EN 
تواجه مجلة "إيكونوميست" البريطانية انتقادات واسعة وغضبًا عربيًا عامًا، ومن العراق بشكل خاص، بسبب تقرير عن السمنة استعانت فيه المجلة بصورة ممثلة عراقية شهيرة تدعى إيناس طالب.
واستخدمت المجلة البريطانية، صورة إيناس طالب، لتعكس صورة بدانة السيدات في الوطن العربي، في التقرير الذي جاء بعنوان: "لماذا النساء أكثر سمنة من الرجل في العالم العربي؟"، ما أثار جدلًا واسعًا بين العراقيين ومطالبات بتغيير صورة الفنانة والاعتذار لها.
تحرك قضائي من الفنانة
من جانبها، أعلنت الفنانة إيناس طالب، تحركها لمقاضاة مجلة "إيكونوميست" بسب نشر صورتها في تقرير عن البدانة.
وقالت “طالب”: "المجلة استخدمت صورتي في سياق مُسيء للمرأة بشكل عام ولي بشكل خاص، كممثلة وشخصية عامة مؤثرة"، مؤكدة أن صورتها المنشورة مأخوذة وهي على المسرح في مناسبة عامة.
وطرحت سؤالاً بالقول: "هذا يقودني إلى سؤال: كيف ربطت المجلة امرأة تقف على المسرح للتعبير عن المرأة العربية المضطهدة وبين تقريرها؟".
وأضافت إيناس طالب أن "المجلة ارتكبت خطأ كبيرًا وسقطة لا تليق بمكانتها العالمية حيث استخدمت صورة لنجمة عراقية استطاعت أن تتغلب على الكثير من التحديات والصعوبات للوصول إلى ما حققته على الساحة الفنية العراقية، وبالتالي لا علاقة للصورة بالموضوع على الإطلاق، ولا أعتبر نفسي مضطهدة أو مقيدة مجتمعيًا بالشكل الذي عرضته مقالة الإيكونوميست ومحاولتها المساس بقيمة المرأة".
ولفتت: "إجمالًا هناك محاولة للتشويه والإساءة للمرأة العراقية والعربية".
السمنة في الوطن العربي
وذكر تقرير "إيكونوميست" أن هناك زيادة في عدد النساء اللاتي تتسمن بالسمنة في العالم العربي، مستندًا إلى إحصائيات وأرقام صادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وبعد نشر هذا التقرير وتداوله، أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم منه، واصفين التقرير بأنه غير مطابق للمواصفات ويتجاوز الحقائق.
كما أشار المواطنون إلى دراسات تظهر عدد الأمراض الخطيرة التي تسببها السمنة في إنجلترا وأمريكا.
وكتب أحد رواد “تويتر” "هذه الصحيفة يجب أن تعتذر لنساء العرب والعراق، فهذا التقرير أهان المرأة العربية والتغيرات التي طرأت على أجسادهن بعد الولادة.. هذا أمر مُخزٍ".
وأضاف المغرد أن المجلة لا يجب عليها إزالة هذه الصورة فحسب، بل الاعتذار أيضًا للفنانة التي تمت مشاركة صورتها.
