الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة جدة جواز مرور توطيد علاقة مصر بأمريكا لإقرار السلام بالشرق الأوسط

قمة جدة للأمن والتنمية
قمة جدة للأمن والتنمية

انعقدت ظهر اليوم، أعمال قمة جدة للأمن والتنمية، بمشاركة 9 دول عربية، وهي الدول الخليجية إضافة لـ مصر الأردن والعراق إلى جانب الولايات المتحدة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدد من الرسائل أهمها أن الأمن القومي العربي خط أحمر، ولا تهاون في حمايته، وحمايه مصالحه بشتى السبل والوسائل، مؤكدا أن قمة جدة تأتي في لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة.

الرئيس السيسي وولي العهد

اللقاء الأول بين السيسي وبايدن

ورحب الرئيس الأمريكي بلقائه الأول مع الرئيس السيسسي، مؤكداً تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة الرئيس، التى تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.

وأعرب الرئيس السيسي من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأمريكي لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.

قمة جدة للأمن والتنمية


أهم محاور نقاش القمة 

ومن جانبه قال الدكتور حامد فارس، الخبير في الشئون العربية  والدولية،  إن القمة تأتي في توقيت دقيق وحساس يمر به العالم أجمع نتيجة إنعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على العالم وبالأخص الشرق الأوسط، وأنه على رأس الموضوعات التي تناولتها القمة اليوم ملف الطاقة وملف الإرهاب وملف الأمن الغذائي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وإعادة الشراكة من خلال الاستراتيجية الأمريكية العربية، والحفاظ على أمن الخليج وأمن البحر الأحمر، وكذلك حل القضايا العربية بالطرق السلمية، كما تناولت القمة القضية الفلسطينية وهي من أهم القضايا التي تم التباحث حولها ومن المفروض أن يتم العمل على إعادة المفاوضات مرة أخرى خاصة وأن التفاوض متوقف منذ 2014.

وأضاف فارس في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن القمة تناولت أيضا العديد من القضايا الهامة مثل الأزمة اليمنية ودعم الهدنة في اليمن، والملف النووي الإيراني وإنتداب إيران لصواريخ باليستية مما يمثل خطر على الأمن القومي العربي، وكذلك التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية في محاولة منها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ودعم المليشيات المسلحة في هذه الدول، ومحاولة القضاء على الدولة الوطنية، وبالتالي فإن الزيارة تعكس حرص الإدارة الأمريكية على عودة العلاقات المصرية الخليجية الأمريكية لطبيعتها بعدما شهدت نوع من أنواع الجمود السياسين، مضيفا “هذه أول زيارة للرئيس الأمريكي منذ توليه الحكم يناير 21 أي بعد أكثر منذ عام ونصف العام يأتي لزيارة المنطقة الأهم وهذا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وشعور الإدارة الأمريكية في الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المنطقة العربية لدعم واستقرار النظام العالمي وعدم تقسيمه لعالم متعدد الأقطاب”.

وتأتي مشاركة الرئيس في قمة جدة في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً عن تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.

السيسي وبايدن

أهم المحاور التي دار حولها حوار السيسي وبايدن

وتطرق الحوار بين الرئيسين إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصة على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.

كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.

وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.