الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اصطحبت ابنتها أثناء الهجوم.. والدة منفذة عملية اغتيال دوجينا تكشف معلومات مثيرة

المشتبه بها في قتل
المشتبه بها في قتل الصحفية الروسية، داريا دوجينا

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الاثنين، أنه تمكن من حل قضية مقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا، ابنة ألكسندر دوجين، المفكر الروسي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن الجريمة تمت بتدبير من الاستخبارات الأوكرانية، حيث أظهرت الوثائق أن منفذة الجريمة تعمل في الحرس الوطني لأوكرانيا.

وفي حوار مع "روسيا اليوم"، أعربت والدة المشتبه بها في قتل الصحفية الروسية، داريا دوجينا، عن صدمتها مما جرى، ولمقتل الشابة "دوجينا" كاشفة عن الكثير من المعلومات عن ابنتها.

كما أعربت الأم، وتدعى ناديجدا جيناديفنا، عن دهشتها من الأدلة الشاهدة على تورط ابنتها، التي ولدت وترعرعت في مدينة ماريوبول، في اغتيال الصحفية داريا دوجينا، معبرة عن صدمتها لمقتل الصحفية دوغينا، مضيفة أن "روسيا تأتي بالمساعدات الإنسانية والأدوية إلينا هنا".

وأوضحت أم المشتبه بها أن ابنتها لم تكن تخدم في كتيبة آزوف المتطرفة، (المحظورة في روسيا والمدرجة في قائمة الإرهاب)، مشيرة إلى أنها عملت مسئولة في مجمع رياضي، ثم التحقت بالقوات المسلحة الأوكرانية مقابل أموال طائلة.

وقالت إنها كأم لا تصدق أن ابنتها أخذت معها إلى الهجوم الإرهابي طفلتها، مضيفة: "كنت أتحدث معها لفترة طويلة. لقد بعثت لها رسالة أمس ولكن بلا رد. ذهبت إلى الخارج لإنقاذ أطفالها".

وتحدثت أم المشتبه بها في مقتل الصحفية الروسية وابنة أحد المفكرين الروسي الكبار عن وجود الكثير من الضغط على الأسرة الآن على الإنترنت، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تصديق تورط ابنتها في هذا العمل الإرهابي.

وقالت عن الفيديو الذي وزعته هيئة الأمن الفدرالية الروسية، والذي ظهرت فيه ابنتها ناتاليا في موسكو وهي تقود سيارتها، إنه كان مفاجأة وصدمة لها، مضيفة: "لم أكن أعرف حتى أين كانت. لم تقل أي شيء. أرادت أن تكسب المال من أجل أطفالها. نعم، لقد خدمت في الجيش الأوكراني".

وعبرت الأم عن حيرتها قائلة: "عندما بدأ كل شيء (الحرب) كان الأمر صعبا علينا، لكننا قبلنا هذا الوضع. إلا أننا كنا دائما خارج السياسة. ما حدث وكيف حدث؟، لا أعلم".

وذكرت في حديثها أن ابنتها، المشتبه بها الرئيس في هذه الجريمة "غادرت إلى أوروبا مع أبنائها في نهاية شهر مارس. اتصلت من إسبانيا. لا أعلم ما معنى قتل طفل شخص آخر. خاصة حين يكون لديك طفل. سيارة الميني كوبر التي تم عرضها تخصها حقًا".

وأوضحت أن ابنتها "اصطحبت معها ابنها الأكبر (20 عاما) إلى أوروبا. الآن أنا لا أعرف أين هو. لن أتصل بها. كل هذا صعب! علي أن أتناول الدواء. لقد صدمت مما يقولون. وبشأن آزوف وحول حقيقة أنها غيرت صبغة شعرها".

وتابعت أم المشتبه بها في قتل الصحفية الروسية قائلة: "لدينا مشكلة في منزلنا أيضا. مثل الذين قتلت ابنتهم. أنا أحبها كثيرا ولا أصدق هذا. أعتقد أن الأمر كله يتعلق بالسياسة. راسلتها وقلت إنني لا أصدق".

وأشارت الأم إلى موقفها الصعب بقولها: "لا أستطيع أن أطلب منها الاستسلام، لأنني لا أعتقد أنها فعلت ذلك. ذهبت إلى هناك مع ابنتها. كان من الممكن ترك ابنتها في مكان ما إذا قررت القيام بهجوم إرهابي. هناك أقارب يمكن تركها لديهم. لا أصدق أنها بهذا الجنون".

وقالت مجددا: "لو كان لدي أي شك لطلبت منها الاستسلام. كانت في إسبانيا، في فرنسا. لا أعرف من هن هؤلاء النسوة اللواتي شوهدت نتاليا معهن في فيينا. ربما أولئك الذين يدعمونها؟".

وروت الأم أن زوجها "مصدوم، لديه ضغط دم مرتفع. وأنا لدي مرض القلب. صعب جدا. بعد قراءة المعلومات الموجودة على الإنترنت، ندرك أن شيئا ما غير صحيح. آمل أن نكتشف الحقيقة يوما ما".

وقالت الأم: "كيف لي أن أصدق أنها حملت ابنتها معها لتورطها؟ أعتقد أنها تعرف الآن كيف تتصرف".

 

مقتل ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين

أفادت وسائل الإعلام الروسية، صباح الأحد، بمقتل ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوجين، في تفجير إرهابي استهدف سيارتها في ضواحي موسكو.

وكشفت سلطات الطوارئ الروسية، أن عملية التفجير وقعت على طريق "موجايسك" السريع الواقع في منطقة أودينتسوفو في ضواحي موسكو، وانفجرت السيارة خلال تحركها، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل المحللة السياسية والإعلامية الروسية داريا دوجين ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين.

وذكرت مصادر خاصة أن عملية التفجير كانت تستهدف دوجين شخصيا، الذي كان يتنقل باستمرار برفقة ابنته في السيارة المذكورة.

ويذكر أن داريا دوجين كانت عائدة من مهرجان العائلة التقليدي في ملكية زاخاروفو، وكان دوجين يخطط للذهاب مع ابنته، لكن في اللحظة الأخيرة ركب سيارة أخرى.


الأمن الفيدرالي الروسي يكشف عن منفذة جريمة قتل داريا دوجينا

وكشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الجريمة تمت بتدبير من الاستخبارات الأوكرانية، حيث أظهرت الوثائق أن منفذة الجريمة تعمل في الحرس الوطني لأوكرانيا.

وجاء في بيان الأمن الفدرالي الروسي: "تمكن جهاز الأمن الفدرالي الروسي من حل قضية مقتل الصحفية ماريا دوغينا، بعد إجراء تدابير ميدانية وبحثية عاجلة، حيث ثبت أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية هي من قام بإعداد وتنفيذ الجريمة"، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وتابع البيان: "منفذة الجريمة هي المواطنة الأوكرانية فوفك ناتاليا، مواليد عام 1979، حيث وصلت إلى البلاد هي وابنتها في 23 يوليو 2022، وقامت باستئجار شقة في نفس البناية التي تسكن فيها الصحفية في موسكو، بهدف متابعتها وجمع معلومات عنها".


بطاقة الهوية لمنفذة حادث الاغتيال

وأضاف البيان: "في يوم وقوع الجريمة، تواجدت فوفك وابنتها في أحد المهرجانات الموسيقية والثقافية التي كانت تتواجد فيها الصحفية داريا دوغينا كضيف شرف، وبعد تفجير السيارة التي كانت تتواجد فيها الصحفية غادرت فوفك وابنتها روسيا إلى إستونيا في 21 أغسطس عبر مقاطعة بسكوف".

وطالبت شخصيات روسية بارزة بالانتقام بسبب الانفجار الذي أودى بحياة ابنة المفكر المقرّب من الكرملين والمعروف بأنه عقل “بوتين”.

واتهم دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا، القوات الأوكرانية بالوقوف وراء اغتيال، داريا دوجين.

وقال بوشيلين: "حاول إرهابيو النظام الأوكراني تصفية ألكسندر دوجين.. لكنهم فجروا ابنته".


أوكرانيا تنفي ضلوعها في مقتل ابنة الفيلسوف الروسي

فيما نفت أوكرانيا ضلوعها في مقتل داريا دوجين التي لقيت مصرعها في انفجار السيارة التي كانت تستقلها مساء السبت.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في خطاب متلفز، إن أوكرانيا ليس لها علاقة بانفجار السيارة المفخخة الذي أسفر عن مقتل داريا دوجينا.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه "إذا تأكد التورط الأوكراني، ويجب التحقق منه من قبل السلطات المختصة، فسيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف".