EN 
قال الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن مكافحة الفكر المتطرف تُمَثِّل إشكاليّةً مُعَقدة، تتداخل فيها عدة أبعاد سياسية وإعلامية واقتصادية ودينية، وليست مقصورةً على المعالجة العسكرية فقط، بل ينبغي أن تؤدي الثقافة والإبداع والفَنّ الهادف أدْوارهم المُهِمّة في هذه القضية، والذي لو تمّ استغلالُهم الاستغلالَ الأَمثلَ؛ لحَقّقَ ذلك نَتائجَ عظيمةً وسريعة.
مكافحة الفكر المتطرف
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بورشة "تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات البحثية المعنية بدراسة التطرف"، والتي أدارها فضيلة الدكتور "شوقي علام"، مفتي الجمهورية، ضمن فعاليات مؤتمر "التطرف الديني/المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"، التي تنظمه دار الإفتاء المصرية في الفترة من 7: 9 يونيه الجاري.
وأضاف شعبان في كلمته أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يفتح أبوابه للتعاون والتنسيق مع جميع المراكز المتخصصة في مكافحة التطرف، وأن متابعة ما تنشره هذه المراكز يدخل ضمن إطار ما يتابعه المرصد بصورة يومية.
وذكر "شعبان" أن التنظيمات الإرهابية في وقتنا الحالي تنشر فكرها بكافة الوسائل، واستخدمت المدارس والإعلام والفن والإنشاد الديني ومواقع التواصل، لاستقطاب الشباب ومن ثم يتوجب على المراكز والمراصد التي تكافح التطرف أن تكون رواية مضادة وأن تركز على التعاون مع المؤسسات الإعلامية والفنية والدينية في تكوين هذه الرواية، التطرف فيروس يريد أن يستشري في عروق المجتمعات لن نستطيع إيقافه إلا بتقوية مناعة مجتمعاتنا ضده.
