جدد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي التأكيد على الموقف المصري الثابت الرافض تمامًا لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه في غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية.
غير قابل للتطبيق
وأوضح أن هذا المبدأ يمثل خطًا أحمر لمصر، وأن الحل العسكري للصراع غير قابل للتطبيق، مهما كانت الظروف.
مباحثات مكثفة
وقال عبد العاطي خلال لقائه بغرفة التجارة الأمريكية اليوم الثلاثاء إن مصر بذلت منذ اندلاع التصعيد في غزة جهودًا ضخمة لفتح الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات، كما قادت مباحثات مكثفة بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكد أن القاهرة تتحرك انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية وحماية المدنيين.
وأشار الوزير إلى أهمية "قمة القاهرة للسلام" التي استضافتها مصر بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا أنها مثلت خطوة جوهرية نحو خلق مسار سياسي جاد.
وتضمنت القمة إطارًا شاملًا من 20 نقطة قدمه الرئيس ترامب، وشمل رفض الضم والتهجير والدعوة لإطلاق عملية سياسية متكاملة.
وأضاف عبد العاطي أن مصر تعمل الآن مع الولايات المتحدة ودول المنطقة لترجمة هذا الزخم إلى خطوات عملية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن 2803 يمثل تطورًا مهمًا نحو تحقيق الاستقرار وإعادة توحيد الضفة وغزة تحت سلطة واحدة.
وشدد الوزير على أن التوصل إلى سلام عادل ودائم يتطلب معالجة الأسباب الجوهرية للصراع، مؤكداً أن مصر ستواصل التحرك سياسيًا ودبلوماسيًا لمنع التصعيد وتوفير حماية للمدنيين، ودعم أي جهد دولي يعيد إطلاق عملية السلام على أسس واضحة ومتفق عليها.



