الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أحصل على جبال من الحسنات ؟.. بطريقة يغفل عنها كثيرون

كيف احصل على جبال
كيف احصل على جبال من الحسنات

كيف احصل على جبال من الحسنات ، لا شك أنه من الاستفهامات السحرية ، التي تحمل أسرار عن كنوز صالح الأعمال والوصايا النبوية الشريفة، حيث يبحث عنه الكثيرون ، خاصة وأن المعاصي والذنوب هي من أكبر أسباب الفقر وضيق العيش وكدرها، لذا فإن السؤال عن كيف احصل على جبال من الحسنات ؟، يعد بوابة للفرج والخير والنجاة في الدنيا والأخرة ، من هنا تنبع أهمية معرفة كيف احصل على جبال من الحسنات ؟، والذي أرشدتنا إليه السنة النبوية الشريفة المليئة بالكنوز العظيمة، ويأتي من بينها إجابة استفهام كيف احصل على جبال من الحسنات ؟، والذي قد تكون بعمل واحد ثوابه عند الله أعظم من جبل يغفل عنه الكثيرون.

كيف أحصل على جبال من الحسنات

كيف احصل على جبال من الحسنات ، ورد فيه أنه كلما جمع المسلم في العبادة بين نيات متعددة كان أعظم لأجره، جاء في إحياء علوم الدين للغزالي: الطاعات وهي مرتبطة بالنيات في أصل صحتها وفي تضاعف فضلها، أما الأصل: فهو أن ينوي بها عبادة الله تعالى لا غير، فإن نوى الرياء صارت معصية، وأما تضاعف الفضل فبكثرة النيات الحسنة.

كيف احصل على جبال من الحسنات ، جاء أن الطاعة الواحدة يمكن أن ينوي بها خيرات كثيرة فيكون له بكل نية ثواب، إذ كل واحدة منها حسنة ثم تضاعف كل حسنة عشر أمثالها كما ورد به الخبر... فهذا طريق تكثير النيات، وقس به سائر الطاعات والمباحات، إذ ما من طاعة إلا وتحتمل نيات كثيرة، وإنما تحضر في قلب العبد المؤمن بقدر جده في طلب الخير وتشمره له وتفكر فيه، فبهذا تزكو الأعمال وتتضاعف الحسنات.

ثوابه عند الله أعظم من جبل 

ثوابه عند الله أعظم من جبل ، فيما ورد  عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بكل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ومن بينها عمل في الشتاء ثوابه عند الله أعظم من جبل ، لذا فأنه –صلى الله عليه وسلم- قد حثنا في هذا البرد الشديد بالشتاء على الجود والكرم وإطعام الطعام وكسوة من لا يملك ثمن الكسوة وسد حاجة المسكين، و تذكر الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين ومن لجأ أو نزح عن بلاده من المسلمين ضرب برد الشتاء منزله.

ثوابه عند الله أعظم من جبل ، فيما ورد عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: «مَا تصدَّقَ أحدٌ بصدقةٍ من طيِّبٍ -ولا يقبلُ اللهُ إلَّا الطَّيِّبَ- إلَّا أخذها الرَّحمنُ بيمينِهِ، وإنْ كانتْ تمرةً، فتربو في كفِّ الرِّحمنِ حَتَّى تكونَ أعظمَ منَ الجبلِ كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّهُ»، حيث إن فضل الكرم هو من صفات الرحماء، حيث قال الله تعالى : «أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ».

ثوابه عند الله أعظم من جبل ، فيما ورد أنه في الشتاء القارس ينبغي على المؤمنين تفقد أحوال الفقراء والمحتاجين بالكساء والغذاء فعن أَبي سعيدٍ الخُدريِّ، قَالَ: بينَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ، إِذ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَال رسولُ اللَّه: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا زَادَ لَهُ، فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأحدٍ مِنَّا في فَضْلٍ ».

الأعمال ذات الثواب المضاعف

الأعمال ذات الثواب المضاعف

الأعمال ذات الثواب المضاعف ، ورد أن بإمكان المسلم في أي مكان أن يسعى لاكتساب الحسنات والأجر الجزيل، وذلك من خلال أعمال الخير الكثيرة، ومن أعظمها الإتيان بما فرض الله تعالى، فهو أفضل الطاعات والقربات, كما في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه.

الأعمال ذات الثواب المضاعف ، ورد أن الإكثار من العبادات التي هي أعظم ثوابا من غيرها, وقد اختلف العلماء في أفضل العبادات بعد الفرائض، فقيل العلم وقيل الجهاد، وقيل الصلاة، وهذا يتفاوت بتفاوت الأشخاص والأحوال، حيث جاء في منهاج السنة: وَهَذِهِ الثَّلَاثُ ـ الصلاة، والعلم، والجهاد ـ هِيَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الْإِنْسَانُ الْجِهَادُ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الصَّلَاةَ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ: الْعِلْمُ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ كُلًّا مِنَ الثَّلَاثَةِ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الْآخَرين، وَقَدْ يَكُونُ هَذَا أَفْضَلَ فِي حَالٍ، وَهَذَا أَفْضَلَ فِي حَالٍ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ يَفْعَلُونَ هَذَا وَهَذَا وَهَذَا، كُلٌّ فِي مَوْضِعِهِ بحسب الحاجة والمصلحة.

من أفضل الأعمال الصالحة

من أفضل الأعمال الصالحة بعد الفرائض ، ورد أنه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم، فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل أحد، لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة، كما أن تلاوة القرآن عبادة عظيمة الثواب, فالقارئ له بكل حرف عشر حسنات، لقوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني.

من أفضل الأعمال الصالحة بعد الفرائض ، ورد أنه إذا كان للذكر سبب معين يقتضي تفضيل الاشتغال به ـ كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة وليلتها, وإجابة المؤذن, والأذكار المأثورة بعد الفريضة ـ فصرف الوقت فيه حينئذ أفضل, جاء في مطالب أولي النهى ممزوجًا بغاية المنتهى وهو حنبلي: ويتجه أن صرف الزمان فيما ورد أن يتلى فيه من الأوقات ذكر خاص ـ كإجابة المؤذن والمقيم, وما يقال أدبار الصلوات, وفي الصباح والمساء, والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة ـ أفضل من صرفه في قراءة القرآن تأدبًا بأن يفضل شيء عليه، وهو اتجاه حسن، بل مصرح به في مواضع من كلامهم.

أسباب مضاعفة الحسنات

أسباب مضاعفة الحسنات ، ورد فيها أن  الأصل في جميع الأعمال الصالحة أن تتضاعف فيها الحسنات من الحسنة إلى عشر أمثالها، ودليل ذلك قول الله تعالى: «مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»، لكن هناك أسباب أخرى لمضاعفة الحسنات بزيادة عن ذلك، وفيما يأتي بعض أسباب مضاعفة الحسنات: إخلاص العبد وصحة العقيدة إنَّ من أهمِّ أسباب مضاعفة الحسنات إخلاص العبد في أعماله الصالحة لله -عزَّ وجلّ- ومتابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها، وقد ورد هذا المعنى في القرآن الكريم حيث قال تعالى: «قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ»، فالمتقين في هذه الآية هم الذين يحققون في أعمالهم الإخلاص لله والمتابعة لرسوله.

 كما أنَّ من أسباب مضاعفة الحسنات صحة العقيدة وقوة الإيمان بالله -عزَّ وجلَّ- وصفاته، وعلى ذلك يُمكن القول بأنَّ أهل السنة المحضة وأهل العلم الكامل تتضاعف أجورهم مضاعفة لم تحصل لغيرهم ويظهر ذلك من خلال قول السلف بأنَّ أهل السنة إن قعدت بهم أعمالهم قامت بهم عقائدهم، وأهل البدع إن قامت بهم أعمالهم قعدت بهم عقائدهم. 

ومن أسباب مضاعفة الحسنات مراعة الأعمال التي يعود نفعها للإسلام والمسلمين، مثل الجهاد بالنفس واللسان وكذلك مثل الجهاد بالمال، ودليل ذلك قول الله تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»،  كما أنَّ سلوك طريق العلم والتعلم يعدُّ من أعظم أنواع الجهاد التي يرجع نفعها للإسلام والمسلمين لما في ذلك من إحياءٍ لأمورِ الدين وإرشاد الجاهلين والدعوة إلى الخير والنهي عن الشرِّ ويظهر ذلك جليًا في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ”.

 أسباب مضاعفة الحسنات ، ورد فيها أنه تدخل أيضًا المشاريع الخيرية التي بها إعانة للمسلمين على أمور دينهم ودنياهم ويظهر ذلك من خلال استمرار أجرها ونفعها لما بعد الموت، بالإضافة إلى الأعمال التي فيها منجاة للمسلمين من مهلكة وإزالة ضررهم وتفريج همومهم وكربهم، وحضور القلب إنَّ حضور القلب وتحقيق مقام الإحسان ومراقبة الله -عزَّ وجلَّ- عند القيام الأعمال الصالحة لمن أهمِّ أسباب مضاعفة الحسنات، ويظهر ذلك جليًا في حديث رسول الله -صلى الله عليه سلم- حيث قال: "إنَّ الرَّجلَ لينصرِفُ، وما كُتِبَ لَه إلَّا عُشرُ صلاتِهِ تُسعُها ثُمنُها سُبعُها سُدسُها خُمسُها رُبعُها ثُلثُها، نِصفُها"، ووجه الدلالة في هذا الحديث أنَّ المسلم ليس له كمال القبول والثواب وكذلك ليس له زيادة الحسنات والثواب إلا إن كان قلبه حاضرًا أثناء قيامه بالأعمال الصالحة.

أسباب مضاعفة الحسنات ، ورد فيها أن  القيام بالأعمال الصالحة عند تعرض المسلم للعديد من المعارضات النفسية والخارجية تعدُّ من أسباب مضاعفة الحسنات، والقاعدة في ذلك أنَّه كلما كانت الدواعي للترك أكثر والمعارضات أقوى كلما كان العمل أفضل وأكمل وأجره مضاعفٌ أكثر.

جزاء من يعمل صالحا

جزاء من يعمل صالحا 

جزاء من يعمل صالحا  ، جاءت في القرآن الكريم آياتٍ كثيرة ترغِّب في الأعمال الصالحة، وذلك من خلال بيان جزاء من يعمل صالحًا حيث إنَّ ذلك يعمل على تحفيز المسلم إلى الجدِّ والاجتهاد والإكثار من الأعمال التي ترضي الله عزَّ وجلّ، وفيما يأتي ذكر جزاء من يعمل صالحًا مع ذكر الدليل: 

  • نيل محبة الله تعالى ورعايته،  ودليل ذلك حديث رسول الله حيث قال: "وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ".
  • يوفُّون أجورهم كاملة،  ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ»  ينعمون بأمنٍ لا يكدِّره خوف،  حيث قال الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».
  • عدم انقطاع أجر أعمالهم، حيث قال الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ» جزاءهم بأحسن ما كان يعملون،  ودليل ذلك قول الله تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
  • التكفير عن المؤمنين أسوء ما عملوا، حيث قال الله تعالى: «لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ».
  • يدخلهم الله -عزَّ وجلَّ- الجنة، ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا».
  • يرتعون في رياض الجنة ويتبوؤون في غرفها، ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ».

أعظم أجر عند الله

أعظم أجر عند الله ، ورد فيه أن من فضل الله علينا بعد نعمة الإسلام أن الله نوع العبادات وجعل لنا طرقا متنوعة لنيل الدرجات والحسنات وبها يدخل الإنسان إلى الجنة، وأشار إلى أن ذكر الله من أجل العبادات ومن خير الأعمال وأكثرها أجرا وهو من أعظم محركات القلب لأن كثرة ذكر الله تعالى تحرك القلب وتشعر الإنسان بلذة وحلاوة الإيمان، وقد أمرنا الله بذكره قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا»، وقال «فاذكروني أذكركم».

أعظم أجر عند الله ، ورد فيه أن عبادة الذكر من أيسر العبادات وأعظمها أجرا، ويمكن للإنسان أن يؤديها في كل وقت وأن يحرك بها لسانه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل وقت، وحث رسول الله على الجوامع من الدعاء، عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت نعم، قال النبي: لقد قلت بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

أعظم أجر عند الله ، ورد فيه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله»، وقد كان الصحابي في عهد رسول الله يلقى أخاه فيقول له اجلس نؤمن ساعة فيذكرون الله سبحانه، ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، فالصلاة راحة وطمأنينة للنفس والقلب، وكان يقول لبلال «أرحنا بها يا بلال» فالصلاة وذكر الله حياة للقلب وراحة واطمئنان.