EN 
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من تداعيات كبيرة على الأوكرانيين بسبب تردي الوضع الصحي في البلاد، مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأعرب الاتحاد - في بيان اليوم الخميس- عن القلق من انتشار فيروس كورونا ومن تزايد المخاوف بخصوص الصحة العقلية على الملايين داخل وخارج البلاد، مشيرا إلى أن نحو 18 مليون شخص - ثلث سكان البلاد – سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وأوضح أن العديد من الأشخاص المتضررين كانوا مستضعفين بالفعل قبل النزاع ويواجهون الآن وضعا أكثر قسوة لأنهم يفقدون منازلهم وسبل عيشهم ويجبرون على البحث عن مأوى أينما أمكنهم أو يفرون من بلادهم بحثا عن الأمان.
وقالت المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا بيرجيت بيشوف ايبسين، إن هؤلاء بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى وأيضا الرعاية الطبية الطارئة وإجراءات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
وأشار البيان إلى أن اضطرار الفارين من القتال إلى الاكتظاظ في أماكن مزدحمة ذات ظروف صحية محدودة أو عدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية، كما يعد انتشار فيروس كورونا مصدر قلق خاص باعتبار معدل التلقيح في أوكرانيا من بين أدنى المعدلات في أوروبا حيث تلقى ثلث السكان فقط الجرعة الأولى في الوقت الذي يوجد في أوكرانيا أيضا أحد أعلى معدلات الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية المتعددة في العالم.
وأكد الاتحاد الدولي أن الفرق التابعة للصليب والهلال الأحمر في أوكرانيا والبلدان المجاورة تبذل قصارى جهدها لدعم أي شخص بحاجة للمساعدة، لا سيما أولئك الأكثر تعرضا للخطر بما في ذلك القصر غير المصحوبين بذويهم والأسر ذات العائل الوحيد وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مشددا على الحاجة الماسة لمزيد من التمويل.
وأشارت المديرة الإقليمية للاتحاد في أوروبا إلى أنه في حالة انتهاء النزاع المسلح غدا، فإن العواقب الإنسانية ستظل محسوسة لسنوات مقبلة.
