الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دورة صيفية مجانية لطلاب العلوم الشرعية

احمد نبوي
احمد نبوي

يقدم الدكتور  أحمد نبوي أحد علماء الأزهر الشريف دورة (أونلاين) مجانية في العلوم الشرعية  لطلاب وطالبات الجامعات المصرية لمدة ثلاثة أشهر بداية من أول شهر أغسطس؛ من خلال ثلاثة محاور المحور الأول: التأسيس المنهجي والفكري، من خلال الانتهاء من قراءة ومناقشة خمسة كتب منهجية التعلم الحق المبين الصراط المستقيم أهل السنة الأشاعرة صفحات من صبر العلماء.

وأضاف نبوي في تصريحات لـ صدى البلد أن المحور الثاني: النحو، من خلال شرح ثلاثة كتب (التحفة السنية- تنقيح الأزهرية- قطر الندى وبل الصدى) المحور الثالث: الفقه المذهبي، من خلال شرح كتاب لمرحلة المبتدئين في واحد من المذاهب الأربعة (الحنفي- المالكي- الشافعي- الحنبلي)، أيام التدريس: السبت والأحد والاثنين، للمحورين الأول والثاني. وسأقوم به بنفسي، ويوم الثلاثاء للمحور الثالث، وسيقوم به غيري.

وتابع: يكون مجلس الدرس في هذه الأيام بعد صلاة العشاء في التاسعة والنصف مساء لمدة ساعتين أو ثلاثة ، ويشترط أن يكون الملتحق طالبا بإحدى السنوات الدراسية في أي كلية من الكليات، وإن كان خريجا فالشرط أن يستطيع توفير عشر ساعات على الأقل للمطالعة والقراءة يوميا.

وعن الهدف من الدورة قال:  أؤكد أنني أؤمن إيمانا كاملا بأن الأساس في تلقي العلم وتحصيله هو الصحبة والملازمة للشيوخ بالصورة المباشرة المعهودة المعتادة في مجالس العلم وحلقاته، وأننا يجب علينا جميعا - أقصد المشتغلين بالعلم والتعليم - الحفاظ على هذا النمط بكل ما أوتينا من قوة.. ولكن هناك أمور يجب وضعها في الاعتبار:

1- قلة زاد اليد لدى أغلب شبابنا اليوم مما يجعلهم غير قادرين على السفر وحضور مجالس العلم.
2- عزوف كثير من طلاب جامعاتنا وخريجيها عن القراءة بعيدا عن المقررات الدراسية مما أضعف المستوى العلمي لهم بصورة مزعجة ومقلقة جدا، فكان لا بد من فتح كل قنوات الاتصال بيننا وبينهم لإعادة من نستطيع منهم إلى حب القراءة والمعرفة والمطالعة.

3- الانتشار المزعج لوسائل التعليم أونلاين مثل "زاد" و"البناء المنهجي" وغيرها التي تعيد مرة أخرى إنتاج الفكر الوهابي السلفي المتطرف وتحويره وتطويره بين شبابنا وبناتنا.. ولا يعقل أن نضع أيدينا على خدنا ونحذر الناس من هذه المنصات دون أن نوجد لهم البديل الآمن.
4
- بناء على تجربتي في الدورة الصيفية للعام الماضي الحمد لله هناك عشرات الطلاب الجامعيين في الأزهر والجامعات المصرية استطعنا ربطهم بالعلم والكتب والقراءة ووصلوا إلى معدل عشر ساعات وأكثر قراءة يوميا، وكثير منهم بدأ يحضر مجالس العلم بالصورة المعتادة المباشرة.
5
- هذه محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومد يد العون لشبابنا الراغبين في سلوك طريق التعلم لتكون نقطة انطلاق لهم ومساعدتهم في الاحتكاك المباشر بعد ذلك بمجالس العلم وأروقته.
6
- لا أحب الندب والشجب والعويل بسبب سوء مستوى الطلاب، فلا يزال قطاع كبير منهم بخير وإنما يحتاجون للمعونة والإرشاد، ولا أحب البكاء على اللبن المسكوب وزمن العلم الذي ولّى، وإنما أحب العمل بكل ما أوتينا من قوة وبكل السبل والوسائل المتاحة، وشعاري هو (من كان في يده فسيلة فليغرسها) ولولا رغبة التوضيح والبيان ما كتبت هذا، والله يوفقنا جميعا إلى أقوم سبيل.