور الى مصر في عام 1997 لزيارة شقيقته مريم فخر الدين، وهو معها شعر بآلام كبيرة في جسمه، دخل على إثرها للمستشفى ليخرج منها وهو جالس على مقعد متحرك.

ظل يوسف فخر الدين حتى وفاته في عام 2002، على ذلك الكرسي المتحرك، ودفن في اليونان في مقابر مسيحية لعدم وجود مقابر اسلامية هناك.


فيلمين في قائمة الأفضل بالسينما

شارك الفنان يوسف فخر الدين، في ما يزيد عن 100 عمل فني، ابرزها «7 أيام في الجنة، الثلاثة يحبونها، تنابلة السلطان، بيت الطالبات، المراهقان، شباب وحب ومرح، أسرار البنات، هى والشياطين، أخو البنات، غرام في الطريق الزراعي، عندما يغني الحب، والبنات والمرسيدس، احترسي من الرجال ياماما، الحساب يامدموازيل، الشيطانة الصغيرة، لصوص لكن ظرفاء، شباب اليوم، مذكرات تلميذة، حماتي ملاك».

وتم اختيار فيلمين شارك فيهما، ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996، هما فيلمي «احنا التلامذة» انتاج عام 1959 عن قصة الأديب نجيب محفوظ، إخراج عاطف سالم، وفيلم «بين الأطلال» عام 1959 عن قصة الأديب يوسف السباعي، إخراج عزالدين ذو الفقار.