سهل التصميم والتشغيل.. باحث بجامعة بنها يبتكر فرنا مطورا لإنتاج الفحم النباتي|شاهد

تزخر الجامعات المصرية بالنماذج والمشروعات البحثية فى مجال العلوم التطبيقية .. وفي هذا الإطار تسعى جامعة بنها على تحسين مخرجاتها الأكاديمية والبحثية  والمجتمعية وربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع.

أقرأ أيضا:
محافظ القليوبية يتابع تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية
كما تحرص الجامعة على ربط خطتها الاستراتيجية و البحثية  بالأهداف الاستراتيجية للدولة ، وتبني الجامعة العديد من البرامج التي تعمل على تحفيز المتميزين من أعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين.

توريد 56 ألف طن قمح لصوامع وشون القليوبية

من ناحية أخرى نجح أحد شباب الباحثين بكلية الزراعة بمشتهر بجامعة بنها فى تصميم فرن مطور لإنتاج الفحم النباتي صديق للبيئة، ودراسة العوامل المؤثرة على أدائه ، حيث يعتبر المشروع أحد الأدوات فى مواجهة التخلص من مكامير الفحم المنتشرة بعدد من قرى مركز طوخ بمحافظة القليوبية والتى تعتبر مشكلة يعانى منها الأهالى منذ سنوات طويلة.
وقال الدكتور محمد عرابي الباحث بمعهد بحوث الهندسة الزراعية فى بحثه للحصول على درجة الدكتوراه بقسم هندسة النظم الزراعية والحيوية بكلية الزراعة بمشتهر- جامعة بنها خلال لقائه بـ صدى البلد أن النظام " الفرن الجديد " يتكون من وحدة تفحيم عبارة عن أسطوانتين بينهم طبقة عزل من الصوف الصخري وظيفتها عزل الحرارة ومنع الفقد الحراري ومثبت عليها من أعلى وحدة تحكم للتحكم في درجة الحرارة ومعدل سريان الهواء.
واشارعرابي الى ان وحدة حريق (بيت النار) أسفل وحدة التفحيم تتكون من اسطوانتين بينهم طبقة عزل حراري (الصوف الصخري) ومن الداخل طبقة من الطوب الحراري موجود بداخله ثلاث مواقد اشتعال ووحدة معالجة تتكون من ثلاث وحدات متماثلة تحتوي على ماء واضافات كيميائية تستخدم لعمل المعالجة النهائية للانبعاثات بغرض مطابقته للمواصفات القياسية المنصوص عليها من هيئة التوحيد القياسي ووزارة البيئة المصرية.
وأضاف الباحث لـ صدى البلد ان فكرة عمل الفرن هي يتم ملء الأسطوانة الداخلية لوحدة التفحيم بالأخشاب المراد انتاج الفحم منها ويوجد أسفل الأسطوانة بيت النار متصل بماسورة لخروج الغازات الناتجة من عملية التفحيم لاستخدامها مرة أخرى في عملية تسخين الأخشاب بغرض توفير الطاقة المستخدمة في عملية التفحيم وتجميع نواتج الاحتراق الكاملة لشحنة الاخشاب بوحدة الحريق وتوجيهها إلى وحدة المعالجة بغرض عمل المعالجة النهائية للانبعاثات.
واكد عرابي أن مميزات نظام التفحيم المبتكر أنها نظام صديقة للبيئة (مطابقة للمواصفات القياسية المصرية لقياسات الانبعاثات)،واقتصادى التشغيل( إعادة استخدام نواتج الاحتراق في عملية التفحيم)،وكفاءة التفحيم عالية مقارنة بالطرق التقليدية ، وبساطة التصميم وسهولة التشغيل ، وجودة الفحم المنتج عالية من حيث نسبة الكربون ومحتوى منخفض من الرطوبة (مطابق للمواصفات القياسية المصرية)،سرعة دورة التفحيم وأمان فى التشغيل.
واوضح الباحث ان فكرة المشروع جاءت من منطلق أن مصر تحتل المركز الحادي عشر على مستوى العالم في تصدير الفحم النباتي، وتصدر منه للخارج ما يقارب من 11 مليون دولار , ويوجد حوالى 5000 مكمورة يعمل بها حوالى 2 مليون عامل ، ويعتمد الفحم في تصنيعه علي  المخلفات الزراعية الناتجة من عملية تقليم الأشجار خاصة أشجار الموالح وعلي أخشاب الأشجار التي تعتمد علي مياه الصرف الصحي والفحم هو مادة صلبة كربونية ذات محتوى عالي من الكربون .
وتابع ان الدراسات المرجعية في جامعة بنها حول الغازات المنبعثة من تلك المكامير، توصلت إلى أنها تؤدي إلى انبعاث غازات أول وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين بنسب أكبر من المعدلات الآمنة.
يذكر أن جامعة بنها برعاية وحضور الدكتور جمال سوسه رئيس الجامعة ، والدكتور ناصر الجيزاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث كانت قد نظمت معرضًا يضم بعض مُخرجات البحث العلمي في مجال العلوم التطبيقية والتي تُعتبر  نتاج لرسائل علمية أو بحوث تم نشرها في مجلات علمية عالمية مُتخصصة علي هامش فعاليات المؤتمر الأول لطلاب الدراسات العليا في العلوم التطبيقية جامعة بنها، والذى نظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة ، بالتعاون مع مجلس إدارة مجلة بنها للعلوم التطبيقية، خلال الفترة من 7- 8 مايو الماضى.