الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الليث بن سعد كان غنيا جدا ولم ينعزل عن الخلق

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، الإمام الليث ابن سعد ، شرف مصر ومات فيها سنة 174 هجريا، وبلغ فيها إلى مبلغ الاجتهاد المطلق.


وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "أون"، أن الإمام الشافعي قال عن الليث بن سعد "كان أعلم من مالك إلا أن أصحابه ضيعوه" بالرغم من أن الإمام مالك هو أستاذ الإمام الشافعي ، منوها أن معنى "أصحابه ضيعوه" أي أن أصحاب الليث بن سعد ، لم ينشروا مذهب الليث بن سعد أو نقله لما بعدهم.

وأشار إلى أن الإمام الليث بن سعد ، كان غنيا جدا ، لدرجة أنه كان يرسل ألف دينار سنويا للإمام مالك ، ولم يكن الليث بن سعد، منعزلا عن الخلق، وكانت له سطوة كبيرة عند الحكام، لدرجة أنه كان يستطيع عزل والي مصر.

وأوضح ، أن كل هذا يرجع إلى تقوى الإمام الليث بن سعد وتمكنه العلمي، وكان لليث بن سعد ، مشروع تجديدي يتعلق بإدراك الواقع ، والتعامل مع التراث، تمثل في فتوى له مهمة ما زلنا نعتمد عليها وهي تزيل كل الغبش الذي حدث حول المسألة وهي "دور العبادة المتعلقة بغير المسلمين حادثة في الإسلام" لأن بعض الناس يرون أن هذه الدور كانت موجودة ولا يجوز بناء غيرها ، مستشهدا بقوله تعالى "لا إكراه في الدين" فأفتى الإمام الليث بن سعد ، بفتوى صحيحة موافقة للواقع ، وهي أنه يجوز لغير المسلمين أن ينشئوا لأنفسهم ما يخدم عبادتهم.

وأكد أن الإمام الليث بن سعد ، مدفون في مصر ،وقبره يفرقه عن قبر الإمام الشافعي أمتار قليلة ، وله من اسمه نصيب، فهذا الرجل مع تواضعه وعلمه كان محل لقدوم الناس إليه ، ومع غناه وثرائه إلا أنه كان إماما مقتدى به له أتباعه وهو معدود من الـ 85 مجتهد في المذهب.