الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: التثاؤب الكثير ليس حسداً

التثاؤب
التثاؤب

هل التثاؤب الكثير حسد ؟ وماذا أفعل لابني لو كان محسوداً؟ هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، أثناء البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: “بحثنا كثيراً فى مسالة التثاؤب ولم نجد شيئًا يقول إن التثاؤب الكثير حسد”. 

وأشار “ عبد السميع”إلى أن هناك اعتقادا فى المجتمع المصري بشكل عام وهو التأثر بفكرة الحسد، فمن يشعر بأنه مريض أو بأن أحد أبنائه بغير صحة جيدة يعتقدون أنه حسد، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فلا يجب علينا أن نوهم أنفسنا أن كل شيء يحدث لنا غير جيد أنه حسد، كذلك علينا ألا نضع كل أمر فى خانة الحسد، وندعو الناس جميعاً لتجاوز هذا ومزيد من التعمق وفهم الأسباب الحقيقية والإيمان بالله تعالى.

ولفت إلى أن من شعر أنه محسود أو أحد أبنائه محسود، فالله تعالى أنزل آيات تذهب الحسد، منها الفاتحة وآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أذكارا نقولها فى الصباح والمساء تقي من كل شر وسوء والعين والحسد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ((أعوذ كلمات الله التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لا يضره مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي ومالى وأولادي)) من قال هذه الكلمات حفظته ولم يضره شيء وكان فى معية الله. 


هل كثرة التثاؤب دليل على الحسد؟

قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التثاؤب مكروه وهو من الشيطان مثلما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم)، فإذا تثاءب الإنسان فليكتم ما استطاع وليضع يده على فيه، وهو ينشأ عن الكسل والضعف.

وأضاف شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء مضمونه “ما حكم التثاؤب عند كل قراءة قران حتى فى مكان عملى؟”، أن كثيرا من الناس يعتقدون أن كثرة التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم تشير إلى أنهم محسودون أو مسحورون، فكل هذا لا صحة له من الأساس، فمن تثاءب خلال قراءة القرآن فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم.

وتابع: “حاول أن تدفعه عن نفسك وألا تفتح فمك بهذه الطريقة خلال قراءة القرآن، لكن التثاؤب لا علاقة له بالحسد والسحر”.

حكم التثاؤب خلال الصلاة

وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال «هل التثاؤب فى الصلاة يبطلها؟»، أن التثاؤب خلال الصلاة لا يبطلها وإن كان مكروهًا، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه أمرنا معشر المسلمين بأن من أصابه مثل ذلك في الصلاة -أي تثاءب-، فليدفعه ما استطاع"، لكن هذا لا علاقة له بصحة الصلاة فتصح الصلاة فى الحالتين.

وأشار وسام، إلى أن السنة للمؤمن في حال الصلاة أن يكافحه بإحضار قلبه وخشوعه بين يدي الله، واستحضاره أنه في مقام عظيم لعله يسلم من التثاؤب؛ لأنه من الشيطان، فكلما قوي إحضار القلب بين يدي الله والخشوع بين يدي الله وتذكر أن التثاؤب من الشيطان، فإن هذا الاستحضار من أعظم الأسباب في بعد الشيطان عنه وسلامته من التثاؤب.


الحل الشرعي لمواجهة التثاؤب خلال الصلاة

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان كثير التثاؤب فى الصلاة فعليه أن يسد فمه ولو بيده، لقوله صلى الله عليه وسلم: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال "ها" ضحك منه الشيطان» متفق عليه.

وأضاف "شلبي"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" فى إجابته عن سؤال «حكم التثاؤب خلال الصلاة؟»، أن التثاؤب فى الصلاة لا يبطلها وتكون الصلاة صحيحة ولا شيء فى ذلك.