EN 
توجد أكبر ساقية عملاقة بمصر، بقرية البسيونية التابعة لمركز الفيوم ، شاهده علي فكر وإبداع المصريين في حل مشكلة رى الأراضي الزراعية المرتفعة، ووصول مياه الري لها.
الساقية التي يبلغ عرضها 9 أمتار، وهو أطول عرض سواقي في تاريخ مصر، يعتبرها أبناء القرية رمز هام لهم ، ويحتفلون بتغيير الجسم الخشبي للساقية بعد مرور 5 سنوات ، وسط أجواء من الفرحة والبهجة فى أحتفال، يحضره جميع أبناء القرية من مختلف الفئات العمرية والسنية .
قال سيد جمعة أحد المزارعين بقرية سيلا: “الساقية هى أداة ري قديمة تم استحداثها بمحافظة الفيوم، وبدأت منذ 2300 سنة في العصر اليوناني الروماني، وتم اخترعها لري الأراضي المرتفعة خلال مشروع عظيم لاستصلاح إقليم الفيوم القديم، ومنذ ذلك الوقت ظهرت فكرة السواقي بمحافظة الفيوم، وتمسك المزارعون باستمرار الاعتماد عليها في ري الأراضي الزراعية”.
وأضاف عامر سيد مهندس زراعي: “محافظة الفيوم تشتهر بطبيعة جغرافية ، حيث أن الأرض ليست على مسطح واحد، وهى منخفضات ومرتفعات والساقية فكرتها انها تتعامل مع هذا الاختلاف فى سطح الأرض فترفع المياه من المنخفضات إلى المرتفعات”.
وتابع منتصر سعد مرشد سياحي، أن الفيوم بها ما يقرب من 200 ساقية منتشرة فى أنحاء المحافظة، والفلاحين يطلقون على الجسم الخشبى للساقية اسم التابوت، والمبنى المحيط بالساقية يسمى البغلة، وهو المبنى الذى يستند عليه جسم الساقية.
وقال رجب محمود معلم ثانوي: “سواقى الفيوم مميزه عن باقى سواقي المحافظات، حيث تعمل بفعل ضغط مياه الترع ، دون تدخل للطقاة أو الكهرباء فى تدويرها وعملها لرفع المياه”.
