الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة في التاريخ.. شفاء جميع مرضى السرطان في تجارب سريرية بأمريكا

السرطان
السرطان

تمكن عقاراً تجريبياً للسرطان من علاج كل مريض في تجربة سريرية صغيرة أُجريت في الولايات المتحدة؛ حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، أن المرضى الـ12 الذين تم تشخيصهم جميعاً بـ سرطان المستقيم، دخلوا في فترة تعافٍ بعد تناول عقار «دوستارليماب» على مدى 6 أشهر.
 


ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال الدكتور لويس دياز، أحد المؤلفين الرئيسيين للبحث، وطبيب الأورام في مركز «ميموريال سلون كيترينغ» للسرطان في نيويورك «هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر في تاريخ السرطان».

المرضى لم يعانوا أيضاً من أي آثار جانبية كبيرة خلال فترة العلاج، على الرغم من أنه يعتقد أنه لم يشارك عدد كافٍ من الأشخاص في الدراسة، لتسليط الضوء على التفاعلات العكسية المختلفة التي يمكن أن يسببها الدواء.

على الرغم من حماسهم للبحث، قال العلماء إن النتائج الواعدة يجب أن تتكرر، وحذروا من استنتاج أن السرطان قد تم القضاء عليه نهائياً.

ويعتبر «دوستارليماب» دواءً للعلاج المناعي يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم، ولكن هذا كان أول تحقيق سريري حول ما إذا كان يمكن أن يكون فعالاً ضد أورام سرطان المستقيم.

يعمل الدواء عن طريق كشف الخلايا السرطانية، مما يسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها وتدميرها.

بالنسبة للبحث، تلقى المرضى الـ12 دواء «دوستارليماب» كل 3 أسابيع لمدة 6 أشهر. وكان من المقرر أن يتبع ذلك علاج كيميائي وجراحة.

ومع ذلك، بعد 6 أشهر من توقف المرضى عن تناول الدواء، اختفى السرطان لديهم، وأصبح غير قابل للكشف عن طريق الفحص البدني، أو التنظير الداخلي، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

بعد عامين من الدراسة، يبدو أن المرضى لا يزالون خالين من السرطان، ولم يتلق أي من المشاركين في التجربة العلاج الكيميائي الإشعاعي ولم يخضع لعملية جراحية.
 



وقالت الدكتورة هانا سانوف، من جامعة نورث كارولاينا، والتي لم تشارك في البحث، إن الدراسة كانت «صغيرة؛ لكنها مقنعة».

وتابعت: «هذه النتائج مدعاة للتفاؤل الكبير»، مضيفة أن البحث «قدم ما قد يكون لمحة مبكرة عن تحول ثوري في العلاج».

ومع ذلك، حذرت من أن «مثل هذا النهج لا يمكن أن يحل محل نهجنا العلاجي الحالي»، مضيفة أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المرضى قد شُفوا تماماً أم لا.

كتبت سانوف: «لا يُعرف سوى القليل جداً عن المدة الزمنية اللازمة لمعرفة ما إذا كانت الاستجابة السريرية الكاملة لـ(دوستارليماب) تعادل العلاج».

في تعليقات منفصلة، أوضحت سانوف أن «دوستارليماب» هو نوع من الأدوية يسمى مثبط نقاط التفتيش المناعية.

وقالت: «هذه أدوية علاج مناعي لا تعمل من خلال مهاجمة السرطان نفسه بشكل مباشر، ولكن في الواقع تجعل الجهاز المناعي للشخص يقوم بالعمل بشكل أساسي».

وأضافت الطبيبة: «هذه الأدوية كانت موجودة في علاج الورم الميلانيني وأنواع السرطان الأخرى لفترة طويلة؛ لكنها في الحقيقة لم تكن جزءاً من الرعاية الروتينية لسرطانات القولون والمستقيم حتى وقت قريب».