الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: انطلاق فصل دراسي جديد في المملكة بحضور الطلاب.. رسائل إيرانية للعراق وراء هجمات أربيل البالستية .. اختراق إسرائيلي كبير للمؤسسات العسكرية والأمنية في طهران

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (التعليم.. تحديات المرحلة والتزام الأسرة) : يوم غد الأحد يبدأ فصل دراسي جديد من العام الـدراسي، معلنا عودة حضورية كاملة لملايين الطلاب والـطالـبات في جميع المراحل الـدراسية، لمواصلـة رحلتهم التعليمية رغم تحديات الجائحة في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلـي والأجنبي في مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية.. مشهد يعكس المراحل المطمئنة، الـتي وصلـت إلـيها الـدولـة بفضل الجهود المستديمة والـتضحيات الـلامحدودة، الـتي بذلتها الحكومة في سبيل سلامة الإنسان.


وأضافت : حين نعود إلـى ما صرح به مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، بأنه بناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة فيروس كورونا وما رفعته الجهات الصحية المختصة ولما تم تحقيقه من مكتسبات في مكافحة الجائحة بفضل الله، ثم الـدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة، وتضافر الجهود الوطنية الفعالة من كل الجهات، والتقدم ولله الحمد في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع.. إنه قد تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، هنا نصل إلى لحظة مهمة مع العودة الحضورية للدراسة من تجديد الرهان على وعي المجتمع وتحديدا أهم مكوناته وهي الأسرة، التي يقع على عاتقها استيعاب كل الحيثيات المحيطة بهذه الـقرارات والمكتسبات، التي بنيت عليها بالتالي تحصين الأبناء والبنات بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والحياة والحذر لكي يستمر الأمان ويزول الخطر.

وختمت : واصلـة الأسرة علـى حث الأبناء والـبنات على تطبيق الـبروتوكولات والإجراءات الـصحية، كذلـك الاستمرار في التوعية بالإجراءات الاحترازية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة الصحة الـعامة (وقاية)، مع الالـتزام بتطبيقها حفاظاً علـى سلامتهم وأسرهم ومجتمعهم، كذلـك تطبيق قواعد الـسلـوك والمواظبة المحدثة في المؤسسات التعليمية.. جميعها تفاصيل ذات أهمية بالغة في سبيل الحفاظ على سلامة الجميع إجمالا، خاصة الـطلاب والـطالـبات لـكي تكون هـذه العودة بصورة آمنة وتلتقي مع أهمية المرحلة الراهنة، الـتي يتجدد فيها الـرهان علـى وعي المجتمع وأدوار أولياء الأمور لتستمر العملية التعليمية بصورة تعزز المكتسبات الراهنة وتسهم في استدامة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.

تعويم الميليشيات


وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (تعويم الميليشيات) : الاختراق الإسرائيلي الكبير للمؤسسات العسكرية والأمنية الإيرانية، وتجنيد العديد من العناصر المهمة التي ساعدت في سرقة الأرشيف النووي الإيراني، واغتيال علماء نوويين، وضرب مستودعات الطائرات المسيّرة في قاعدة كرمنشاه الجوية، والاختراقات الأمنية والعسكرية في سورية ولبنان، يصح القول فيه: إن صواريخ أربيل ليست إلا ردَّ فعلٍ فارغاً للتغطية على فشل أمني وعسكري أحرج النظام الإيراني، وأفرغ ادعاءاته بامتلاك توازن الرعب الإقليمي الذي كان يدّعيه، لا سيما أن حجم الأضرار التي أصابت أربيل، وفقاً للآثار المرئية تدفع إلى الاعتقاد بأن الموقع تعرّض إلى صواريخ من الألعاب النارية، وليس إلى ستة صواريخ باليستية بصناعة إيرانية.


وأضافت : هذا الفعل النوعي الذي تدعيه طهران دليل على أن أزماتها بلغت مستوىً غير مسبوق، ليس فقط في العراق، وإنما في اليمن وسورية، وأيضاً في الداخل المحتقن، حيث يحتاج النظام إلى هذا النوع من الاستعراض البالستي من أجل ترميم صورته، وإعادة هيبته بعد الانتكاسات العسكرية والأمنية على المستوى الداخلي والخارجي.
وأوضحت : ويعد هذا التجمع، فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد، والشروع في مفاوضات جدية من أجل السلام، والعمل على رسم رؤية مستقبلية لواقع يمني جديد يجنح إلى السلم وينصرف إلى التنمية.


وتابعت : لا شك أن طهران صوّبت باتجاه أربيل صواريخ بالستية في وقت حساس يعيشه العالم، لاختبار الردود الدولية، واعتقاداً منها لتقويم المسار السياسي في بغداد، والفضيحة هنا أن مستوى أزماتها الخارجية والداخلية فرض عليها الانتقال من صواريخ الكاتيوشا إلى صواريخ السكود، ومن الوكلاء إلى الأصل، للدفع برسائل ضمنية ترغب طهران بإرسالها إلى عدة أطراف في آن واحد، الأولى موجهة إلى الداخل العراقي، بخصوص قبول مشاركة فاعلة لميليشياتها في تحالف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والثانية موجّهة للمحيط الإقليمي، لا سيما الرد على الضربات القوية الموجهة لميليشياتها الإقليمية في اليمن وسورية، والأخيرة موجّهة إلى القوى الكبرى، لخلق أوراق مساومة في مفاوضاتها لبرنامجها النووي.


وختمت : إذاً، ماذا بعد الانفعال الإيراني في أربيل؟، هل حجّم التمرّد العراقي على طهران؟، وهل نبّهت الصواريخ البالستية الرديئة العراقيين بأن طهران لم تزل الآمر الناهي في شؤونهم؟، أم أن الضربة فاقمت الأزمة، وفشلت في إعادة تعويم ميليشياتها، وكشفت عن عقم إيراني في فهم المتغيرات العراقية، وأحرجت وكلاءها العاجزين عن تبرير فعلتها.