الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سبب تسمية الأيام الأولي من شوال بـ "الستة البيض" وكيفية صيامها

الصيام
الصيام

سبب تسمية الست من شوال بـ الستة البيض ، تحدث عن السبب الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سر تسمية الستة البيض من شوال بهذا الاسم، قائلًا إن البيض تعني بياض الليالي.


 

سبب تسمية الست من شوال بالستة البيض

وأوضح «فخر» فى فتوى مسجلة له، أن الليالي تبيض في ثلاث، هي ليالي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي، حيث يكتمل فيها القمر ويسمى بدرًا، أي أنها ليالي بيضاء لسطوع القمر فيها.


 وأضاف أنه درج على ألسنة الناس أنهم إذا صاموا في خلال الشهر العربي أياما يسمونها الأيام البيض، وكأنهم ألحقوها في التسمية بالليالي البيض، التي تأتي في منتصف الشهر العربي.


متى يبدأ صيام الست من شوال؟

قال الدكتور محمد شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صوم الستة من شوال بداية من ثاني أيام العيد، وقبل قضاء الأيام الفائتة من رمضان.

وأضاف شلبي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أنه يجوز كذلك صوم قضاء رمضان أولا ثم صيام الست من شوال، وكذلك يجوز الجمع بينهما بأن يصوم المرء صيام الست من شوال وقضاء رمضان في نفس الوقت.

وأشار إلى أنه يشترط في هذا الأمر تبييت النية عن كل يوم، بأن ينوي كل يوم بأنه سيصوم غدا يوم من الست من شوال وفي نفس الوقت بنية قضاء يوم فاته من رمضان.
 

صيام ست من شوال

صيام ست من شوال ورد فيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بصيام ستة أيام من شوال ، تكون على مدار الشهر ولا يشترط فيها أن تكون متتابعة بعد عيد الفطر مباشرة، حيث يباح صيام الست من سوال متفرقة وعلى مدار الشهر، فلا يلزم المسلم يكون صيام الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وذلك لأن صيام ست من شوال ليس فريضة بل هو سُنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ورد حديث صحيح عن صيام ست من شوال يدل على أن من صام شهر رمضان كاملًا ثم صام 6 أيام من شهر شوال فيحسب له صيام سنة كاملة، فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

صيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيد

 

صيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيد لها نفس الثواب لو تم صومها متتابعة، فلا يلزم المسلم أن يصوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام أي أن صيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيد جائز، فله أن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

 

ويعد صيام ستة أيام من شوال متباعدة بعد العيد أحد الطرق التي بها تؤدي هذه السُنة النبوية الشريفة، حيث تباينت أقوال الذين استحبوا صيام ست من شوال في كيفية صيام ست من شوال ، ففيه ثلاثة أقوال في هذه المسألة: الأول: أنه يستحب صيامها من أول الشهر متتابعة بعد يوم عيد الفطر، وهو قول الشافعي وابن المبارك وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول أنّ اتصالها بيوم العيد أفضل من عدم اتصالها به، وعلة الأفضلية: أن المبادرة في العبادة فيه من الفضائل ما لا يخفى، ولِمَا في التأخير من الآفات، ولكن يحصل أصل السنة بصيامها متتابعة، أو متفرقة في جميع الشهر".

 

وقت صيام الست من شوال

وقت صيام الست من شوال ، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام الست من شوال يبدأ من ثاني أيام شوال، لأنّه يحرم صيام أول يوم في العيد.

وأضافت ، دار الإفتاء في منشور لها، أنه يجوز أن يبدأ المسلم صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.


وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه من الأعمال الصالحة الْمُسْتَحَبَّة المتعلقة بشهر رمضان صيامُ ستَّة أيامٍ من شوال؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر» (رواه مسلم).

وذكرت دار الإفتاء، أنه يستحب صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد، فلا يجوز صوم يوم العيد؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.

صيام الست من شوال بنية القضاء

 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن النبي سن صيام ستة أيام من شهر شوال، فقال في الحديث الشريف، : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

وأوضحت، أن العلماء لاحظوا أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان، مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله- تعالى-؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.

وذكرت أنه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل؛ لحديث: «دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» متفق عليه، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.

نية صيام الست من شوال

 

وتطرقت دار الإفتاء المصرية، إلى نية صيام الستة الأيام والتي يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.

وأضافت، أن صيام هذه الأيام سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله؛ حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة.


صيام الست من شوال قبل القضاء
 

قال مجمع البحوث عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إنه لابد من التفرقة بين حالتين:

الحالة الأولى: إمكان الجمع بين قضاء رمضان وصيام الست من شوال لأن قضاء رمضان وإن كان على التراخي عند كثير من الفقهاء، وأن صيام الست من شوال ووقته موسع طوال الشهر فيمكن الجمع بقضاء الفائت من رمضان، ثم صيام الست من شوال، وذلك لأن الواجب مقدم على النفل.

الحالة الثانية: عدم إمكان الجمع بأن ضاق شوال وبقي منه ستة أيام لا تكفي لقضاء رمضان والستة من شوال، والمختار هنا تقديم صوم الست من شوال لأن الزمان صار مضيقا بالنسبة لصوم الستة من شوال بينما موسع لقضاء رمضان.

ويستدل لذلك بما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «إن كان ليكون على الصيام من رمضان، فما أستطيع أن أصومه حتى يأتي شعبان».