الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الحكيم الزيات: لقب عبير المداحين نفحة من دراويش الموالد أفخر بها

الشيخ عبد الحكيم
الشيخ عبد الحكيم الزيات

أكد الشيخ عبد الحكيم الزيات الملقب "عبير المداحين"، أن المديح والإنشاد المصري له مدارس عريقة بدأت مع الشبيكي والقبيصي والسلطان أحمد التوني والعميد ياسين التهامي والشيخ عمر السمان وغيرهم ولها ما يميزها فهي تجمع بين اللغة العربية الفصحى الذي يفهمها الجميع وطريقة الإلقاء التي تجذب إليها الناس على اختلاف لغاتهم وثقافتهم.

 

عبير المداحين

ولفت "الزيات" خلال استضافته بموقع "صدى البلد" على خلفية الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، إلى أن لقب "عبير المداحين" هو أمر يترك للدراويش في الموالد فهو نفحة تعبر عن حبهم للمداح، مشيراً إلى أنه قد ظهر عندهم ألقاب كـ"سلطان وعميد وغيرها"، وهي شرف كبير للمداح في أن يتفق الناس على محبة صوته.

 

وأشار إلى أن اكتشافه أتى من خلال الشيخ فهمي خليل الذي اكتشف عميد المداحين الشيخ ياسين التهامي، مشدداً على أن الشيخ أحمد التوني سلطان المداحين هو مثله الأعلى ويتأثر به وبصوته الذي وهبه الله تعالى إياه.

 

وأوضح أن الاهتمام بالمدح والمداحين بدأ مؤخراً، فقبل 30 سنة كان المنشد يحمل فنه ورسالته ويقوم لف بها القرى والمدن والنجوع والموالد في أقصى الجنوب وأقصى الشمال والشرق والغرب حتى يعرف، وكنا في السفر إلى الخارج نجد اهتماماً أكثر بكثير مما نراه هنا، فالعالم الغربي كان يرى فينا الثقافة الدينية للمصرين والمسلمين وكان يسمع لنا ونحن نتحدث باللغة العربية الفصحى ويرى فينا أخلاق المسلمين وطيبة الشعب المصري فيحبنا أكثر.

 

وأوضح الزيات الفارق بين الابتهال الديني والمديح أن الابتهال يكون داخل المسجد دون إيقاع أو موسيقى، لكن المديح يتطلب الإيقاع والموسيقى، ومن الصعب أن يكون المبتهل مداحاً والعكس أيضاً فكل منهما لون مختلف عن الآخر وإن كان مصدرهما ومسلكهما واحد. 

وشدد على أن السوشيال ميديا  أضاف للمديح والمداحين، قائلاً:"احنا قعدنا فترة كبيرة جداً عشان نقدر نعرف الناس بينا وزي ما سبق وقلت كنا بنلف مصر والعالم شرق وغرب وشمال وجنوب عشان يعرفونا النهاردة الكل بيقدر يسمعنا ويشوفنا في أماكن كتير جداً وفي نفس التوقيت وده خلانا نتعرف أكتر بالنسبة للجيل الجديد".

 

وحول تأثر المدح بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا وإلغاء الموالد، لفت إلى أنه يمكن تقييم تلك الفترة بأن بها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، فالإيجابي قد بدأ المداحون في التعرف أكثر على أساليب التواصل الجديدة فيس بوك ويوتيوب وغيرها، لكن السلبي هو إلغاء الحفلات والموالد وإن بدأت الأمور تتعافى بعض الشيء لكن في الحفلات هناك جانب روحي يستمد من الجمهور يصعب تعويضه بوسائل أخرى.