قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصدر خليجي: السعودية تزود المعارضة السورية بصواريخ


قال مصدر خليجي مطلع اليوم الاثنين إن السعودية التي تعارض بقوة الرئيس بشار الأسد منذ وقت مبكر في الصراع الأهلي في سوريا بدأت في إمداد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات "على نطاق صغير" منذ نحو شهرين.
وذكر المصدر لرويترز ان الصواريخ التي تطلق من الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا مضيفا ان فرنسا دفعت تكاليف نقل الأسلحة إلى المنطقة.
وأضاف المصدر أن الامدادات تصل إلى اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر الذي مازالت السعودية تعتبره "القائد" الرئيسي في المعارضة السورية.
وقال المصدر الخليجي إن السعودية بدأت في القيام بدور أنشط في الصراع السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب تصاعد الصراع. لكنه لم يذكر تفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم وزارة الخارجية.
وعاد الملك عبد الله إلى السعودية يوم الجمعة الماضي بعد أن قطع عطلته في المغرب للتعامل مع ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه "تداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا."
وتقول مصادر دبلوماسية في المملكة إن الرياض يزداد قلقها بعد دخول حزب الله اللبناني الشيعي في الصراع وما أعقب ذلك من هزيمة المعارضة في القصير.
وحث ادريس في حديث مع رويترز يوم الجمعة الحلفاء الغربيين على تزويد المعارضة بالصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات واقامة منطقة حظر طيران قائلا انه اذا تم تزويد الجيش السوري الحر بالاسلحة المناسبة فانه يمكنه هزيمة جيش الاسد خلال ستة أشهر.
وقال ادريس ان قواته تحتاج بصفة عاجلة لاسلحة ثقيلة في مدينة حلب بشمال البلاد حيث قال ان حكومة الاسد اعلنت انها تستعد لشن هجوم كبير.
وبدأت الحرب الاهلية في سوريا بعد مظاهرات احتجاج مماثلة لتلك التي اجتاحت العالم العربي في عام 2011 ثم تحولت لاكثر الانتفاضات دموية واصعبها في الحل.
وقبل بضعة اشهر اعتقدت الدول الغربية ان أيام الاسد في السلطة معدودة. لكن القوة الدافعة في ميدان المعركة تحولت لصالح الرئيس السوري مما جعل احتمال الاطاحة به بسرعة ووقف اراقة الدماء بدون تدخل خارجي مسألة بعيدة فيما يبدو.
وبدأت الامدادات السعودية التي اشارت اليها التقارير قبل ان تعلن الولايات المتحدة حليفها الرئيسي انها سترسل أسلحة الى المعارضة السورية وهو تطور تشجع عليه الرياض منذ فترة طويلة.
وعقد أمراء سعوديون كبار اجتماعات مع العديد من الحلفاء في الاسابيع القليلة الماضية لبحث الوضع في سوريا.
واحتلت باريس بؤرة هذا النشاط وزارها في مايو آيار وزير الداخلية الامير محمد بن نايف كما زارها هذا الشهر رئيس المخابرات الامير بندر بن سلطان ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل.
والامير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني موجود هناك هذا الاسبوع بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. واجتمع ولي العهد السعودي الامير سلمان مع وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند في جدة في اوائل يونيو حزيران.
وقال مصار دبلوماسية في الرياض ان السعودية وفرنسا وبريطانيا تجمعها ارضية مشتركة بشأن السعي لدى واشنطن لاتخاذ اجراء أكثر حسما ضد الاسد.
وتتزعم السعودية المعارضة العربية للاسد منذ بداية الانتفاضة السورية وكانت أول دولة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق العام الماضي واتخذت خطوات مبكرة لتمويل وتسليح المعارضة ومساعدتها بالعتاد والامدادات.
لكن مصادر دبلوماسية في الرياض تقول ان هذا الدعم خففته دوما بواعث قلق من ردود فعل عكسية من جانب جماعات اسلامية أكثر تشددا تقود المعركة ضد الاسد.
وأمضت الرياض سنوات في محاربة متشددين محليين شنوا حملة تفجيرات ضد أهداف سعودية وامريكية في العقد الماضي بعد عودتهم من القتال تحت راية الاسلاميين في افغانستان والعراق.