قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المرشد في رسالته الأسبوعية: تذكروا فضل شعبان عليكم.. واحذروا الفتنة من أعداء الخارج


وجه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، رسالته الإسبوعية بشأن شهر شَعْبَانُ وفضله على المسلمين أجمع ، لافتاً إلى أنه شهر المُرَاجَعَةِ وَالاسْتِعْدَاد لرمضان الكريم .
وقال المرشد فى رسالته : " مضى شهر رجب بحُرْمَته وتفرُّده، ودخل شهر شعبان، واقتربنا من واحة رمضان الوارفة الظليلة.. والعاقل من يترقب مواسم الخير ومواقيت القبول وميادين السباق والفوز.. فلا يغفل عنها ولا ينام، وليتَّعِظ بمرور الشهور والأيام، وليذكر قول الله تبارك وتعالى: {وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} (الفرقان: 62)، وقول حبيبه صلى الله عليه وسلم: "إن لله في أيام دهره لنفحات، ألا فتَعَرَّضُوا لها".
وأكد بديع أن الشعور بالزَّمَن وترقُّب الأوقات المباركة كان حِسًّا مرهفًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يقترب شهر رجب حتى يكون دعاؤه "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبَلِّغنا رمضان"، وكان أكثر صيامه بعد الفريضة صيام شهر شعبان .
وتابع : " لعلَّ من أهم الفوائد التي تعود على المسلم من إتقان العبادة فيه وتكثيفها هو الاستعداد لشهر رمضان المبارك، فمن قَلَّ صيامه وقيامه طيلة العام يُسْتَحَبّ له أن يستعدّ بالتدريب على النَّوافل قبيل رمضان، حتى إذا أتى شهر الفريضة وجده على أُهْبة الاستعداد، في شوقٍ وترقُّبٍ لأداء العبادات، مهما صعب القيام بها لظروف الطقس أو طول النهار "صُمْ يومًا شديد الحرِّ ليوم النشور".
وأكد بديع أن إعداد العُدَّة للأوقات المباركة والمواسم الطيبة ذكاءٌ وفِطنة، وأعظم منه انتهاز أوقات الغفلات التي تضيع على معظم الناس في تحصيل الطاعات، فهنا السَّبْق وهنا التميُّز، وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "العبادة في الهرج كالهجرة إليَّ"، وفي رواية "العبادة في الفتنة كالهجرة إليَّ".
وقال بديع : " في هذا الشَّهر الكريم حدثت حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام، وقد أعطتنا نموذجًا لسرعة الاستجابة والتلبية لأوامر الله تعالى.. دون تردد أو تأخير، ودون نظر لاعتراضات المعترضين، وأراجيف المبطلين، وتهكُّم الساخرين، من أعداء الأمة الظاهرين، أو كارهيها المستخفين، والذين ليس لهم دورٌ ولا فعل إلا النَّقْد والاعتراض، حتى على الشيء ونقيضه".
وأكد بديع أن هناك من يستعدّ لاتباع الهوى وطاعة الشيطان، يكره وحدتنا ويمقت أخوتنا، يكيد بليلٍ ليدبِّر المؤامرات، ويشعل الفتن.. يُقلِّب الحقائق ويزوِّر التاريخ، لا يستمع لنصح ناصحٍ ولا إرشاد أمين، يُزيِّن القول ليخدع البسطاء من الناس (شياطين الإنس والجن يُوحِي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا)، وفي النهاية يبرأ منهم الشيطان ويقول لهم: (إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ).
وأوصى بديع بضرورة تحذير هؤلاء؛ حتى لا يفرقوا جمعنا، ويُمزِّقوا صفوفنا، ويُعكِّروا صفونا، ويُفْسِدُوا علينا الأيام المباركة والمواسم الطيبة ، إننا ندعوهم جميعًا إلى الأمن والأمان والسَّعادة والسلام، وإيثار المصلحة العامة على الأنانية المفرطة؛ لأن الخير حينما يَعُمّ سَيُسْعِد الجميع، أما الفتنة فهي تأكل اليابس والأخضر.
ولنذكر نِعَمَ الله تعالى علينا جميعًا بالحُرِّية والكرامة والخلاص من الظالمين المفسدين، بأقل قدرٍ من التضحيات والآلام، ولنتطلَّع دائمًا إلى الأمام متوكلين على الله سبحانه، معتصمين بحبله.. إخوةً متحابِّين، متعاونين على الخير، نابذين للفرقة والشر.
واختتم رسالته قائلاً : " لنأخذ الحذر.. من أعداء خارجيٍّين.. لن يتوقَّفُوا عن نسج الشِّبَاك وحَبْكِ المؤامرات؛ لإجهاض ثورتنا وتكدير ربيعنا، والشيطان لا يُحِبّ أن يرانا سعداء أبدًا (إنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ولَيْسَ بِضَارِّهُمْ شَيْئًا إلا بِإذْنِ اللَّهِ".