الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: المخلفات البلاستيكية بالمحيطات قد تنتج مضاداً حيوياً للبكتيريا المقاومة للأدوية

تلوث
تلوث

انتشر التلوث البلاستيكي بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في الكثير من المشاكل الصحية والبيئية.
 


ووفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ونتيجة لذلك، يعمل العلماء بجد لإيجاد طرق جديدة لمعالجة هذا التلوث، ومن بين هذه الطرق التي حاولوا استخدامها الديدان التي تتغذى على البلاستيك والروبوتات التي تحولها إلى آلات وأدوات بلاستيكية يمكن استخدامها.

ومع ذلك، يقوم عدد من الباحثين في الوقت الحالي بالبحث في كيفية استخدام النفايات البلاستيكية الموجودة في المحيطات في إنتاج مضاد حيوي للبكتيريا المقاومة للأدوية.

وأجرى الباحثون التابعون للجامعة الوطنية في سان دييغو دراسة قاموا فيها بعزل 5 أنواع من البكتيريا المنتجة للمضادات الحيوية من قطع بلاستيكية كانت موجودة بالمحيط، واختبروا فاعليتها ضد مجموعة متنوعة من الأهداف البكتيرية.
 

ووجد الفريق أن هذه المضادات الحيوية المستخرجة من النفايات البلاستيكية كانت فعالة ضد سلالتين من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يطلق عليهما اسم «الجراثيم الخارقة».

وقال أندريا برايس، المؤلف الرئيسي للدراسة: «بالنظر إلى أزمة المضادات الحيوية الحالية وارتفاع مستويات البكتيريا المقاومة لها، من الضروري البحث عن مصادر جديدة للمضادات الحيوية المعروفة بالفعل». وأضاف: «نأمل في توسيع هذا المشروع وزيادة نطاق البحث في البكتيريا الموجودة على أسطح النفايات البلاستيكية، وفي المضادات الحيوية التي تنتجها».

وتم تقديم نتائج هذه الدراسة في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة الذي عقد مؤخراً في واشنطن.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 5 و13 مليون طن متري من التلوث البلاستيكي يدخل المحيطات كل عام. ويتراوح هذا من الحطام العائم الكبير إلى القطع البلاستيكية الدقيقة جدا.

وقبل أشهر قليلة، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المقاومة المتنامية للمضادات الحيوية لا تقل خطورة عن جائحة كورونا، واعتبرتها واحدة من أكبر التهديدات الصحية في زماننا.