الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: مطالبات بتدشين ميثاق عالمي ملزم يحمي المقدسات والأديان من مثيري الكراهية.. الرياض تدعو الدول المانحة للمشاركة في تمويل أول صندوق دولي مخصص لدعم قطاع السياحة

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (حماية الأديان): ثمة خيط رفيع بين الحرية بمفهومها الغربي، والقداسة التي تكتسبها الأديان والمعتقدات، وفي أحيان كثيرة يتجاوز البعض في الدول الغربية هذا الخيط، ويتجرؤون في سلوك عدواني مجاني على المس بمعتقدات ومقدسات المسلمين وانتهاك مشاعرهم، في وقت تمس فيه الحاجة لما يوثق العرى الإنسانية، ويعلي قيم التسامح والتعايش، فتنتهي هذه الإساءات والتصرفات العنصرية بإذكاء روح الكراهية المتبادلة، وتجر المجتمع الذي تصيبه إلى حالة من الاحتقان والعداء الداخلي، الذي عند انفجاره يخرج عن عقاله ويتعذر احتواؤه، وهو ما رأيناه في السويد الدولة الهادئة التي بدد هدوءها سلوك متطرف لثلة عنصرية مريضة، أقدمت على استفزاز مشاعر العالم الإسلامي بارتكابها جرماً شنيعاً تمثل بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام أنظار العالم.

واعتبرت أن هذا التصرف العنصري البغيض الذي لم تسبقه أي مقدمات، لا يخدم أي قضية في الواقع، إنما يقدم خدمة جليلة لدعاة الصراع، ومنظري الكراهية، وتكرار مثل هذه التصرفات يستدعي عملاً دولياً لإعادة صياغة مفهوم الحرية وحدودها، إذ بات مفهوم الحرية في الغرب، مفهوماً مطلقاً بلا حدود - باستثناء ما يدعى بمعاداة السامية قطعاً - وأصبحت ساحةً عشوائيةً بلا حدود أو ضوابط من قيم إنسانية أو أعراف أخلاقية.

وأضافت : لقد أدرك العالم خلال أزمة كوفيد- 19 حاجته الماسة للعمل الجماعي، ووحدة مصيره، كما كشفت أزمة الحرب في أوكرانيا هشاشة عالمنا، وتشاركه تداعيات أي أزمة كبرى تصيب جزءاً منه، فحري بالمجتمع الدولي أن يشرع ميثاقاً عالمياً ملزماً يعلي من القواسم المشتركة، والتعايش السلمي، وقبول الآخر، ويحمي المقدسات والأديان من مثيري الكراهية، وأحزاب التطرف، كما ويمنع محاولة اختراق قيم كل دولة في العالم، ومحاولة فرض قيم دخيلة عليها تحت شعار الحرية المزعومة، وبموجب هذا الميثاق تلزم كل دولة توقع عليه بلجم كل سلوك أو عمل يمس هذه المقدسات، أو القيم، فعالمنا اليوم متخم بالأزمات والمشكلات الوجودية، وهو لا ريب بغنى عن مشعلي حرائق الكراهية من العنصريين الأغبياء
 

مستقبل السياحة
وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها، بعنوان (مستقبل السياحة): تسجل المملكة حضورا مؤثرا على خارطة السياحة العالمية لتعزيز مستقبل هذا النشاط كأحد أهم روافد الاقتصاد العالمي، حيث دعت الرياض الدول المانحة إلى المشاركة في تمويل أول صندوق دولي مخصص لدعم قطاع السياحة ، وقد سجلت من جانبها ريادة في هذا الاتجاه بتعهدها بتقديم 100 مليون دولار لتأسيس هذا الصندوق ، بالتعاون مع البنك الدولي، للإسهام في دعم المجتمعات التي تأثرت بالجائحة لتتجاوز أثرها ، وغيرها من الأزمات العالمية”.


وبينت أن هذا الدعم يأتي شاهدًا على السجل الحافل للمملكة في دعم المبادرات الهادفة لتنمية قطاع السياحة محليًا ودوليًا ودفع عجلة التعافي الاقتصادي، وكذلك إطلاق المركز العالمي للسياحة المستدامة، وهو تحالف متعدد الأطراف يهدف لخفض إسهام قطاع السياحة بالانبعاثات الكربونية حول العالم.


وختمت الصحيفة: وتحقيقا لهذا الاهتمام الاستراتيجي بقطاع السياحة في المملكة، تواصل تعزيز بيئتها السياحية والإسهام في تحقيق مستهدفات استراتيجية تنمية السياحة الوطنية التي تستهدف بحلول 2030 استقبال 100 مليون زيارة سنوياً من داخل المملكة وخارجها، وزيادة إسهام القطاع في إجمالي الناتج المحلي مع توفير مليون فرصة عمل جديدة، وهو رقم طموح يجد سبيله إلى الواقع مع تفاصيل المشروعات الكبرى والتنمية المستدامة في أنحاء الوطن.