الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى ميلاد جورج سيدهم.. قصة ليندا ملاك الرحمة في لحظاته الأخيرة

جورج سيدهم وليندا
جورج سيدهم وليندا

تحل اليوم السبت 28 مايو، ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي جورج سيدهم أحد أفراد فرقة ثلاثي أضواء المسرح، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1938.

عاش “سيدهم” حياة مليئة بالأحداث المبهجة والمؤلمة، إلا أن الجانب المؤلم كان المهيمن في لحظات حياته الأخيرة بعدما تعرض للخيانة من أخيه، الذي سرق أمواله وهاجر إلى أمريكا وتركه أسيرا لكرسيه المتحرك بعدما أصيب بالشلل إثر هذه الصدمة.

زوجة جورج سيدهم

لم تتخل الدكتورة الصيدلانية "ليندا" عن زوجها جورج سيدهم أبدا، ووقفت إلى جانبه حتى آخر لحظة في حياته، حيث ظلت في خدمته طوال ربع قرن لم تمل أو تشتك خلال هذه الفترة.

تزوج الفنان الراحل جورج سيدهم من السيدة ليندا وهي دكتورة صيدلانية، رغم أنه كان يرفض الزواج ويرى أنه مشروع فاشل، إلا أنه وقع في حب زوجته الدكتورة ليندا من أول نظرة وتزوج منها بعد أن تجاوز الخمسين من عمره.

وقد تحدث سمير غانم عن دورها في حياته ووقت مرضه فقال: “سيدة عظيمة وقفت جنبه سنين طويلة وشالت مسؤولية كبيرة طوال 20 سنة، وسبحان الله جورج كان عازف عن الزواج ولكن ربنا أراد إنه يتزوج هذه السيدة العظيمة حتى تقف بجانبه في محنته”، ولم يرزق بأبناء.

كما روى شاهد آخر على حكاية الحب، وهو الناقد السينمائي طارق الشناوي في مقال له تحت عنوان: «جورج وليندا حكاية حب عابرة للزمن!»: «قبل بضعة أشهر قلت للسيدة العظيمة د. ليندا (الناس تعتبرك قديسة، جورج سيدهم طريح الفراش منذ ربع قرن ومن وقتها وكل حياتك وقفاً عليه، كان من الممكن أن يقيم في مستشفى وتذهبي إليه يومياً). قالت (إذا اعتبرت أني أمنح جورج شيئاً فهو يمنحني كل شيء، أنا مدينة له بعمري، وأتواصل معه في كل لحظة، لدينا شفرة خاصة تتجاوز أبجدية الكلام، هو الذي يمنحني الحياة أنا التي أحتاج إليه، أتكئ عليه عندما تتعثر خطواتي، ويواسيني بطبطبة يديه عندما تنهمر دموعي)».

وبأسلوب شاعري، رسمت فاطمة ناعوت مشاهد من حكاية «جورج وليندا»، في مقال لها أيضا يحكي عن الزوجة الوفية: «أغلبَ الوقت تُحوّم في الدار مثل عصفور لا يعرف الكسلَ ولا الخمول.. هي الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم، رفيقة حياة جورج سيدهم، التي شاركته سنوات تألقه على خشبات المسرح، ثم حملت معه محنةَ مرضه ربع قرن، رافضةً أن يحمل معها التبعةَ الشاقة أحد سواها. فهي الحبيبة والزوجة والأم والابنة والشقيقة والصديقة، وهي الأهلُ والسند والأصدقاء».