الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: انطلاق مؤتمر ومعرض التعليم 2022 بمشاركة وزراء وخبراء من 23 دولـة ..3.6 في المائة يعيشون خارج دولهم

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( جسور تضامن ) : لا يختلف أحد على أن إرساء الأمن وتعزيز حالـة السـلـم ومنع الفوضى ضـرورات إنسانية وحضارية من خلالها يتم تحديد مواقع الدول على سلّم الحضارة كما أنها تعطي مؤشّراً حقيقياً وصادقاً على حال تلك الدول وقوّتها أو ضعفها إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي. 

ويتبدّى هذا الاستقرار والسلام على الفرد والجماعة وينعكس على شعورهم بمباهج الحياة والشعور بالأمن والاطمئنان على النفس والمال والدين والفكر والعقل، والتي تُعدّ من الضرورات الخمس التي لا تستقيم حياة إنسانية طبيعية إلا بها.
وواصلت : من هنا تبرز أهمية المؤتمرات واللقاءات وكذلك الأبحاث التي تتناول وسائل وسبل تعزيز هذا الأمن بين الدول وإشاعة قيم السلام والتواد والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب والأفكار المتشددة التي تقود للممارسات العنيفة وتشعل فتيل الكراهية كما هو حاصل في الدول التي تسلّل إليها الإرهاب والعنف بسبب الأفكار التي وجدت بذورها تربة خصبة فكانت النتيجة وبالاً ودماراً واقتتالاً وتدميراً طال تلك الدول وعطّل تنميتها وقضى على إنسانها وجعل من مجتمعاتها مسوخاً بشرية يطاردها العنف والكراهية والاقتتال الشرس بشكل لا يمكن تصوّر بشاعته وقبحه.

مستقبل التعليم
وأفادت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( مستقبل التعليم ) : يولي العالم اهتماما كبيرا بقضايا التعليم وتحديات تطويره ، باعتباره ركيزة أساسية لخوض غمار المستقبل بالابتكارات وثمار العقل البشري التي تغير الكثير من المفاهيم وأساليب الحياة والعمل والانتاج والخدمات. 

وفي هذا الاطار تسجل المملكة وبدعم كبير من القيادة ، حفظها الله ، حضورا فاعلا على خارطة التطور العالمي ، باستضافتها للعديد من المؤتمرات العالمية في شتى القطاعات ومنها المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي انطلقت أعماله أمس، وتكمن أهميته في تنمية رأس المال البشري وفق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي أطلقه سموّ ولي العهد، كواحدٍ من برامج رؤية المملكة الطموحة، بتنمية قدرات كل فرد في هذا الوطن الطموح، ليكونَ منافسا عالميا، ولبنة صلبة في البناء الاجتماعي والاقتصادي، ومواكبة المتغيرات التقنية والمهنية الحديثة.

الهجرة .. المنشأ والحلول والتداعيات
وأكدت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( الهجرة .. المنشأ والحلول والتداعيات ) : يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون حاليا خارج دولهم الأصلية بنحو 281 مليون شخص، أي: ما يقارب 3.6 في المائة من سكان العالم، بينما يواجه العالم من حين إلى آخر ما أصبح يعرف بحركات النزوح الكبرى، وهي حركة نزوح إنسانية كبرى مفاجئة نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة، أو نتيجة حركة إنسانية طويلة الأمد نتيجة الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية. هذا النزوح الجماعي الكبير يتسبب في مخاطر الجوع أو المرض أو الموت.
وتابعت : ويصف تقرير للمفوض السامي لحقوق الإنسان ما يواجه المهاجرين في حركات النزوح الكبرى من المشكلات ومخاطر تتعلق باستخدام وسائل نقل ومواصلات خطيرة أثناء العبور بين الحدود تجبرهم على الاستعانة بالمهربين ولو كان في ذلك تهديد مباشر بالاستغلال والاتجار بهم، أو تعريضهم لمخاطر شديدة جدا تمس قدرتهم على الحياة في اختبارات العيش دون مادة ولا طعام، ولا نوم، وبينما يعد تركهم وحدهم في مجابهة هذا المصير المؤلم مخالفا ما تقوم عليه الفطرة الإنسانية من رعاية المحرومين ومساعدة المحتاجين.

 وقد وقعت الأمم المتحدة إعلانها الخاص بحقوق الإنسان الذي نص على أنه يحق لأي شخص في حركة النزوح، سواء عرف أنه مهاجر أو لاجئ أو ضمن أي فئة أخرى من الأشخاص التمتع بحقوق الإنسان المكفولة له، إلا أنه يمكن أن تشمل انتهاكات حقوق الإنسان ضد المهاجرين الاحتجاز التعسفي أو التعذيب أو عدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، فضلا عن إهمال أو إنكار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل الحق في الصحة أو السكن أو التعليم، وقد يتضمن إنكار حقوق المهاجرين مواقف مجتمعية راسخة من التحيز أو كره الأجانب.

 لكن التطبيق الكامل والصارم لأحكام حقوق الإنسان بشأن المهاجرين ضمن حركات النزوح الكبرى، خاصة المفاجئة منها قد يتسبب في مشكلات اقتصادية للدول التي تستضيف هؤلاء المهاجرين، كما أن هذه الهجرات تتسبب في مشكلات أمنية خطيرة مع هذه الفئات التي لا تلتزم بقوانين الدول وأعراف المجتمعات وقد تعمل بشكل غير قانوني وتضغط على سوق العمل والخدمات بشكل هائل دون دفع الرسوم والضرائب التي تمكن الدول من تحمل هذه التبعات، كما أن عددا من المهاجرين ينخرطون في أعمال الجريمة رغبة في الثراء السريع والعودة إلى أوطانهم. 

لذا مع موجات النزوح العالمية التي شهدها القرن الحالي، فقد صدر القرار رقم 70/147 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 (ديسمبر) 2015 الذي قسم الدول حسب مسؤولياتها عن تلك الحقوق وفقا لتصنيف ثلاثي وهي دول المنشأ ودول العبور ودول المقصد، وأكد القرار ضرورة حماية المهاجرين، ولا سيما النساء والأطفال، ومعالجة الهجرة الدولية من خلال التعاون الدولي والإقليمي والثنائي.

القوة الفاعلة في الحضارة والتقدم الإنساني
وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( القوة الفاعلة في الحضارة والتقدم الإنساني ) : يأتي التعليم كإحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها مسيرة التنمية الوطنية منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، كما أن التعليم كانت له الأولوية في الخطط والإستراتيجيات والإصلاحات التي جاءت بها رؤية المملكة منذ انطلاقها، فالتعليم هو سبيل صناعة جيل قادر علـى أن يواكب كافة المتغيرات المتسارعة الـتي تطرأ على طبيعة الحياة ومتطلبات سوق العمل خاصة مع ما تشهده أسواق المملكة العربية السعودية من ارتباط وانفتاح على الأسواق العالمية بصورة غير مسبوقة بما يلتقي مع مستهدفات رؤية 2030 .
وتابعت : استضافة المملـكة الـعربية الـسعودية لـلـمؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 ، الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتنظمه وزارة التعليم خلال الـفترة من 7 إلـى 10 شوال 1443 هـ 11- مايو 2022 8 ) م)، بمشاركة وزراء وخبراء التعليم وأكثر من 260 جامعة عالمية ومحلية وجهات تعليمية من 23 دولـة حول العالم، أمر يعكس اهتمام الدولة بالمنظومة التعليمية إجمالا وحجم الآفاق التي بلغها التعليم السعودي على المستوى العالمي، كما أن المؤتمر يأتي منبثقا من مجموعة الأهداف الرامية إلى الإسهام في تعزيز رؤية المملكة 2030 وتأكيد دورها كقوة فاعلة في الحضارة والعلوم والتقدم الإنساني، واستعراض الـفرص المتاحة لـتطوير الـتعلـيم في المملكة واستثمار إمكاناته، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتوجهات الجديدة في مجالات التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية.