الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الصلاة بدون مضمضة في الوضوء .. دار الإفتاء: ليست باطلة

الوضوء
الوضوء

حكم الصلاة بدون مضمضة في الوضوء ، عن هذه المسألة ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "تركت المضمضة طوال شهر رمضان فهل صلاتي صحيحة ؟

حكم الصلاة بدون مضمضة

 

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن المضمضة ليست من أركان الوضوء بل هي من سنن الوضوء، فمن ترك المضمضة فصلاته صحيحة.

وأشار إلى أن الفقهاء تكلموا عن حال الصائم مع المضمضة، فقالوا إنه لا يستحب المبالغة في المضمضة أثناء الصيام، حتى لا يتعرض لبلع مياه بدون قصد.

 

الوضوء للصلاة

أركان وفرائض الوضوء

 

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن الوضوء له أركان أو فرائض وفيه سُنن مُستحبة، منوهًا بأنه من ترك ركنًا بالوضوء فإن صلاته باطلة.

وأوضح «عبد السميع»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في إجابته عن سؤال: «توضأت ونسيت بندا في الوضوء، ولم أتذكر إلا بعد أن انتهيت وذهبت للصلاة، علما بأن المياه كانت منقطعة، فهل صلاتي صحيحة؟»، أنه لو ترك الشخص غسل الوجه أو غسل اليدين إلى المرفقين أو مسح الرأس أو غسل القدمين، فهذه فرائض الوضوء وبدونها يختل، وينبغي عندئذ إعادة هذا الركن مرة أخرى حتى يصح الوضوء ويتم على وجه صحيح وكامل.

واستشهد بما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» الآية 6 من سورة المائدة.

وأضاف أن الترتيب في غسل الأعضاء بالوضوء ليس واجبًا بالمذاهب كلها وكذلك الموالاة بين غسل الأعضاء ليست واجبة على المذاهب كلها، فبعض المذاهب ترى الترتيب والبعض الآخر يرى الموالاة في الوضوء، ولنا أن نأخذ بالأوسع من الفقه الإسلامي، بمعنى من نسي ركنًا فليذهب ويقوم به، أي من نسي غس وجهه فليذهب ويغسله.

وتابع: "أما من تذكر أنه ترك ركنًا بالوضوء أثناء الصلاة فصلاته باطلة وعليه أن يذهب ليتم وضوءه ثم يُعيد الصلاة، وهذا في حال نسي الشخص ركنًا أو فرضًا من أركان الوضوء، في حين أن من نسي المضمضة أو الاستنشاق أو البسملة أو الاستعاذة أو غسل الرقبة أو مسح الأذن وما نحوها من سُنن الوضوء، فلا شيء في ذلك ويمكن إكمال الصلاة، وتكون الصلاة صحيحة، لأن ترك السُنن أو السهو عنها لا يبطل الوضوء".

حكم الصلاة بدون وضوء

 

حكم من نسي وصلى بدون وضوء .. سؤال أجاب عنه الشيخ عبد القادر الطويل، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز، قائلًا: طالما على سبيل النسيان أو على سبيل الخطأ فهذا لا يعد ذنبًا.

وأضاف عضو لجنة الفتاوى أن الواجب في ذلك في حال ما تذكرت أنك لم تتوضأ تعتبر صلاتك باطلة وعليك أن تعيد هذه الصلاة.

حكم نسيان المسح على الرأس 

 

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الترتيب واجب في الوضوء، كمن نسي غسل يديه أثناء وضوئه؛ ثم تذكر هذا وهو يقوم بغسل وجهه، فيتوجب عليه عند إذًا: أن يغسل يديه فقط، دون أن ينقض وضوءه كاملًا.

جاء ذلك فى إجابته عن سؤال: «إذا نسيت عضوًا من أعضاء الوضوء كمسح الوجه مثلا وأكملت ثم تذكرت فهل يجب علي إعادة الوضوء أم أغسل العضو فقط ؟».

وأوضح أنه إذا نسي الشخص غسل آخر أعضاء الوضوء، وهو غسل الرجلين؛ يقوم بغسلهما فقط، ولا يعيد وضوءه من البداية، إذا كان الفاصل بين انتهائه من الوضوء وتذكره قصيرًا.

الوضوء للصلاة


حكم المضمضة والاستنشاق في الجنابة


قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،إن حقيقة الغسل من الجنابة بسيطة ولا يوجد بها تعقيد،فبعد أن يزيل الإنسان من على جسده أثر النجاسات،فالمطلوب منه أن يفيض الماء على سائر جسده مع نية رفع الحدث الأكبر وهو إزالة الجنابة.

وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أثناء إجابته على سؤال متصل يقول فيه " كيف يغتسل الإنسان من الجنابة ؟ وهل المضمضة والإستنشاق من شروط الإغتسال فى الجنابة للوضوء ؟، أن حقيقة الغسل من الجنابة هى تعميم ظاهر الجسد كله بالماء مع النية المخصوصة، مُشيرًا الى أن من يقدم غسل الجانب الأيمن على الجانب الأيسر ويقوم بغسل اليدين وباقى أعضاء الوضوء ويتمضمض ويستنشق فهذه كلها سُنن وإن لم يفعلها فلا حرج عليه.

وتابع قائلًا " أن المضمضة والإستنشاق فى الغسل من الجنابة للوضوء ليست واجبة ولكنها سُنه من فعلها يثاب ومن تركها فلا إثم عليه ".

 

الطريقة الصحيحة للوضوء

 

شرح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن فرائض الوضوء، هي غسل الوجه واليدين إلى المرفقين، ومسح بعض الرأس والرجلين إلى الكعبين، منوها أنه لابد من النظر إلى ما نزل به القرآن وكذلك ما ورد بالسنة التي فصلت القرآن ومنها ما تم تفصيله بشأن الوضوء.

وقال عثمان، في رده على سؤال "ما هي كيفية الوضوء الصحيحة؟ أن يبدأ أولا بغسل اليد لأنها تستخدم بعد ذلك برفع الماء إلى باقى الأعضاء في الوضوء والتي ينبغي أن تكون نظيفة.

وأضاف، أنه بعد ذلك المضمضة والإستنشاق، ويجوز فعلهما بغرفة واحدة من الماء في كل مرة، أو الفصل بينهما بغرفة للمضمضة وغرفة للاستنشاق، وثبت عن النبي أنه فعلهما بغرفة واحدة في كل مرة.

وأشار إلى أنه بعد ذلك يغسل الوجه ثلاثا ثم تغسل اليدين إلى المرفقين، وتمسح الرأس وبعدها الأذن ويجوز مسح الرأس والأذن بغرفة ماء واحدة، وبعد ذلك تغسل الرجل إلى الكعبين.

هل يجوز الوضوء بدون استنجاء بعد النوم


ورد سؤال للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول: "هل يجوز الوضوء بدون استنجاء؟".


وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر، أنه يجوز الوضوء بدون استنجاء، موضحًا أن الاستنجاء لإزالة الأذى من البدن أو ما يعلق من البدن من نجاسة بعد قضاء الحاجة وليس شرطا للوضوء الاستنجاء.


وأكمل: "إذا لم يكن ثمة نجاسة فيتوضأ مباشرة، كمن خرج منه ريح ولم يترتب عليه نجاسة فليس شرطا أن يستنجى من خروج الريح بل يتوضأ مباشرة".

الغسل من الجنابة


هل يجوز الوضوء دون غسل الفرج


قالت دار الإفتاء، إن من عجز عن الاستنجاء ولم يجد من يساعده على ذلك ممن يجوز له الاطلاع على عورته، وهي الزوجة، فإنه يسقط عنه الاستنجاء فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.


واستشهدت الإفتاء، بما جاء في فقه الحنابلة في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (1 / 61): [إن عجز عن الاستنجاء بيده وأمكنه برجله أو غيرها فعل، وإلا فإن أمكنه بمن يجوز له نظره من زوجة أو أمة لزمه، وإلا تمسح بأرض أو خشبة ما أمكن، فإن عجز صلى على حسب حاله.


متى يجب الاستنجاء

 

الاستنجاء لا يجب إلا بخروج شيء من أحد السبيلين سواء كان بولًا أو غائطًا أو مذيًا، مشيرًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها: «إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ, فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ» رواه أبو داود بإسناد صحيح، ولقوله صلى الله عليه وسلم في المذي: «يَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ» رواه البخاري ومسلم.


هل يجوز الوضوء بدون دخول الحمام


أجمع جمهور العلماء أن الوضوء الشرعي الوارد في القرآن الكريم والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: أن يتمضمض ويستنشق، ويغسل وجهه ويديه مع المرفقين، ويمسح رأسه وأذنيه، ويغسل رجليه مع الكعبين، هذا هو الوضوء الشرعي المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}.


والمقصود أن الواجب على المؤمن إذا كان على غير طهارة من ريح أو بول أو غير ذلك أن يتوضأ الوضوء الشرعي، وهو المذكور في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}.


فإن كرر ثلاثًا فهو أفضل. يغسل وجهه ثلاثًا، ويتمضمض ويستنشق ثلاثًا، ويغسل يديه ثلاثًا مع المرفقين، ويمسح رأسه مرة واحدة وأذنيه، أي أن المسح يكون مرة واحدة فقط،إذًا المرة في الغسل كافية والمرتان كافيتان لكن الكمال والأفضل ثلاثًا ثلاثًا. إلا الرأس فإنه يمسحه واحدة مع الأذنين، وهذا كله بعد الاستنجاء إذا كان هناك بول أو غائط،أما إن كان الحدث ريحًا فهذا لا يحتاج إلى استنجاء،وهكذا لو كان الحدث نومًا أو مسًا للفرج أو أكلًا للحم الإبل. كل هذه الأحداث لا تحتاج إلى استنجاء، وإنما يبدأ بالمضمضة والاستنشاق.