الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا أطلقت اسمها على أكبر حدائقها.. القصة الكاملة لـ مقتل المصرية مروة الشربيني

مروة الشربيني
مروة الشربيني

تخليداً لذكراها وقصاصًا لحقها، أعادت ألمانيا قصة مقتل المصرية مروة الشربيني إلى الأذهان مجدداً بعد مرور 13 سنة على الحادثة، بعد قرار اطلاق اسم مروة الشربيني على حديقة تعد واحدة من أكبر الحدائق في مدينة «دريسدن» الألمانية، وحيث تقع الحديقة أمام المحكمة التي لقيت فيها مصرعها عام2009 في جريمة عرفها العالم بعد مقتل مروة الشربيني على يد مجرم داخل ساحة المحكمة . 

وأزاح عمدة مدينة درسدن الألمانية، ديرك هيلبرت، الستار عن لافتة حملت اسم "حديقة مروة الشربيني" أمام المحكمة الإقليمية للمدينة، تخليدًا لذكرى المصرية مروة الشربيني، ويتزامن تسمية الحديقة باسم "الشربيني" مع بداية فعاليات "الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية" .

حديقة مروة الشربيني

وزيرة الهجرة 

وأشادت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين الخارج، بما أعلنه المحامي الدوليّ خالد أبو بكر، من قرار تاريخي بإطلاق ألمانيا اسم الدكتورة "مروة الشربيني" على واحدة من أكبر حدائق في مدينة «دريسدن» الألمانية.

وثمنّت وزيرة الهجرة الجهود التي بذلت في هذا الصدد كما اشادت بما تقوم به المدينة من فعاليات متنوعة للتأكيد على التسامح واستقبال الجميع دون تفرقة، وهو ما تؤكد عليه كل الثقافات المتحضرة، حيث تم إنشاء مركز إسلامي يحمل اسم الشهيدة لنشر التسامح ومواجهة التطرف، كما تم تدشين "جائزة مروة الشربيني للتسامح".

وأكدت وزيرة الهجرة أن التسامح والمحبة هما السبيل الوحيد ليسود الأمن والأمان في كل مكان، مضيفة أن المصريين بالخارج يندمجون في مجتمعاتهم، ويضيفون الكثير من الخبرات الإيجابية.

مروة الشربيني و زوجها وطفلها

قصة مقتل مروة الشربيني

وقعت الحادثة الشهيرة عام 2009 ، كانت مروة الشربيني "32 عام"  تعمل صيدلانية في ألمانيا من 2006 حتى 2009، وكان لديها طفل وحامل بالثاني في شهرها الثالت، وتوجهت لحديقة للتنزه مع طفلها ، وكان حينها الجاني متواجداً بالأرجوحة فطلبت منه أن يتركها لطفلها ذو ال3 أعوام، فهاجمها ووصفها بالإرهابية نظرا لارتدائها الحجاب واتخذت ضده مروة الشربيني الإجراءات القانونية وبالفعل نصفها القانون ألزم المتهم بدفع غرامة قيمتها 450 يورو لكنه لم يتقبل الأمر واستأنف على الحكم.

وفي يوم 1 يوليو، 2009 كانت مروة تحضر جلسة محاكمة الاستئناف فلما أقرت المحكمة الحكم بالغرامة على المواطن الألماني، ثارت ضغينة المتهم فقام وهو في المحكمة بطعنها بالسكين 18 طعنة في بطنها وصدرها وظهرها فارقت بعدها الحياة، كما طعن زوجها المصري علوي علي عكاز المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية عدة طعنات.

وقد قامت مظاهرات في جنازتها شارك فيها مئات من المصريين والعرب امام مجلس بلدية مدينة نويا كولين منددين بالتطرف والعنف الذي يمارس ضد المسلمين.

 وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل. وفي 11 نوفمبر، 2009 حكم على القاتل بأقصى عقوبة في ألمانيا وهى السجن مدى الحياة.