الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد| صحفي إسرائيلي ينشر وثائق تكشف دور تل أبيب بمجازر صبرا وشاتيلا

صحفي إسرائيلي ينشر
صحفي إسرائيلي ينشر وثائق تكشف دور بلاده بمجازر صبرا وشاتيلا

كشف الصحفي الإسرائيلي المتخصص في شؤون المخابرات، رونين بيرجمان، عن وثائق قال إنه عثر عليها، تؤكد طبيعة الدور الإسرائيلي في أحداث مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان.

التقرير الذي تواكب مع الذكرى الـ40 لاجتياح لبنان، ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يتناقض كليا مع ما تم تسريبه على مر السنوات من اجتماعات رسمية إسرائيلية، كانت تحاول إخفاء الدور الحقيقي للقوات الإسرائيلية، ويتنصلون بموجبها من المسؤولية عن أحداث كثيرة.

وقد وقعت أحداث صبرا وشاتيلا بلبنان، في 16 و17 سبتمبر عام 1982، وراح ضحيتها نحو 1300 فلسطيني.

ويؤكد بيرجمان أن مضمون تلك الوثائق، يتناقض بالمطلق مع عدد كبير للغاية من وثائق اجتماعات رسمية مشابهة عُقدت في تلك الفترة.

وقال: "هذه الوثائق تنقل وقائع الاجتماع السري الذي عقده الإسرائيليون مع عدد من قادة الكتائب في قلب بيروت في 19 سبتمبر 1982، عقب يومين من المجزرة، وشارك فيه، رفائيل إيتان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وحضره كذلك قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير دروري، ورئيس شعبة "تيفيل" في الموساد المسؤولة عن العلاقات الخارجية، مناحيم نيفوت، ورافقتهم حاشية وحراس كثيرون.

ووفقا لما تؤكده الوثائق بدا رئيس الأركان الإسرائيلي غاضبا، في الاجتماع مع قيادة حزب الكتائب، الذي برر عناصره مشاركتهم في المجزرة بأنه جاء انتقاما لاغتيال زعيم حزبهم ورئيس لبنان المنتخب، بشير جميل، على أيدي المخابرات السورية، قبل المجزرة بخمسة أيام".

وتؤكد الوثائق أن إيتان طالب حزب الكتائب، قائلا: "يجب أن يقوم أحدكم ويشرح الموضوع بسرعة، ويقول إنكم شاركتم في مهمة محاربة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في المخيمات وأن ما حدث كان خارجا عن سيطرتكم"، فرد أحد قادة الكتائب وهو جوزيف أبو خليل: "ما تريدونه عملياً هو أن نتحمل مسؤولية هذا الأمر، وهذا مستحيل في الوضع السياسي الحالي، لا يمكننا الاعتراف بأن الكتائب ارتكبت ذلك".

وأثبتت الوثائق أنه وفي أعقاب مقتل بشير الجميل، "حصل شارون الذي كان وقتها وزيرا للدفاع، على مصادقة رئيس الحكومة مناحم بيغن على احتلال بيروت، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تُبلغ بذلك إلا بعد احتلال بيروت، وتقرر احتلال بيروت بعد أسبوع من إعلان إيتان أنه لم يعد باقيا في العاصمة اللبنانية سوى مكتب وعدد قليل من أفراد منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن "شارون ادعى فجأة أن هناك الآلاف. (إثر ذلك) سمح شارون للكتائب بالدخول إلى مخيمي اللاجئين من أجل "تطهيرهما" من "آلاف المخربين"، وهو ما يعني أن شارون أصدر الأمر للكتائب بارتكاب المجزرة في صبرا وشاتيلا".