الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التخصصات اتغيرت.. خبير تعليم: كليات القمة ليست الأفضل في سوق العمل

طلاب
طلاب

أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن العقود الأخيرة جرت تغييرات على شكل الجامعات والتخصصات وظهرت تخصصات مطلوبة فى سوق العمل ترتبط بالاتصالات أو التقنيات الحديثة، وتغير مفهوم كليات القمة، حتي يضمن خريجي هذه الكليات الذين يتضاعفون سنويا فرصة لبناء حياة مريحة ومستقرة ومزدهرة ترضى متطلباتهم.

وأوضحت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك سنويا مئات الآلاف من الخريجين الجامعيين، يدخلون سوق العمل، وبعد رحلة مرهقة يجد الشاب نفسه بحاجة إلى مسار آخر للبحث عن فرصة عمل توفر استقرارا وفرصة للترقى الطبيعى فى المجتمع، وهى أمور تتعلق بعوامل أخرى مثل المستوي المادي او المعيشي ولا تتعلق بالتعليم وإنما بالمهارات التى يمكن للخريج تحصيلها من كورسات أو دراسات أو تدريبات، وفى حالات كثيرة يجد الشاب نفسه فى عمل لا يرتبط بنوعية دراسته.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن إيمان الناس بوجود كليات القمة هو السبب فى تحول الثانوية العامة إلى بعبع يخاف منه الطلبة، ويسعون إلى إنفاق كل مدخرات الأهل فى الدروس الخصوصية، والمذاكرة ليلا ونهارا حتى يسقطوا من الإنهاك والتعب من أجل الالتحاق بكلية الطب أو الهندسة أو الصيدلية.

وأعلنت الدكتورة سامية خضر، أن لا توجد وصفة سحرية فى حال اتباعها يحصل الشاب على عمل جيد بعد التخرج، لان هذه المعادلة شغلت خبراء التعليم سواء فى المراحل الأولى او ما بعد الجامعة، بالشكل الذى يمزج بين المناهج التعليمية والجانب العملى، وأصبح التميز هو حجم التوظيف للخريجين، وهناك طرق فى التعليم العالى، تقوم على نظام الساعات المعتمدة التى تمزج بين المناهج التعليمية والمهارات، وتنمية القدرات فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة، والتى تجعل المنافسة أكبر.

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك العديد من البدائل أصبحت أكثر أهمية من الالتحاق بكليات القمة وهي كليات الذكاء الاصطناعي وكل ما يخص التكنولوجيا.

وشددت الخبيرة التربوية، علي ضرورة أن يدرس الطالب ما يحتاجه سوق العمل لافتا إلى أنه أصبح البحث عن بدائل كليات القمة، محل اهتمام كبير من جانب شريحة كبيرة من المواطنين الذين في انتظار أبنائهم على نتيجة الشهادة الثانوية العامة ، خاصة أن المجال التقني والتكنولوجي هو المؤهل لسوق العمل داخل مصر .


-