الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نواب بالكونجرس الأمريكي يؤسسون حزبًا جديدًا لإنهاء فوضى ترامب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فصل جديد تشهده الساحة السياسية في الولايات المتحدة، والتي بدورها تشهد جدلاً واسعًا عقب جلسات الاستماع التي عقدت في مجلس النواب الأمريكي حول اقتحام مبنى الكابتيول في 6 يناير العام الماضي.

فقد كشفت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الخميس، أن عدة نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يعتزمون تأسيس حزبُا ثالثا باسم "إلى الإمام" وذلك في محاولة منهم لتقديم بديلاً جديدًا للحزبين الرئيسين اللذين يهيمنان على الحياة السياسية الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن النائب الديمقراطي والمرشح الرئياسي السابق، آندرو يانج، ومحافظة نيوجيرسي السابقة عن الحزب الجمهوري، كريستين تود وايتمان، إن الحزب الجديد سيكون موجهًا إلى "ملايين الناخبين الأمريكيين الناقمين على نظام الحزبين المعطوب".

وبحسب "رويترز" فإن يانج ووايتمان، سيترأسان الحزب الجديد مناصفة، وسيعقدان عدة اجتماعات ومؤتمرات في العديد من المدن الأمريكية الشهور القادمة، وذلك لجذب الدعم المطلوب للحزب.

واستشهد يانج ووايتمان، باستطلاع للرأي أجرته مؤسسة "جالوب"، جاء فيه أن المناخ السياسي في الولايات المتحدة أصبح أكثر استقطابا، فيما قال يانج في تصريحات "لرويترز" إن الحزب سيبدأ بميزانية تبلغ حوالي 5 ملايين دولار، مؤكدًا أن الدعم المالي لن يشكل عقبة في الوقت الراهن أمام أهداف الحزب.

ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، حينما تأسس الحزب الجمهوري، تتركز المنافسة بين هذا الأخير والحزب الديمقراطي، الذي تأسس بشكله الحالي عام 1828، حتى بات النظام السياسي في البلاد يوصف بـ"حكم الحزبين".

و"حكم الحزبين" في الولايات المتحدة غير مؤسس له في الدستور، لكنه نتاج طبيعي للنظام الانتخابي، القائم على قاعدة "الفائز يحصد جميع مقاعد" الدائرة الانتخابية، كما هو الحال في الاقتراع البرلماني، أو رصيد الولاية في المجمع الانتخابي، كما في المنافسة على الرئاسة.

وبحسب تقرير صادر عن موقع "مينبوست"، فإن ذلك يعني تركيز المنافسة بين طرفين قويين فقط، حيث تجتمع التيارات المعارضة خلف أكثرها قوة، لإسقاط الحزب الحاكم، فيما تلتف التيارات الأقرب للأخير خلفه للحفاظ على حكمه، ما يقضي على حظوظ الأحزاب والمرشحين الآخرين.


ويعكس ذلك استقطابا حادا في المجتمع الأمريكي، لا سيما في بدايات نشأته، بين جنوب يطالب بنظام "كونفدرالي" تتمتع الولايات فيه بسلطات أكبر، يقابله شمال يسعى لتعزيز المركزية الفدرالية، وهو ما أعقبه، بعد الحرب الأهلية (1861- 1865) استقطاب بين ثنائية المحافظة والليبرالية، إلى اليوم.

ومن وقت لآخر، تبرز على الساحة أحزاب صغيرة، إلى جانب الجمهوري والديمقراطي، تمثل أيديولوجيا أو مطالب أو أقليات معينة، حتى نشأ في العرف السياسي الأمريكي مصطلح "الأحزاب الثالثة"، كما تنشط في بعض الولايات أحزاب خاصة بها، وتنافس بقوة أحيانا في الانتخابات المحلية، وأبرزها حزب ولاية فيرمونت التقدمي (يساري)، الذي يمتلك سبعة مقاعدة من أصل 150 ببرلمان الولاية.

 

 


-