الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم إعطاء الزكاة لمن لا يصلي .. هل جائز شرعا؟

حكم اعطاء الزكاة
حكم اعطاء الزكاة لمن لا يصلى ..هل هو جائز شرعًا

قال الدكتور محمود شلبى أمين القتوى بدار الإفتاء المصرية، إننا لا نعطى الفقير الزكاة لكونه يصلى أو لايصلى وإنما لتحقيق وصف الله لمستحقى الزكاة فيه ويمكن أن ندعوه ونحضه ونوضح له اهمية الصلاة.


وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار أن  هناك فرق بين مصارف الزكاة والتدين فمصارف الزكاة الثمانية حددها الشرع فمنها الفقراء والمساكين والعاملين عليها والغارمين  والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب  فى سبيل الله وابن السبيل لقوله تعالى "﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۝٦٠﴾ [التوبة:60]


الشروط الواجبه لأداء زكاة المال

أن نصاب زكاة المال هو ما يوازى 85 جراما من الذهب من عيار واحد وعشرين وفقاً لما افادت به دار الافتاء المصرية وتخرج الزكاة عما قيمته ذلك أو أكثر إذا مر على المال حول قمرى بواقع ربع العشر 2.5% وأن تكون خاليا من الديون وفائض عن الحاجة أى يكون المال مدخر.

حكم اعطاء نسبة من الزكاة للاخوة الفقراء

وحول اعطاء نسبة من الزكاة للاخوة الفقراء قال مستشار مفتى الديار المصرية  الدكتور مجدى عاشور أنه ما دام  الاخوة الاشقاء قد عجزوا  عن الكسب ولم يكن لديهم مال يكفيهم هم ومن يعولوا ، فيجوز أن نعطيهم من أموال الزكاة ، فيأخذون من سهم الفقراء ، وللمسلم  حينئذٍ أجران : أجر الزكاة وأجر صلة الرحم .

حذر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، من اللصوص الذين يتربصون بعبادات الإنسان ومنهم من يتربصون بزكاته وصدقته.

 

وقال الشيخ عبد الهادي سعيد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ردا على سؤال “من هم لصوص الزكاة؟”، إن أول لص من لصوص الزكاة هو الرياء، حيث يحب الإنسان الشهرة وأن ينتشر اسمه ويتردد بين جميع الناس، ولكن ينسى أن الله تبارك وتعالى حذرنا من ذلك.

 

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى "لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ “، بل وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة رجل يتصدق فيؤتى به يوم القيامة فيعرفه تبارك وتعالى نعمه فيعرفها، فيقول الله له ماذا عملت فيها، فيقول يارب أنفقت المال ابتغاء مرضاتك، فيقول الله له كذبت بل أنفقت ليقال أنك جواد وأنك كريم وقد قيل، فيأمر الله الملائكة فيسحب هذا على وجهه فيلقى فى النار، فالله تبارك وتعالى يجعل أعمالهم هباءا منثورا بسبب الرياء والفخر، قال تعالى وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا".

 

وأوضح أنه مهما يقدم الشخص فهل يغلب ذلك حاتم الطائي الذى انتشر صيته بين الأولين والآخرين وفاقهم بكرمه وجوده، ولكن ابنه عدي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم ويفعل كذا وكذا،  فهل ينفعه ذلك يوم القيامة، فيقول له النبي إن أباك أراد الثناء والمدح وقد حصل على ما يريد، فلا شيء له عند الله".

 

وأوضح الشيخ عبد الهادي سعيد أن هناك لصا آخر للزكاة ألا وهو المن بأن يظن الإنسان في نفسه أنه صاحب المال والعطاء والكرم، وينسى أن الله سبحانه وتعالى صاحب النعم التى لا تعد ولا تحصى لا يمن على عباده، وأنه تبارك وتعالى حذر من ذلك وقال “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ” فليس الكريم بمن أعطى بمنان.