الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: نمو كبير لقطاعات الاستثمار المختلفة بالمملكة.. زيارة بايدن تعزز أواصر الصداقة بين الرياض وواشنطن

صدى البلد

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم ، وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( استثمارات طموحة ): بخطوات متسارعة ومسارات متنوعة، تشهد المملكة نموا كبيرا لخارطة الاستثمار في مختلف القطاعات ، ومنها الصناعة والتعدين ، وما يسجلانه من أرقام طموحة في الاستثمارات والانتاج ومن ثم الصادرات التي تحقق نمواً في الإيرادات غير النفطية وتسهم مع غيرها من القطاعات بمعدلات متصاعدة في الناتج المحلي الإجمالي 

 وتعكس الثمار المتنامية لاستراتيجية الاستثمار وما هيأته من بيئة محفزة للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها ، في ترجمة عملية لمستهدفات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الهادفة إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.


وواصلت : بالتوازي مع ذلك تشهد الصناعات العسكرية خطوات متسارعة لتطوير وتوطين القطاع من خلال اتاحة فرص الاستثمار الواعدة ، وخطط طموحة لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من الإسهام في دعم مسيرة التوطين بما يزيد عن 50 % من إنفاق المملكة على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030 ، وتبادل المعارف والخبرات ونقل التقنية، لإثراء الاقتصاد الوطني وازدهاره المستدام.

مصادر الطاقة 


وذكرت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( مصادر الطاقة .. بواقعية ومسؤولية ) : لا يشك أحد أن التطور الحضاري الكبير والسريع الذي تحقق للبشرية جمعاء خلال القرن الـ 20 حتى اليوم كان يقوم أساسا على الطاقة الأحفورية، فهذه الطاقة منخفضة التكلفة نسبيا مكنت من تحقيق عديد من الابتكارات وتحريك جميع أنواع الآلات، وتصور الحياة الإنسانية اليوم دون هذه الطاقة ومنتجاتها يعني العودة إلى القرن الـ 19 وما قبله. واستخدم البشر هذه الطاقة بشكل مفرط في العقود الماضية، ومع عوامل أخرى مثل حرق الغابات، إضافة إلى غاز الميثان الذي ينبعث معظمه من أمريكا وأوروبا أدى كل ذلك إلى تسبب في تغيرات مناخية، الأمر الذي استدعى مزيدا من تضافر الجهود الدولية التي انتهت باتفاقية باريس في 2015.


وتابعت : والسعودية من أقل دول العالم في انبعاثات الكربون قد أعلنت قبل عدة أشهر أنها تمثل مع دول أخرى مجتمعة 40 في المائة من الإنتاج العالمي من النفط والغاز لتأسيس "منتدى الحياد الصفري للمنتجين"، لدعم تطبيق اتفاقية باريس للتغير المناخي، كما أن السعودية قد أكدت في أكثر من مناسبة أن تطبيق اتفاقية باريس له مسارات واستراتيجيات تعتمد على ظروف كل دولة والجميع يسعى إلى تحقيق الهدف العالمي بتخفيض الانبعاثات ليس هذا فحسب بل إن ولي العهد أكد في كلمته في مركز الملك عبدالله الدولي للمؤتمرات في "قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت أخيرا أن تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسة للطاقة دون مراعاة الأثر الناتج عن هذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية، سيؤدي في الأعوام المقبلة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة بما في ذلك تزايد الفقر والمجاعات وتصاعد في الجرائم والتطرف والإرهاب.


وتأتي كلمة الأمير محمد بن سلمان لتعيد تأكيد هذا الموقف العلني والواضح للسعودية، فالمملكة تقف مع العالم أمام التحديات البيئية وعلى رأسها التغير المناخي، وتعمل مع المجتمع الدولي على الإبقاء على درجة حرارة الأرض وفقا للمستويات التي حددتها اتفاقية باريس على أساس التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تبني نهج متوازن وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة تأخذ في الحسبان ظروف وأولويات كل دولة.

العلاقات المتطورة


وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( العلاقات المتطورة ): ترتبط المملكة مع الولايات المتحدة الأميركية بعلاقات استراتيجية راسخة وقديمة، تقترب من إتمام عقدها التاسع بنجاح، ويعتبر الاقتصاد -دون سواه- بمثابة العمود الفقري لتلك العلاقات، التي تشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد آخر، معتمدة على رغبة قادة البلدين في تعزيز الشراكة بين الدولتين. وترجع بداية العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى عام 1930؛ لكنها أخذت البعد التعاقدي بعده بعام، عندما منح الملك عبدالعزيز، حق التنقيب عن النفط لشركة ستاندرد أويل الأميركية، ما أدى إلى التدفق التجاري للنفط السعودي إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكان الاقتصاد بمثابة القاطرة التي قادت إلى تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1933م، ثم افتتاح السفارة الأميركية في جدة عام 1944.


وأضافت : وجاءت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة، لتكون شاهدة على متانة وعمق العلاقات بين البلدين، وما شهدته من محطات مهمة وعديدة، جسدت قوة الشراكة الإستراتيجية، ولم يكن لتلك العلاقات أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم، لولا أنها قائمة على مبادئ المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، ورغبة كل دولة في التقارب مع الأخرى. وتدرك الولايات المتحدة جيداً ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من قدرات استثنائية، إلى جانب حجمه الذي يجعله الأكبر على المستوى العربي، بالإضافة إلى مكانة المملكة ضمن دول مجموعة العشرين وفي أسواق الطاقة العالمية، وتطلعاتها المستقبلية في ظل رؤية 2030، في المقابل تدرك السعودية مكانة الولايات المتحدة، وثقلها الدولي، وخبراتها في العديد من المجالات.