الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 48 ساعة.. كشف أمر ربة منزل تركت عش الزوجية وادعت اختطافها

مديرية أمن أسيوط
مديرية أمن أسيوط

سيطر التفكير الشيطاني على عقل ربة منزل في العقد الرابع من عمرها بسبب سفر زوجها للعمل بدولة الكويت، حتى فكرت في استنزافه ماليا بمساعدة أحد الأشخاص بدعوى أنها تم اختطافها وأبنائه الأربعة من قبل مجهولين لطلب فدية مليون جنيه بمحافظة أسيوط.

وبدأت في تنفيذ مخططها بعد أن أخذت أبناءها الـ 4 بدعوى الذهاب بأحدهم إلى عيادة طبيب بمدينة أسيوط لتوقيع الكشف عليه وشراء ملابس العيد لهم، وبعد ساعات من خروجها من منزلها بصحبة أبنائها وقامت بإرسال رسالة نصية من هاتفها إلى زوجها الذي يعمل بدولة الكويت أنها تم اختطافها وأبنائه، والمختطفون يطلبون فدية مليون جنيه، وأغلقت هاتفها المحمول، كما قامت بإغلاق هواتف أبنائها، وظل والدها يبحث عنها وعن أحفاده ولكن دون جدوى.

وقال الجد في بلاغه إن ابنته وأحفاده اتجهوا من القرية لمدينة أسيوط لإجراء كشف عند أحد الأطباء بمدينة أسيوط صباح يوم الأربعاء الماضي، والساعة الواحدة ظهرًا تم إغلاق الهواتف المحمولة مع ابنته الشيماء وأحفاده، حيث كان يوجد معهم ثلاثة هواتف محمول، وتلقى زوجها الذي يعمل بالخارج رسالة من هاتفها بأنها مختطفة وأبناؤه والمختطفون يطلبون مليون جنيه فدية لإطلاق سراح الزوجة والأبناء الـ4.

وكانت الواقعة صيدا ثمينا لصفحات “فيس بوك” لبناء قصص عليها، حيث تناولت صفحات “فيس بوك” الواقعة بأنه فور خروج الأم وأبنائها من عيادة الطبيب، قاموا باستقلال تاكسي وتم تخديرهم واختطافهم إلى شقة بمنطقة الوليدية وطلب فدية من الزوج، وانتشرت هذه الرواية على صفحات “فيس بوك” دون انتظار كشف الحقيقة.

وقبل مرور 48 ساعة، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط في كشف تفاصيل الواقعة، حيث تبين عدم صحة تلك الادعاءات، وأن حقيقة الواقعة تتمثل في قيام المذكورة بترك المنزل بإرادتها بسبب سفر زوجها الدائم والتوجه برفقة أبنائها بمساعدة أحد الأشخاص للإقامة بشقة مستأجرة بمنطقة المرج بالقاهرة، وقيامها عقب ذلك بإرسال رسالة نصية من هاتفها لزوجها تُفيد طلب فدية مالية نظير إطلاق سراحهم. 

وتمكنت مأمورية من مديرية أمن أسيوط بالاشتراك مع ضباط مديرية أمن القاهرة من ضبطها وبرفقتها أبنائها والشخص الذي اشترك معها في تنفيذ مخططهما، وبحوزتها هاتفها المحمول المُستخدم في إرسال الرسالة السابق الإشارة إليها، وبمواجهتها والشخص القائم بمساعدتها اعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وجار العرض على النيابة.