الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبيرة تربوية: لابد من خضوع خدمة نتائج الامتحانات على الخط الساخن لرقابة

طلاب
طلاب

أكدت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الخبير التربوي، أن خدمة الخط الساخن لمعرفة نتائج الطلاب قبل صدورها تحولت على مدار 10 أعوام إلى "بيزنس مربح"، ظهرت فى البداية بهدف تحقيق التواصل السريع مع المواطن لمعرفة نتائجهم، وتجاوز الطرق التقليدية التى يثقل خطاها الروتين القاتل، للانتقال إلى مرحلة أسرع وأيسر من خلال الضغط على رقم مختصر بالهاتف.

وأوضحت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه مازالت بعض مديريات التعليم مثل مديرية تعليم القاهرة ترفع النتيجة أولا على خط ساخن 0900 للتربح قبل إعلانها على موقعها، لأن التعاقد مع المصرية للاتصالات للحصول على رقم 0900 تحصل على %70 من إجمالى إيرادات المكالمات الواردة.

 

وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن تلك الأرقام انتشرت واتسعت مساحتها ودخلت كل وزارة أو مصلحة أو هيئة حكومية، وتحولت بمرور الوقت من «خطوط ساخنة» للتواصل والخدمة إلى «خطوط باردة» لتجارة يدفع فيها «الزبون» كثيراً دون أن يحصل على أى مقابل.

 

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن هذه الارقام تقوم بالتلاعب بمشاعر أولياء أمور الطلاب لتوترهم وقلقهم علي مستقبل ابنائهم ليقوم بالاتصال ويكون ضحية أحد خيارين: إما مكالمة طويلة يكون مضطراً لمواصلتها، ليخسر فيها وقته وجهده ورصيد هاتفه المحمول، أو يجد الباب موصداً من أول الأمر ليعلم حينها أن الرقم المطروح للجمهور ليس إلا «ديكوراً صناعياً» لا جدوى منه.

 

وأعلنت الدكتورة سامية خضر، أن خدمة الخط الساخن لا تزال مجرد «واجهة» إما لتحقيق أرباح، أو لمسح ماء الوجه وإظهار الجهة التعليمية أنها فى تواصل دائم مع المواطنين بنتائجهم، بالرغم من أنه قد يكون غير مفعل أو غير خاضع لإشراف ومتابعة فى حالات عديدة: «الخدمة دى ممكن تبقى كنز من الكنوز ويتم الاستفادة منها داخل مصر، لكن ليس هناك اهتمام حقيقى بها حتى الآن.

 

وشدد أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، علي ضرورة أن تخضع خدمة الخط الساخن لمعرفة نتائج الطلاب لرقابة صارمة ومجانية للجمهور، أى لا تهدف للربح، «استغلال الخط الساخن بصورة صحيحة وعدم الاستهانة احتياج اولياء الامور لهذة الخدمة المواطنين حتى وإن كانت سلبية، سيؤدى إلى تحسين الأداء الحكومى ككل، ورفع مستوى الثقة بين المواطنين والدولة، والاستجابة السريعة تسهم أحياناً فى منع وقوع كارثة أو حادثة أو أزمة».