الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من أراد النجاة من كل كرب.. خطيب المسجد النبوي: عليك بهذه الآية

الآية 200 من سورة
الآية 200 من سورة آل عمران

قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن من أراد الفوز بكل مطلوب ومرغوب،  والنجاة من كل كرب ومرهوب، فعليه الالتزام بوصية خالقه العظيم في الآية 200 من سورة آل عمران.

الآية 200 من سورة آل عمران

وأكد " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن الالتزام بقوله “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” الآية 200 من سورة آل عمران، يفوز بالخيرات وبه النجاة من كل الكروب.

وأوضح  أن الرباط اسم شامل للمداومة على الخيرات، والاستقامة على الطاعات، والمسارعة إلى الصالحات،  وحبس النفس على طاعة الله ،  والانكفاف عن زواجره،  والاحتساب لأقداره في خلقه.

واستشهد بما قال الله تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” ، منوهًا بأن فريضة الله سبحانه وتعالى على عباده في هذه الحياة أن يستقيموا على طاعة الله جل وعلا،  وأن يلزموا طريق الرشاد والهدى.

حاجز منيع عن المعاصي

وتابع: وأن ينأوا بأنفسهم عن سبل الشيطان ومواقع الردى،  فاجعل شعارك أيها المسلم قوله تبارك وتعالى “فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “، مشددًا على  ضرورة التمسّك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :”قل آمنت بالله ثم استقم” .

وأضاف: وأن يجعل المرء من أداء الفرائض باعثاً إلى المزيد من الخيرات وفعل الصالحات،  وحاجزاً منيعاً وسداً مُحكماً عن الوقوع في المعاصي والسيئات، مشيرًا إلى أن علاقة المسلم بربه يجب أن تكون دائمة لا تنقطع ولا تزول إلا بموت العبد ومفارقته هذه الحياة.

واستند لما قال الله سبحانه وتعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ”.الغاية العظمى من العبادات كلها تعظيم الخالق سبحانه وتعالى ، وكمال التذلّل له عز شأنه، وتحقيق غاية الحب له سبحانه وبحمده، ليكون العبد في غاية التوحيد الكامل لربه حتى يصير مجسّداً في حياته.

ودلل بما قال تعالى : “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ”، مشيرًا إلى أهمية استقامة المرء على دين الله بفعل الطاعات، والإخلاص في العبادات، وتربية النفس على الفضائل، وترك المنكرات والمعاصي لينال العبد رضوان الله ومغفرته، والفوز بالجنة والنجاة من النار.