الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتصار جوني ديب بمعركته القانونية..حركة me too: نتعجب من انحياز النساء

بعد انتصار جوني ديب
بعد انتصار جوني ديب في معركته القانونية..«me too» تعلق

انتقدت عضوات بحركة me too، من أكبر الحركات النسائية التي تواجه العنف ضد المرأة قرار المحكمة الأمريكية بتغريم الممثلة آمبر هيرد، طليقة النجم الأمريكي، چوني ديب، 15 مليون دولار في دعوى التشهير به التي حكم فيها قبل ساعات قليلة.

وقالت حركة me too إن قرار هيئة المحكمة يشجع على العنف ضد النساء ولا يتعلق بالكيفية التي سيثني بها الحكم ضحايا العنف المنزلي عن التحدث علانية في المستقبل على الرغم من أن هذا لا يزال جانباً مهماً للغاية ومثيراً للقلق ويستحق الاهتمام والتفكير في المضي قدمًا، وفقًا لصحيفة «ڤارايتي». 

وأبدين عضوات الحركة النسائية غضبهن لما يتعلق بمدى الانزعاج الذي تسببت فيه ادعاءات الدعوى القضائية بين جوني ديب وآمبر هيرد، والتي حولت قضية الاعتداء على المرأة والعنف الجسدي ضدها إلى نكات وميمز وكوميكس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسخرية وتسفيه من ضرب النساء، كما أبدين دهشتهن من انحياز نساء ووقوفهن في صف چوني ديب وتصديقه.

me too: القضية تحولت لمادة سخرية من النساء 

وتداولت كثير من عضوات الحركة صورا لهن وقد تم الاعتداء بالضرب عليهن من أزواجهن، وعلقت إحداهن: «هذا فقط حتى يكون لدى كل شخص منظور صريح لما يجب أن يبدو عليه وجه شخص ما بعد تعرضه للضرب مرات عديدة حتى إنه فقد العدد».

وأضافت أخرى: «القضية التي تحتوي على ادعاءات بالعنف الجنسي الوحشي والاعتداء العنيف من كلا الجانبين ليست شيئًا يمكن السخرية منه وتحويله إلى ميمز، والطريقة التي رد بها الجمهور على المحاكمة وتحويلها إلى ترفيه، تسبب ضررا للحركة بأكملها».

وواصلت ثالثة: «قدم العشرات من الرجال تعليقات حية على المحاكمة، مستخدمين إياها لدفع روايتهم القائلة بأن النساء يكرهن الرجال ويتظاهرون بأنهن ضحايا لتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية وأن المجتمع يقف إلى جانبهن دائمًا».

ورأت إحدى عضوات حركة Me too أنه تم استخدام القضية لتشويه سمعة النساء وأصبح ديب بطلًا في أعين الجميع وتم التعاطف معه.

هجوم مضاد على الحركة النسائية الشهيرة 

وفي ذات السياق، هاجمت أخرى حركة me too، معلقاً:«أحد العيوب الرئيسية في حركة Me Too هو تركيزها على تجارب الضحايا البيض، في حين أن النساء ذوات البشرة الملونة والنساء من خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة يتعرضن للإساءة بمعدلات أعلى في جميع أنحاء العالم، ولقد تحولت هؤلاء النساء إلى هيرد (جميلة، غنية، بيضاء) لكونها ضحية غير كاملة، وكان من الصعب جدًا فهم روايتها وردود أفعالها وأخريات لا».

وانضمت لحركة me too مئات النساء منذ سنوات للكشف عما يتعرضن له من اعتداءات جسدية أو لفظية من أزواجهن أو في بيئة العمل، وكان لها دور كبير في الكشف عن وقائع التحرش الجنسي كما حدث مع المنتج الشهير هارڤي وينشتاين، الذي تم سجنه والإطاحة به من هوليوود بعد الكشف عن وقائع تحرشه بممثلات.

من جانبها، كانت آمبر هيرد قد ذكرت في بيانها تعليقاً على الحكم القضائي: «خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تفوق الكلمات، أشعر بالحزن لأن جبل الأدلة لايزال غير كافٍ للوقوف في وجه القوة والتأثير والسيطرة غير المتكافئة لزوجي السابق».

وأوضحت الممثلة الأمريكية: «أشعر بخيبة أمل أكثر مما يعنيه هذا الحكم بالنسبة للنساء الأخريات.. إنها نكسة، إنه يعيد عقارب الساعة إلى الوراء إلى وقت يمكن فيه أن تتعرض المرأة التي تتكلم وتتحدث علانية للعار والإهانة. إنه يعوق فكرة أن العنف ضد المرأة يجب أن يؤخذ على محمل الجد».

وتابعت آمبر هيرد: «أعتقد أن محاميّ جوني نجحوا في إقناع هيئة المحلفين بالتغاضي عن القضية الرئيسية المتعلقة بحرية التعبير وتجاهل الأدلة التي كانت حاسمة للغاية لدرجة أننا فزنا بها في المملكة المتحدة».

واختتمت قائلة: «أنا حزينة لأنني فقدت هذه القضية.. لكنني ما زلت حزينة لأنه يبدو أنني فقدت حقًا اعتقدت أنه كان لي كأمريكية - التحدث بحرية وانفتاح».