EN 
خرج للسعي على "أكل عيشه" فنفقات علاج ابنته مريضة الكلى تثقل كاهله علاوة على نفقات المنزل واحتياجات أبنائه الآخرين.. منطقة دار السلام كانت شاهدة على مقتل سائق توك توك بعد إطلاق وابل من الرصاص ليلقى مصرعه دون ذنب فهو ليس طرفا وتواجد بالصدفة لتوصيل ركاب إلى تلك المنطقة إلا أن القدر كان له رأي آخر فتلقى الشاب المكافح رصاصة غادرة في الظهر ويفارق الحياة في الحال.
انتقل "صدى البلد" للحديث مع أسرة المجني عليها، وذكرت زوجته قائلة: أحمد زوجي لم تكن بينه وبين أي شخص خلافات، وكان يعمل بالنهار ميكانيكي سيارات، ثم بعد ذلك يقوم بالعمل على توك توك غير مملوك له، ولكن هو يعمل عليه فقط".
كان يعمل بالنهار والليل لكي يقوم بتجميع ثمن علاج ابنتنا الكبيرة، والتي هي مصابة بمرض الكلى، ويقوم بتلبية متطلبات المنزل لي أيضا ولابننا الصغير، فكان يستيقظ في الصباح للعمل ويعود في وقت متأخر من الليل، لعمله على التوك توك ".
وفي يوم 2022/7/1م خرج زوجي ليقوم بتوصيل أحد الأشخاص إلى منطقة في دار السلام اسمها الساحل، وهي منطقة سوق، وعند وصول زوجي هناك تفاجأ بصوت طلقات نارية قريبه منه، وان مطلقي الرصاص امامه مباشرة، ويقومون بإطلاق الرصاص نحوه".
واستكملت حديثها،" لما رأى زوجي الأشخاص الذين يطلقون الرصاص يقتربون منه قرر الهرب منهم، وعند خروجه من التوك توك تلقى رصاصه في ظهره اخترقت جسده لتخرج من بطنه، فسقط على الأرض ".
بعد سقوط زوجي على الأرض، لم يفكر احد من الاقتراب منه لمدة طويلة، حتى جاء احد الأشخاص وقام بأخذه للمستشفى، وفي الطريق توفى زوجي قبل وصوله للمستشفى ".
وقالت زوجة المجني عليه،" أن زوجي لم تكن بينه وبين مطلقي الرصاص اي صلة، لكن هي كانت مشاجرة في الشارع وعند محاولة حروب زوجي منها تلقى الرصاصة ومات متأثرا بها، وأن الجناة كانوا ثلاثة على حسب ما اوضحته كاميرات المراقبة، وتم القبض على شخص واحد والاثنين الآخرين هاربين".
وطالبت زوجة المجني عليه بسرعة القبض على باقي الجناة، وتقديمهم للعدالة، و القصاص منهم، ليكونوا عبرة لغيرهم، وليشفى غليلهم، وينطفئ جزء من النيران الموقدة بداخلهم.
