على الرغم من نفى قطاع الفنون التشكيلية في 2017، تصريحات الفنانة ليلى عفت أرملة الراحل الفنان الكبير عبد الهاديالجزار، عن فقدان متحف الفن الحديث التابع للقطاع، لبعض أعمال زوجها رائد الفن التشكيلي «الجزار»، إلا أن الأيام أكدت على كلام الفنانة.
وأصدرت قطاع الفنون التشكيلية، بيانا حذر فيه من التعامل بيعاً أو شراءً للعمل الفني «من وحي فنارات البحر الأحمر» للفنان الرائد الراحل عبدالهادي الجزار، المفقود من المتحف منذ سنوات.
وقال القطاع في بيانه: «يحذر قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية من التعامل بيعاً أو شراءً للعمل الفني (من وحي فنارات البحر الأحمر) للفنان الرائد الراحل عبدالهادي الجزار».
وتابع: «ويؤكد القطاع أن العمل تعود ملكيته لقطاع الفنون التشكيلية ومن مقتنيات المتحف المصري للفن الحديث، بعدما وردت إليه معلومات باحتمالية حدوث عملية احتيال مرتبطة بعرض لتسويق هذا العمل للبيع».
وأوضح القطاع أن العمل كان مُعاراً منذ عام 1971، ويُعد مفقوداً، وأن قطاع الفنون التشكيلية ووزارة الثقافة المصرية يحتفظون بالحق في اتخاذ كل الإجراءات القانونية في هذا الصدد للحفاظ على التراث الفني الوطني.
وجاء البيان ليؤكد ولو جزء من كلام زوجة عبد الهادي الجزار التي اتهمت متحف الفن الحديث، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، بإهدار أعماله، إلى جانب أنه تسبب في فقد بعضها، بسبب إهمال القائمين على المتحف وقطاع الفنون التشكيلية أيضًا.
وقالت ليلى عفت في تصريحاتها الصحفية في 2017، إن متحف الفن الحديث، يقتني "35" عملا فنيا خاصا بالراحل عبدالهادي الجزار، وهو ما تؤكده الأوراق الرسمية، إلا أنها حال توجهها وابنتها الدكتورة ياسيمن، إلى المتحف للاطلاع والاطمئنان على أعمال الجزار، وجدتا أن اللوحات الموجودة 30 لوحة فقط، بينما لم يعلم القائمون على المتحف مصير اللوحات الخمسة.
وتابعت زوجة الجزار، أنهما حال مطالبتهما مدير متحف الفن الحديث بدخول المخازن للاطلاع على لوحات الراحل، رفضوا ذلك وهو ما جلعهما يتقدمان بشكوى رسمية إلى الرقابة التي أرسلت معهما ضابط شرطة لمرافقتهما إلى المتحف مرة أخرى.
وأكدت أنه حال وصولهما، للمرة الثانية، للمتحف برفقة ضابط الشرطة الذي أرسلته الرقابة الإدارية، رفضت الدكتورة ضحى منير مدير المتحف حينها دخولهما المخازن، إلا أنهما أصرتا على الدخول، لافتة إلى أنه بعد فترة طويلة من مماطلة مديرة المتحف في منعهما من الدخول وافقت على دخولهما المخازن المتواجد بها لوحات الجزار.
وفؤجئت، بإلقاء اللوحات على الأرض وخروج بعضها من البراويز، إلى جانب تغيير لون لوحة "الدوامة" الخاصة بالجزار، الأمر الذي أبكاهما وأحزنهما بشكل كبير، بسبب الإهمال الضخم الذي ضرب اللوحات التي لا تقدر بثمن، وسوء حفظها بمتحف الفن الحديث.
ونفى آنذاك أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعرض بالفنون التشكيلية، ما قيل من أسرة الجزار، موكدا أن المقتنيات بمحتف الفن الحديث موجودة كاملة، ولم يفقد منها شيئًا، وأن أسرته تقدمت بشكوى خلال فترة تولى الدكتور أحمد عبدالغني رئاسة قطاع الفنون التشكيلية في 2014، تقول فيها إن هناك 3 أعمال خاصة بالجزار من مقتنيات متحف الفن الحديث تم عرضها في أحد المعارض التي أقامها المتحف مزورة، وعليه تم تشكيل لجنة بتكليف من رئيس القطاع لفحص اللوحات الثلاثة التي أكدت اللجنة بأنها لوحات اصلية.
وتابع أن أحمد عبدالغني، شكل لجنة أخرى من خارج القطاع، أكدت أن الأعمال سليمة 100%.
وأوضح عبدالفتاح، أن اللوحات تحفظ بشكل سليم، وآمن للحفاظ عليها لأنها ملكًا لكل المصريين وليست لمتحف الفن الحديث فقط، ولافتًا إلى أنه ليس من حق أبناء أو أسرة أي فنان تشكيلي الحديث عن الأعمال الفنية لآبائهم ولكنهم من حقهم الحديث عن الأمور الاجتماعية وترك الفن للمتخصصين، لأنهم هم من يدورن إذا كانت الأعمال مزورة أم سليمة.