الإعلان عن تنازلات أوكرانية لإنهاء الحرب الروسية يدفع أسعار النفط العالمية للهبوط

في ظل حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية للنفط، خففت أوكرانيا من  المخاوف الدولية بعد إعلانها عن عزمها تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، وفق ما ذكر موقع بي إن إن بلومبيرج.

وهبطت العقود الآجلة للنفط بعد أن أشارت الإمارات والعراق إلى أن أوبك قد تكون لديها رغبة أكبر في زيادة الإنتاج، كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه مستعد لتقديم تنازلات معينة مع روسيا لإنهاء الحرب.

وانخفض خام برنت بنحو 17 في المائة ، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 16 في المائة بعد أن أدت عناوين الأخبار إلى عمليات بيع.

وقالت الإمارات العربية المتحدة إنها ستدعو زملائها أعضاء أوبك بلس لزيادة إنتاج النفط بشكل أسرع.

في غضون ذلك ، قال وزير النفط العراقي إإن أوبك بلس  ستهدف إلى جعل السوق متوازنة.

وفي سياق متصل أكد زيلينسكي لصحيفة بيلد الألمانية أنه مستعد لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب.

وتشهد سوق النفط احوالا متقلبة باستمرار وستظل أسعار النفط الخام مدعومة حتى يحدث تراجعا كبيرا في تصعيد الحرب في أوكرانيا.

قررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أمس الثلاثاء وقف واردات النفط الروسي بعد أن قالت شركتا شل بي إل سي وبي بي بي إنهما توقفتا عن التعاقد على مشتريات جديدة ، لكن الدول الأوروبية الأخرى كانت مترددة في الالتزام بإجراءات مماثلة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه سيتم إطلاق المخزونات المعلن عنها مؤخرًا والتي ستصل إلى ما يقرب من 63 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات ، لكنها لم تفعل شيئًا يذكر لتهدئة الأسعار.

وعلى خلفية الحركة السريعة للسوق ، تجلس أوبك بلس على الهامش ملتزمة بزيادة إنتاجها البالغ 400 ألف برميل يوميًا.

وتعد روسيا واحدة من القادة الرئيسيين في المنظمة ، إلى جانب المملكة العربية السعودية ومنتج رئيسي للخام والمنتجات البترولية مثل الديزل.

كما تعد روسيا موردًا رئيسيًا للمنتجات المكررة إلى أوروبا ، وقد أدى خطر توقف إمدادات الوقود في المنطقة إلى دخول أسواق الديزل في حالة جنون. تراجعت مخزونات البترول الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2014 ، حيث انخفضت 5.23 مليون برميل ، وفقًا لبيانات حكومية.

وشكلت واردات النفط من روسيا حوالي 3 في المائة من جميع شحنات النفط الخام التي وصلت إلى الولايات المتحدة العام الماضي.