EN 
في الأونة الأخيرة يقل الحديث عن فيروس كورونا، ولكنه ما زال يبث القلق لدي الناس في جميع أنحاء العالم، وتتزايد ظهور متحورات جديدة منه رغما عن نقص أعداد الإصابات والوفيات.
ولا يوجد أي تغيير في النصائح والإجراءات الاحترازية، بسبب أنه مازالت بعض الدول تعاني من ندرة اللقاحات حتى الآن، ولا يزال العالم عاجزا عن التوصل إلى لقاح أو عقار للعلاج من الفيروس.
وتتجلي المتحورات الجديدة اليوم في ظهور متحور "XE الجديد" وتحذيرات منظمة الصحة العالمية منه.
متحور "XE الجديد"
ومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من متحور إكس إي "XE" الجديد من أوميكرون، وهو نوع أكثر قابلية للانتقال من أي سلالة سابقة من كورونا.
وحث معهد تاتا للوراثة والمجتمع في الهند سكان العالم على عدم الذعر ومراقبة تطور متحور إكس إي عن كثب، قال راكيش ميشرا مدير معهد تاتا لعلم الوراثة والمجتمع (TIGS) حصريًا لـ ANI: " ظهر XE الجديد لأول مرة في منتصف يناير، لكنني أعتقد أنه ليست هناك حاجة "للذعر".
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 600 حالة فقط من المتحور الجديد في جميع أنحاء العالم، لكننا نحتاج إلى مراقبتها عن كثب "، كما أنه فيروس يمثل أكثر قابلية للانتقال من أي سلالة من COVID-19 تم الإبلاغ عنها حتى الآن، وهو ما يشكل خطرًا قاتمًا ينتظر العالم.
الأعداد تقل في فصل الصيف
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة وجيدة أنور، عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، إن قلة أعداد الإصابات والحديث عن فيروس كورونا خلال الأونة الأخيرة، لا يرتبط تماما بانشغال البلاد بالأزمة الأوكرانية، ولكن في هذا التوقيت بدخول فصل الصيف من كل عام تقل أعداد الإصابات بفيروس كورونا وثم تعود في الزيادة مرة أخرى، خلال فصل الشتاء.
وأضافت "أنور" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العالم يشهد قلة في إصابات فيروس كورونا، وإجراءات السفر الآن تسير دون قيود، مع تقليل جميع الإجراءات الاحترازية، وأصبحت تظهر فقط في المناطق المزدحمة والمواصلات العامة، وأصبحت المواطنين تكتفي بالتطعيمات.
وأشارت "أنور"، إلى أنه يجب على كل شخص أن يستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية، خوفا علي نفسه وعلى غيره، محذرة الأشخاص الذين يحملون دور برد ضعيف أو شديد بالتواجد في الأماكن العامة، وإن لزم الأمر يجب عليه ارتداء الكمامة وتطبيق الاحتياطات من أجل الآخرين.
6248 شخصاً مخالف
وما زالت تواصل أجهزة وزارة الداخلية جهودها للحفاظ على سلامة المواطنين وتنفيذاً للإجراءات الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة للحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجد للحفاظ على الصحة العامة، ومواجهة تداعيات انتشار الفيروس.
أسفرت جهود أجهزة وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية ، خلال 24 ساعة عن ضبط (6248) شخص لعدم ارتدائهم الكمامات الواقية ، وتم التصالح وسداد الغرامة المقررة لعدد (6220) شخصاً، واتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة حيال (28) شخصًا لم يسددوا الغرامة المقررة و تحرير (565) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق وضبط (148) قضية في مجال منع تداول الأرجيلة.. بإجمالى مضبوطات (698) أرجيلة.
والجدير بالذكر، أنه تم انخفاض أعداد الإصابات بنسبة 54%، وانخفاض أعداد الوفيات بنسبة 45%، بالإضافة إلى انخفاض نسب الحالات المشتبه في إصاباتها بالفيروس.
وبالتزامن مع انخفاض نسب الإصابات بالفيروس، تم تقليل أعداد المستشفيات المخصصة للعزل الكامل، إلى 4 مستشفيات فقط، تشمل (العجوزة، قها، العديسات، النجيلة)، بالإضافة إلى تقليل أعداد مستشفيات العزل الجزئي لـ 16 مستشفى تشمل (الشيخ زايد آل نهيان، تأمين صحي مدينة نصر، المطرية التعليمي، الهرم، تمي الأمديد، تأمين صحي الفيوم، العجمي، الباجور، الخارجة العام، تأمين صحي سوهاج، ناصر المركزي، كفر الزيات، كفر الدوار، ملوي، أسوان، بلطيم).
150 ألف جرعة
وكان المعدل اليومي للتطعيمات منذ بداية شهر رمضان يتراوح بين 100 إلى 150 ألف جرعة يوميًا، وجاري الاستمرار في إجراءات الجرعة الثانية، وخاصة خلال الشهر الكريم، لكثرة الازدحام والتجمعات به.
وبلغ عدد من تلقوا اللقاح كجرعة أولى 3 مليون و181 ألف و172 ، بينما من تلقوا الجرعة الثانية 2 مليون و256 ألف و927 حتى اليوم ، وهناك استمرار الفرق المتنقلة في القيام بحملات التطعيم أمام المساجد الكبرى والتجمعات خلال شهر رمضان المبارك ، بالإضافة إلى مراكز التطعيم الثابتة.
وسوف يتم توريد سيارات الإسعاف التي ستعمل ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث تم استقبال 400 سيارة من أصل 1000 سيارة يتم توريدها من دولة ألمانيا.
وخلال الـ 24 الأخيرة، أعلنت الصين عن تسجيل مستوى قياسي من الإصابات بكوفيد-19، وتم تخطّى 20 ألفاً، غالبيتها في شنجهاي حيث يتمّ التحضير لافتتاح مستشفى ميداني ضخم يتّسع لأربعين ألف سرير.
وكانت الصين حيث رُصد فيروس كورونا للمرّة الأولى في العالم في نهاية 2019 قد تمكّنت حتّى مارس 2021 من احتواء الجائحة إلى حدّ كبير بواسطة تدابير شديدة الصرامة معتمدة في سياق ما يُعرف باستراتيجية صفر كوفيد.
