سريعة الانتشار.. ما هي سلالة كورونا المثيرة للقلق المصاب بها بايدن؟

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مصاب بسلالة "BA.5" الفرعية من متحور أوميكرون لفيروس كورونا "كوفيد-19"، لكنه أكد أن بايدن يستمر بالتحسن ويتجاوب مع العلاج.

وحسب طبيب البيت الأبيض الدكتور كيفن أوكونور، ما زال بايدن البالغ 79 عامًا، يعاني من التهاب الحلق وسعال وآلام في العضلات، وسيلان في الأنف.

ما هو متحور "BA.5" من أوميكرون؟

تنتشر السلالة المتفرعة من متحور أوميكرون من فيروس كورونا التي تسمى BA.5 بشكل قياسي مؤخرا، حيث تمثل حوالى 80 % من الإصابات في الولايات المتحدة.

ووفقا لتقارير، يعد هذا المتحور سريع الانتشار وشديد القابلية للانتقال، ليحل بسرعة محل متغير BA.2 الذي كان سائدا في السابق.

ومؤخرا، نشرت مجلة "نيتشر" العلمية، دراسة كشفت أن سلالة BA.5 أكثر مقاومة بأربع مرات للقاحات فيروس كورونا المعتمدة.

وترتفع احتمالية الإصابة بالمتحور مقارنة بالسلالات الأخرى، وقد يصيب أي شخص، سواء كان قد تلقى اللقاح والجرعة المعززة، أو حتى المتعافين مؤخرا من الإصابة بكورونا.

وباتت هذه السلالة "مفرطة العدوى" هي السائدة في الولايات المتححدة، وتسببت في زيادة حالات دخول المستشفى ووحدات العناية المركزة.

وتحتوي  BA.5 على 3 طفرات رئيسية في البروتين الشائك، مايجعلها أكثر فعالية في إصابة الخلايا، وأكثر دقة في تجاوز الدفاعات المناعية.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك العديد من السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون، ويتم تصنيفها على أنها أوميكرون وجميعها تُدرج كمتغيرات مثيرة للقلق، موضحة أن المنظمة تتبع بشكل خاص متغيرات BA.4 وBA.5 وBA.2.75.

وأوضحت عالمة الأوبئة والمسؤولة التقنية عن مكافحة كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا فان كيركوف، أن هذه المتغيرات هي الأكثر قابلية للانتقال التي رأيناها حتى الآن، بالإضافة إلى أن سلالة BA.5 تنفرد بميزة نمو على السلالات الفرعية الأخرى التي تم اكتشافها.

لكنها أشارت إلى عدم رصد زيادة في شدة حالات الإصابة للأشخاص الذين تعرضوا لعدوى سلالة BA.5 مقارنة بالسلالات الفرعية الأخرى.

وكانت تقارير أمريكية انتقدت تصرفات بايدن، الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا، متسائلة عن مدى التزامه وغيره من الرؤساء والمواطنين الأمريكيين بقيود "كوفيد-19".

وأشارت إلى أن بايدن، بات مثل باقي الأمريكيين يتعايش مع المخاطر المحتملة للإصابة بالوباء، حيث صار أكثر تنقلا، ولم يعد يرتدي الكمامة بشكل دائم، فضلا عن المصافحة باليد في كثير من الأحيان.

ويتلقى الرئيس الأمريكي علاج "باكسلوفيد" للتعافي من كورونا، بعد تلقيه تلقيحا كاملا، وهي حبوب صنعتها شركة "فايزر" مضادة للفيروس.