الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مداحون على مائدة رمضان|رفعت عبدالحميد: الإنشاد عانى من ظاهرة السبوبة

صدى البلد

مداحون على مائدة رمضان .. تتواصل رحلة مداحون على مائدة رمضان على موقع صدى البلد، التي تنشر على مدار شهر رمضان 2022، مع كوكبة من المنشدين والمداحين الذين علا نجمهم وذاع صيتهم في مشارق الأرض ومغاربها وتلألأت بهم ساحات الأولياء واشتاقت لهم آذان المحبين.

ومن خلال اليوم الثالث العاشر من رمضان نستعرض أبرز المحطات في مداحون على مائدة رمضان مع نسر المداحين الشيخ رفعت عبد الحميد.

نسر المداحين

مداحون على مائدة رمضان

ولد الشيخ رفعت عبدالحميد بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، وتربى في أسرة محبة المديح، وكان لوجود منزله بجوار "سيدي أبو عامر" أكبر الأثر أن يعشق هذا الفن، من خلال المداحين الذين يأتون لإحياء المولد أو المداح في الحضرات التي كانت تقام أسبوعيًا بالضريح. 

تأثر بسلطان المداحين الشيخ أحمد التوني، والشيخ البدري البلصفوري، حيث ما أوجده "التوني" من حالة تفرد بها في مديحه وطريقة تفاعله مع المستمعين له، وبـ"البلصفوري" في تحرره من الزي التقليدي وطريقة الأداء التي اعتاد عليها جميع المداحين، وكان لطريقة مداح الشرقية، في المدح والقصائد التي كان ينتقيها أكبر الأثر في جذب الشباب صغير السن لسماعه. 

عن تسميته بـ"نسر المداحين"، فإنه يرجعها لدفاعه عن الجيش والشرطة، وما امتلكه من مدرسة متفردة عن جميع مدارس المدح في مصر، وقد وجد ضالته في أن يصبح واحدًا من أشهر مداحي الوجه البحري على وجه الخصوص وبين أشهر مداحي مصر على وجه العموم، حيث توظيفه المديح في مواجهة الجماعات الإرهابية وأفكارهم المتطرفة من خلال كلمات يجتمع حولها الصوفية في موالدهم في خطوة أشبه ما تكون بندوة في تحصين الفكر مما ينشره أعداء الوطن وكشف زيف ما يدعون.

للمدح دور توعي كبير وهو سبيل ورافد من روافد محاربة الغلو والتطرف بحسب تصريحاته ضمن مداحون على مائدة رمضان حيث يقول “رفعت”: “أخذت على عاتقي إرشاد المستمعين لي في الموالد والليالي عن خطورة الجماعات الدينية التي ظهرت على السطح ومحاولتهم لفرض فكرهم المتطرف الجديد على مصرنا العظيمة المعروفة باعتدالها دينيًا على مر التاريخ”.

وشدد نسر المداحين على دور المداح قائلا :" المدح إن لم يكن له دور في التوعية فلا خير منه، ويجب أن يكون المداح على علم وثقافة، حتى لا يقول ما لا يدركه، وأن يتخلق بأخلاق من يمدح فيهم، وأن يلمس ما يقوله قلبه، ويجب على محبي المديح التصدي لمداحي السبوبة الذين اتخذوا من المدح مهنة وليس حبًا وعشقًا".