الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معجزات قرآنية حيرت العالم.. كلها حسية إلا واحدة

القرآن الكريم
القرآن الكريم

معجزات قرآنية حيرت العالم ، اختصَّ القرآنُ الكريمُ وتفرَّدَ بأمورٍ عديدةٍ دونَ غيرِهِ مِنَ المُعجزاتِ، منها: أن كل معجزات الأنبياء كانت حسية إلا القرآن الكريم كان معجزة معنوية حتى يكون خير شاهد على نبوة وبعثة الرسول الكريم.

 

 

معجزات القرآن التي حيرت العالم

 

نرصد في هذا التقرير معجزات القرآن التي حيرت العالم والخصائص التي تميز بها القرآن الكريم دون غيره، ومنها:


أولًا:كانتْ مُعجزاتُ الأنبياءِ والمرسلينَ جميعًا معجزاتٍ حسيَّةً، لا توافقُ إلَّا مَنْ لَمْ تؤهلْهُمْ استعدَادَاتُهم الفِكْرِيَّةُ والعقليةُ لغيرِ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ.

أما معجزةُ القرآنِ الكريمِ فهي معجزةٌ عقليةٌ، جاءتْ موافقةً لطوْرِ الكمالِ البشريِّ ونضوجِ الإدراكِ العقليِّ والعلميِّ الذي وافَقَ عصرَ النبُوَّةِ وَمَا تَلَاهُ فكَانَ كَمَا حَكَى القُرْآنُ: آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدورِ الذينَ أُوتُوا العِلمَ في قوله تعالى: "بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ" (العنكبوت:49).


ثانيًا:معجزةُ القرآنِ الكريمِ خالدةٌ خلودَ الدهرِ، باقيةٌ بقاءَ الناسِ حتَّى يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها، بخلافِ المعجزاتِ الحسيةِالوقتيةِالتِّي تنتَهِي وتنقضِي بانتهاءِ وقتِها وزمَنِها.

ثالثًا: إنَّ دَلالةَ القُرآنِ علَى نبوةِ محمدٍ صَلَى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليستْ كدلالةِ غيرِهِ مِنَ المعجزاتِ؛ لأنَّ غيرَهُ وَإِنْ كانتْ أفعالًا لَا تظهرُ إِلَّا علَى أيدِي الأنبياءِ.. إلّا أنَّها مَقطوعةَ الصلةِ بوظيفةِ النبوَّةِ وأهدافِ الوحيِ ومعنى الشريعةِ، أمَّا القرآنُ فدلالتُهُ على صدقِ النبوةِ وحقيقةِ الدِّينِ كدلالةِ الإبراءِ على الطبِّ، والقرآنُ يحملُ إعجازَهُ فِي ذاتِهِ ليبقَى شاهدًا ودليلًا علَى صِدْقِ الدَّعْوَى والرسالةِ معًا، يقولُ العلامةُ ابن خلدون: (والقرآنُ نفسُهُ الوحيُ المُدّعي، وهوَ الخارِقُ المعجِزُ، فشاهدُهُ فِي عينِهِ، ولا يفتقرُ إلَى دليلٍ مُغايِرٍ له معَ الوَحْيِ، فهو واضحُ الدلالةِ لاتحادِ الدليلِ والمدلولِ فيه).


ومِن ثَمَّ كان القرآنُ الكريمُ امتدادًا لرسولِ اللهِ في الناسِ، وحُجَّةً علَى كلِّ مَن بلغتْهُ آیاتُ هذَا القرآنُ ووعَى ما جاءَ فيهِ من دعوةٍ إلى الله، فهوَ رسولٌ في الناسِ إلى أنْ يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها " وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ" (الأنعام: 19).

رابعًا: تعهَّدَ اللهُ تعالى بحفظِ القرآنِ الكريمِ وصيانتِهِ مِنَ التحريفِ والتغييرِ والتبديلِ ليبقَى شاهدًا علَى صدْقِ دعوتِهِ، وليظلَّ قائِمًا بها في الناسِ؛ لأنَّها خاتمةُ الرسالاتِ السماوية، ولأنَّها آخرُ كلمةٍ مِنَ اللهِ تعالى إِلى الناسِ "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر:9).

خامسًا: تضمَّنَ القرآنُ الكريمُ جميعَ مَا جاءتْ بهِ الرسلُ والكتبُ مِنْ عقائدَ وشرائعَ ووصايا وأخلاقٍ، كما جاء مهيْمنًا كما قال ربنا عز وجل: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ" (المائدة: 48)، "وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (آل عمران:81).


سادسًا: لا تتصادُمُ حقائقُ القرآنِ معَ عقلٍ صحيحٍ ولَا علْمٍ ثابتٍ بيقينٍ، لأنهُ الحقُّ الذِي لَا يأتيهِ الباطلُ، ولأنهُ تنزيلٌ مِنْ حكيمٍ حميدٍ"لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت:42)، ولذلكَ وجبتْ له الهيمنةُ على غيرِهِ.


سابعًا: القرآنُ الكريمُ ميسَّرُ الحفظِ والذِّكْر، سريعُ التأثيرِ والهدايةِ: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" (القمر:17)،وجاء في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأُ في المغربِ بالطورِ فلمَّا بلغَ هذه الآية: "أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ" الآية (الطور:۳۰) كادَ قلبِي يطيرُ إلَى الإسلامِ».

خصائص القرآن الكريم


يمتازُ بخصائصٍ أكثرَ مِنْ أنْ تُعَدَّ وأعظمَ مِنْ أنْ تُحصَى مِنها: 
1- الإيجازُ في اللفظِ والجزالةُ في المعنى.
2- النظمُ البديعُ والعجيبُ.
3- الهيمنةُ والرُّوحُ التي تستولَى على قارئهِ وسامعهِ.
4- خطابُهُ للعامَّةِ والخَاصَّةِ.
5- استجابتُهُ لقُوَى الإنسانِ وملكاتِه العقلية والإدراكية.

مميزات القرآن الكريم

 

قال الدكتور سالم، عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن القرآن الكريم يُعرف بتسع جُمل، وإذا لم تتوافر فيه فلا يحكم على الكلام بأنه قرآن.

وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن الجمل التسع هي: كلام الله تعالى المعجز، المنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة والمختتم بسورة الناس، والمتحدى بأقصر سورة منه، بلسان عربي مبين.

 

سبب نزول القرآن باللغة العربية

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن سبب نزول القرآن الكريم باللغة العربية من أجل ما تشتمل عليه من خصائص، لافتًا إلى أن اللغة المقدسة هي التي بها نص مقدس له أتباع يأخذونه كمصدر لمعرفتهم وأحكام حياتهم، أو إطار لسلوكهم، لافتًا إلى أن اللغة العبرية التي كُتب بها التوراة، واللغة السنسكريتية التي بها كُتب الفيدا، واللغة العربية التي بها نزل وكتب القرآن الكريم هي لغات مقدسة.

وأضاف "جمعة"، خلال برنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية "سي بي سي"،أن هناك 3 آلاف لغة تم حصرها من قبل "اليونسكو"، واللغة تموت بموت أخر شخص ينطق بها، لافتًا إلى أن اللغات المعتمدة لدى الأمم المتحدة هم 8 لغات من بينها اللغة العربية، مشيرًا إلى أن من خصائص اللغة العربية الإضافة بما يضمن لها التطور دائمًا، فضلًا عن أنها بها الحقيقة، والمجاز، والكناية، والبلاغة، وبها مترادفات، وبها المشترك أى الكلمة بأكثر من معني، والأضاد وجميع تقلبات اللغة.


-