الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درع صاروخي ومليار دولار للأمن الغذائي.. ماذا تناقش القمة العربية الأمريكية؟

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

يعقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن اليوم جلسة القمة عربية أمريكية، تجمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن والعراق، وذلك في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها العالمن من تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيراتها على معدلات التضخم وأزمات الطاقة والغذاء.

بحث القدرات الصاروخية والدفاعية

كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبحث القدرات الصاروخية والدفاعية المتكاملة خلال القمة التي سيعقدها اليوم مع الزعماء العرب.

وطبقا لـ رويترز، فإن المسئول الأمريكي قال اليوم السبت: ”نأمل أن تصدر منظمة أوبك إعلانا في الأسابيع المقبلة عن زيادة إنتاج النفط“، لافتا أن دول الخليج ستتعهد بتخصيص 3 مليارات دولار خلال العامين المقبلين للبنية التحتية العالمية والاستثمار، كما أن بايدن سيعلن عن تمويل بقيمة مليار دولار للأمن الغذائي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أهداف أمريكا من القمة العربية

وفيما يتعلق بما سوف تتم مناقشته، والمرجو منه مع الجانب العربي، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية، إن الموضوعات المطروحة للمناقشة في القمة العربية الأمريكية، هو مناقشة عمل درع صاروخية، وتجهيزات إقليمية، إلى جانب فرص إنشاء الناتو العربي الشرق أوسطي، وأيضا الترتيبات الأمنية في مواجهة إيران.

وأوضح فهمي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الجانب الأمريكي سوف يسمع لهجة شديدة ومختلفة عن السابقة في الاجتماع العربي، وذلك لأن الدول العربية تريد القول إن لديها بدائل في التحركات والشراكة مع دول مثل روسيا والصين، بعيدا عن الشراكة الأمريكية، مؤكدا أن العرب يريدون التأكيد على أن الشراكة مع أمريكا، يجب أن تكون على نفس مستوى الندية، والواقعية السياسية، وألا تتهاون الإدارة الأمريكية في اتباع المعايير المزدوجة، وبالتالي فكرة الترتيبات الأمنية المشتركة ربما تكون مؤجلة، خاصة في ظل الرهانات العربية، على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تستمر على رأس الولايات المتحدة، وأنه رئيس ضعيف، وليس لديه إمكانيات أو قدرات.

الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

اختلاف لهجة العرب مع أمريكا

ولفت أن الجانب السعودي والإماراتي، لديه موقف مباشر في هذا الإطار، ولديهم رغبة في الانفتاح على شركاء آخرين في الإدارة الأمريكية، موضحا أن واشنطن لن تحصل في هذه الزيارة على "شيك على بياض"، من الجانب العربي، بالعكس سوف يكون هناك تشدد في المواقف العربية.

واختتم: اللقاء في مجمله بروتوكولي، وله دلالات رمزية، ولا يهدف إلى الاتفاق أو الاختلاف، وإنما استعراض المواقف، وبالتالي ليس مطلوبا أن توقع الدول على شيء من أخذ قرارات أو ترتيبات، وإنما دلالات رمزية وعرض مواقف فقط.

لماذا يزور بايدن المنطقة؟

في هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقالة نشرتها “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد الماضي، بعنوان "جو بايدن: لماذا أذهب إلى السعودية؟"، إن الأسبوع المقبل، سوف يبدأ فصل جديد أكثر طموحاً من المشاركة الأمريكية في المنطقة، وتأتي الزيارة في وقت حيوي لتعزيز المصالح الأمريكية، موضحا أن الشرق الأوسط، أكثر أمنا وتكاملا ويفيد الأميركيين بطرق عديدة.

وأضاف أن الممرات المائية في الشرق الأوسط، ضرورية للتجارة العالمية، لسلاسل التوريد التي تعتمد عليها واشنطن، إلى جانب موارد الطاقة الخاصة، للتخفيف من تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على الإمدادات العالمية، كما أن الشرق الأوسط، أكثر استقرارا وأمنا، الآن.