الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طرد السفراء والدبلوماسيين.. سلاح أوروبا ضد روسيا.. وموسكو ترد:هكذا أرخص لنا جميعًا

لاجئون أوكرانيون
لاجئون أوكرانيون

أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، اليوم الثلاثاء، أن السويد ستطرد ثلاثة دبلوماسيين روس لا يتصرفون وفقًا للقواعد الدولية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وقالت ليندي للصحفيين: "قررت وزارة الخارجية اليوم ترحيل ثلاثة دبلوماسيين روس لا يتوافق عملهم في السويد مع اتفاقية فيينا".

يأتي ذلك فيما قال محللون إن الغرب الأوروبي اتخذ من سلاح الدبلوماسية أداة جديدة لمعاقبة روسيا، والتعبير عن رفضها ورفض ما تقوم به في أوكرانيا.

وقبل السويد، قالت الدنمارك إنها طردت 15 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس، بعد يوم من أمر ألمانيا وفرنسا بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس إلى البلاد.

كما أعلنت جمهورية ليتوانيا السوفيتية السابقة عن طرد السفير الروسي في فيلنيوس بسبب ما أسمته "المذبحة المروعة" في بوتشا والفظائع في مدن أخرى.

وقبل أسبوع في شهر  مارس الماضي، طردت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، من بينها بلجيكا وهولندا وأيرلندا، عشرات الدبلوماسيين الروس بعضهم بزعم التجسس فيما وصفه رئيس الوزراء الأيرلندي بأنه تحرك منسق، فيما يقول إن طرد الدبلوماسيين سلاح تتبعه أوروبا منذ بدء الأزمة قبل بوتشا، وفي كثير من المواقف عبر سنوات ماضية.

وأصدرت روسيا بيانات غاضبة ضد التصرفات "غير الودية" ووعدت بالرد.

وتأتي هذه التحركات بعد أن سجلت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أدنى مستوى تاريخي لها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

والشهر الماضي، أبلغت وزيرة الخارجية صوفي ويلمز المشرعين أن بلجيكا طردت 21 دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس وتشكيل تهديدات للأمن.

وقالت ويلمز إن هذه الخطوة تتعلق حصريًا بالأمن القومي، وستظل القنوات الدبلوماسية مفتوحة.

عمل الروس البالغ عددهم 21 في سفارة موسكو في بروكسل والقنصلية في أنتويرب.

وقال متحدث باسم الوزارة إنهم جميعًا معتمدون كدبلوماسيين لكنهم كانوا يعملون على التجسس.

وذكرت ويلمز أن القرار البلجيكي تم بالتنسيق مع هولندا التي طردت 17 من عملاء المخابرات الروسية الذين تم اعتمادهم كدبلوماسيين.

وقالت وزارة الخارجية إن القرار استند إلى معلومات من أجهزتها الأمنية.

طلبت أيرلندا من أربعة مسئولين كبار في السفارة الروسية مغادرة البلاد، كما طردت جمهورية التشيك أحد الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الروسية في براج.

وأصدر سفراء روسيا في عدة دول تصريحات غاضبة، ووصفت السفارة في أيرلندا قرار تلك الحكومة بأنه "تعسفي ولا أساس له".

وقال السفير في بيان إن عمليات الطرد البلجيكية "لا أساس لها على الإطلاق"، ومن المقرر أن توجه ضربة خطيرة للعلاقات الروسية البلجيكية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: "سيتم اتخاذ إجراءات مضادة فيما يتعلق بجميع الإجراءات غير الودية ضد المؤسسات الخارجية الروسية".

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن إن التحركات تمت "بالعمل مع دول أخرى" لكن لم يكن من الممكن تحقيق التنسيق بين الاتحاد الأوروبي بأكمله.

وأضاف: "لم يكن من الممكن جعل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 يعملون على نفس النوع من الأجندة".

وفي مارس، طردت أربع دول من الاتحاد الأوروبي 43 دبلوماسيًا روسيًا في يوم واحد في جهد منسق بعد أن اتهم الهولنديون 17 دبلوماسيًا بأنهم جواسيس "نشطون سراً"، وحذت بلجيكا وجمهورية التشيك وأيرلندا حذوها، في إجراء منسق تم اتخاذه في ظل حرب موسكو في أوكرانيا.

وحول عمليات الطرد الأخيرة،  قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف في وقت متأخر يوم أمس، الاثنين، إن روسيا سترد بشكل متناسب على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.

وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على “تيليجرام”: "الكل يعرف الإجابة: ستكون متناظرة ومدمرة للعلاقات الثنائية".

وتساءل مدفيدف وقال "من عاقبوا؟ أولا وقبل كل شيء، عاقبوا أنفسهم".

وذكرت فرنسا، أمس الاثنين، أنها ستطرد 35 دبلوماسيا روسيا بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا وأعلنت ألمانيا أن "عددا كبيرا" من الدبلوماسيين الروس غير مرغوب فيهم.

وقال ميدفيديف: "إذا استمر هذا، فسيكون من المناسب، كما كتبت في 26 فبراير، إغلاق الباب في وجه السفارات الغربية. سيكون أرخص للجميع، وبعد ذلك سننتهي بالنظر إلى بعضنا البعض بأي طريقة أخرى حتى من خلال المناظير".