الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سقوطه فوق المحيط الهندي.. ما قصة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة؟

لونج مارش 5 ب
لونج مارش 5 ب

سقط صاروخ صيني ضخم على كوكب الأرض، فجر اليوم الأحد، فوق المحيط الهندي، وذلك بعد أن أثار رعبًا في معظم العالم من أن يسقط على مناطق مأهولة فيه بالسكان، بعد أن توقع خبراء فضاء أمريكيون سقوطه على الأرض في الساعات الأخيرة من ليلة أمس، من دون تحديد مكان بالذات، إلا أنه سقط في أعماق المحيط، ومن دون أذية أحد.

بدأت قصة هذا الصاروخ الذي يدعى "لونج مارش 5 ب" ويزن نحو 21 طنًا، يوم الاثنين الماضي، حيث كان يحمل وحدة المختبر الصيني الفضائي "وينتيان" من جزيرة "هاينان" إلى الفضاء.

ورست الوحدة بنجاح في الموقع المداري الصيني، إلا أنه بدأ في انحدار غير متحكم به نحو الغلاف الجوي للأرض، وهي المرة الثالثة التي تُتهم فيها الصين بعدم التعامل بشكل صحيح مع الحطام الفضائي. إلا أن وكالة الفضاء الصينية المأهولة، ذكرت أن معظم المخلفات احترقت خلال عملية إعادة الدخول فوق بحر "سولو" الواقع بين جزيرة بورنيو والفلبين.

وكانت الخارجية الصينية قالت الأربعاء الماضي، إن بكين تتابع عن كثب بقايا الصاروخ، مقللة بشكل كبير من احتمالات وقوع أضرار ناجمة عن حطامه، علما أن الصين واجهت انتقادات من ناسا بشكل خاص، لأن الصاروخ المذكور لم ينقسم إلى أجزاء أصغر عندما دخل الغلاف الجوي، كما تقتضي المعايير الدولية علما أن أجزاء من حطام أول صواريخ "لونج مارش 5 بي" سقطت فوق ساحل العاج في مايو 2020 وألحقت أضرارا بعدد من المباني.

وتعيد الواقعة الجديدة إلى الأذهان ما حدث في مايو من العام الماضي عندما خرج صاروخ صيني عن السيطرة، مثيرا المخاوف من مكان سقوطه على الأرض.

ويمثل هذا الهبوط الخارج عن السيطرة، بحسب وصف مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا، والذي ألف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي، الحالة الثالثة لصواريخ صينية أخفقت في هبوط متزن، ما يشكل دليلا آخر على صحة التهم الموجهة لبكين بـ"عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح".

واحتمالات سقوط حطام الصواريخ على الأشخاص أو الممتلكات منخفضة، لكن هذا لا يرجع إلى الإجراءات الوقائية أو الدفاعية بقدر ما يرجع إلى مقدار تغطية المحيطات لسطح الأرض.

ومع ذلك، يقول الباحثون إن هناك احتمالاً بنسبة 10% تقريبًا أن تقع واحدة أو أكثر من الضحايا في السنوات العشر المقبلة. 

وهذه هي المرة الثالثة التي تترك فيها الصين صاروخًا يهبط دون سيطرة على الأرض.

في مايو من العام الماضي، أطلق صاروخ حمل جزءًا مركزيًا من وحدة محطة فضائية، حول الأرض بسرعة كبيرة، لدرجة أنه كان من المستحيل تحديد مكان هبوطه. 

وكان الحطام يدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة. 

ولو عاد الصاروخ إلى الغلاف الجوي فوق منطقة مأهولة بالسكان لكانت النتيجة مماثلة لتحطم طائرة صغيرة منتشرة على مسافة 100 ميل.