قبل عام واحد فقط من انهيار نظامه وفراره إلى موسكو، عاد اسم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى الواجهة مجددا بعد نشر مقاطع مسربة تعود إلى قناة العربية، يظهر بها الأسد أثناء جولة داخل دمشق عام 2018 برفقة مستشارته السابقة لونا الشبل.
أثارت المقاطع موجة واسعة من الجدل و التعليقات، تكشف جانبا من أحاديث الأسد الداخلية وسخريته من الجيش والشرطة والمواطنين السوريين وحتى من حزب الله.
تظهر لونا الشبل في التسجيلات وهي تتبادل الحديث مع الأسد خلال جولة بسيارته في منطقة الروطة شرق دمشق، ورغم أن المقاطع تعود وفق التقديرات إلى عام 2018، فإن إعادة نشرها تأتي بعد عام تقريبا من سقوط النظام في ديسمبر الماضي، ما يمنحها دلالات سياسية لافتة حول طريقة تفكير الأسد وتعاطيه مع محيطه.
“الله يلعن أبو الغوطة”
في أحد المقاطع، تسأل لونا الشبل الأسد عن سبب عدم تأثره برؤية صوره المعلّقة في كل مكان، فيرد: "لا أشعر بأي شيء."
وتُظهر المقاطع كذلك تعليقا ساخرا للأسد عندما تحدثت الشبل عن مغادرة الغوطة، فقال: "الله يلعن أبو الغوطة."
السخرية من الشرطة و وزير الداخلية
كما كشفت التسريبات أن سخرية الأسد لم تتوقف عند الغوطة، إذ هاجم أيضا الشرطة السورية ووزير الداخلية السابق، مستخدما عبارات تقلل من كفاءتهم وتسخر من أدائهم الأمني.
كما أظهر أحد المقاطع تفاجؤ الأسد بوجود نقطة تفتيش تابعة لحزب الله خلال جولة في ريف دمشق، ليتوقف ساخرا من اسم عائلته (“الأسد”)، قائلاً إنه كان يجب تغييره إلى اسم حيوان آخر.
نظرة الأسد إلى شعبه
في تسريب آخر، قال الأسد ساخرا من السوريين "إنهم يصرفون أموالهم على بناء المساجد بينما لا يجدون ما يأكلونه”، وخلال الجولة، يظهر جندي سوري وهو يقبل يد الأسد، فيما ترد لونا الشبل قائلة:"مبسوط؟ كلو بدو يبوس الإيد."
كما أوضحت قناة العربية إن أمجد عيسى، مساعد لونا الشبل، كان داخل السيارة أثناء الجولة، وفي عام 2024، قُتل عيسى في حادث سيارة، إلا أن مصادر معارضة رجحت حينها أنه قُتل نتيجة عملية اغتيال مرتبطة بصراع نفوذ داخل القصر.