EN 
عرضت قناة العربية تقريراً مفصلاً يرصد لبنانية أُصيبت بانفجار مرفأ بيروت وحرمها زوجها رؤية ابنها.
على سرير صغير لم تفارقه منذ عامين، تخوض اللبنانية ليليان شعيتو معركة تلو الأُخرى، حيث فاجأت الأطباء باستفاقتها من غيبوبة بسبب انفجار مرفأ بيروت، لكن قصتها لم تنته هنا.
ليليان حُرمت من رؤية ابنها بقرار من زوجها، فلم تجد عائلتها، و بمشورة من الأطباء النفسيين قدموا لها دُمية استعواضاً عن ابنها بعرض تخفيف شوقها، وبعد علاجها أول كلمة نطقت بها هي ماما.
وقالت "نسمة شعيتو" شقيقة ليليان وفقاً لقناة "العربية": "إنك تشوفي أختك صبية صار لها سنتين بالسرير .. كانت الحياة فيها .. كانت عم تحلم باللحظة اللي بتصير فيها أم .. عم تحلم إن تسمع ابنها يقول لها ماما .. وتشوف أول خطوة له .. كل ده انحرمت منه ليليان".
وأضافت شقيقة ليليان قائلة: "انحرمت من كل شيء من أمومتها .. ليليان من كل شيء محرومة .. في ظلم كثير بقصتها".
وبرر الزوج إبعاد الطفل عن والدته بأن ليليان فاقدة للوعي والأهلية، حيث قالت عائلة ليليان إن زوجها استطاع الحصول على قرار بالحجر الصحي على ليليان بأنه غير مؤهلة لرعاية طفلها، وذلك بهدف حرمانها منه، وكي يكون الواصي الوحيد على كل ما هو بإسمها".
انفجار مرفأ بيروت يتسبب في العديد من القصص المأساوية:
قصص المآسي التي خلفها انفجار المرفأ لا تزال تعيش في زوايا بيروت، حيث مر عامان على هذا الانفجار، وجرح الضحايا الأحياء لم يلتئم بعد، في ظل غياب المحاسبة للمسؤولين عن المأساة التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وآلاف الإصابات، وخسائر جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.
بول وترايسي وعلى غرار آلاف العائلات اللبنانية انقلبت حياتهما رأساً على عقب، حيث أطاح الانفجار بمنزلهما وأودى بحياة طفلتهما الوحيدة 3 سنوات.
وقالت "ترايسي نجار" الوالدة المكلومة : "الحزن هو ذاته بيكبر لأنه مع الوقت بنشتاق لبعض أكثر وأكثر لـ ألكادرا "الطفلة" .. وبنحس انها مش معانا .. الفرق الوحيد هو أنهما نقوى .. الفرق بين هلا ومن سنتين قوينا .. ما لازم ننسى نحن بثانية .. اتغيرت كل حياتنا، وفقدنا بنتنا وخسرنا بيتنا .. كل حياتنا اتغيرت".
