EN 
يبدو أن صبر أوكرانيا بشأن افتقارها إلى الأسلحة بعيدة المدى بدأ ينفد مع مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى بمزيد من هذه الأسلحة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
قال زيلينسكي: ”نواصل إخبار شركائنا بأن أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة حديثة مضادة للصواريخ.. بلدنا ليس لديه ما يكفي منها حتى الآن ”.
وقال إن أي مماطلة بشأن توفير مثل هذه الأسلحة ”لا يمكن تبريرها”.
ولا يزال القتال شرسًا في سيفيرودونتسك ، مركز الصراع في شرق أوكرانيا ، ويُعتقد الآن أن القوات الروسية تسيطر على حوالي 80% من المدينة ، التي أصبحت معزولة تمامًا في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد تدمير آخر جسر فيها.
وقال مسؤول عسكري كبير في جمهورية دونيتسك الشعبية المنشقة أمس إن المقاتلين الأوكرانيين في المدينة يجب أن ”يستسلموا أو يموتوا”.
فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها الأربعاء ، بعد أكثر من شهر من القتال العنيف ، تسيطر القوات الروسية الآن على غالبية سيفيرودونتسك.
وأشارت الوزارة إلى أن تكتيكات حرب المدن الروسية ، والتي تعتمد على الاستخدام المكثف للمدفعية ، قد أحدثت أضرارًا جانبية واسعة النطاق في جميع أنحاء المدينة ، مما يجعلها تذكرنا بماريوبول ، المدينة الساحلية الجنوبية التي تعرضت لهجوم شديد من قبل روسيا في وقت سابق من الغزو.
وذكرت الوزارة إلى أن عناصر من القوات المسلحة الأوكرانية ، إلى جانب عدة مئات من المدنيين ، يحتمون في مخابئ تحت الأرض في مصنع أزوت للكيماويات ، في المنطقة الصناعية بالمدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستفتح ”ممرًا إنسانيًا” للسماح بإخلاء مصنع أزوت ودعت المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين هناك إلى إلقاء أسلحتهم.
وأضافت المملكة المتحدة أنه من غير المرجح أن تكون روسيا قد توقعت مثل هذه المعارضة القوية ، أو مثل هذا الصراع والاستنزاف البطيء أثناء التخطيط الأصلي للغزو.
