الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوأ كارثة على وجه الأرض.. لماذا اشتعلت الحرب من جديد في إثيوبيا؟

آبي أحمد
آبي أحمد

تسببت الحرب المستمرة منذ نحو عامين في شمال إثيوبيا في مقتل آلاف المدنيين وترك ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدات غذائية ونزوح ملايين آخرين، وفق ما ذكرت صحيفة “يو اس نيوز” الأمريكية.


في تطور جديد مفاجئ، اندلع القتال في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا، اليوم الأربعاء، بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية، منهيا وقف إطلاق النار المستمر منذ شهور.

ألقى الجانبان باللوم على بعضهما البعض في اندلاع القتال، حيث اتهم كل منهما الآخر ببدء الهجوم أولاً، حسبما ذكرت “رويترز”.

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن العنف يمثل ضربة كبيرة لجهود الوساطة، ويأتي بعد أن قال رئيس الوزراء أبي أحمد الأسبوع الماضي إن سلطات تيجراي "ترفض قبول محادثات السلام".


لماذا اشتعل القتال مرة أخرى؟

وذكرت رسالة مؤرخة يوم أمس، الثلاثاء، وموقعة من قبل زعيم تيجراي ديبريتسيون جبريمايكيل، أن قادة تيجراي أجروا جولتين من المحادثات المباشرة مع القوات الحكومية ولكن "تم إدراج شروط غير مقبولة في عملية السلام"، وحثت على تدخل المجتمع الدولي، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، مشيرة إلى انه تمت مشاركة الرسالة معهم.

وأعلن وقف إطلاق النار بين الجانبين في مارس، بحسب “رويترز”.

واندلعت أعمال القتال والحرب الأهلية في منطقة تيجراي الإثيوبية في نوفمبر 2020، وأدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه حظر فعلي للمساعدات.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مارس من أن ما يقرب من 6 ملايين شخص في تيجراي قد "عزلوا عن العالم الخارجي" لما يقرب من 500 يوم بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الإثيوبية وحلفاؤها الإريتريون.

في الأسبوع الماضي، قال تيدروس إن الأزمة الإنسانية التي سببها الصراع في تيجراي هي "أسوأ كارثة على وجه الأرض"، وإن عدم الإلحاح الذي أظهره المجتمع الدولي في الاستجابة لها ربما يرجع إلى "لون بشرة الناس في تيجراي".

وامتد الصراع إلى المناطق المجاورة وأثار موجة غضب واسعة النطاق بشأن الوضع الإنساني المتردي.

وكتب المعلق زاكاري باسو على منصة “أكسيوس” الصحفية الأمريكية، يقول إنه كانت هناك تقارير موثوقة عن تطهير عرقي واستخدام الحكومة التجويع كسلاح حرب.

وبدأ الأمر من عند آبي أحمد، الذي أرسل في 4 نوفمبر  2020 قوات إلى منطقة تيجراي الشمالية متهما حزبها الحاكم، جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بشن هجمات مفاجئة على قواعد عسكرية في المنطقة.